تجاهلوا الاخطاء رجاءً 🙏🏻.
-
إنهَا الثَانية ليلًا، الظلَام يُعانق اطرَاف السمَاء الغيُوم تتكدَس بالأعلى تُخفي لَمعة النجُوم و توَهج القَمر، الريَاح تتطَاير تُحرِك ستائِر غُرفتِي و يتطَاير شعرِي برِفقتهَا
بَاب غُرفتِي مفتوح مُنذ سَاعتَان المنزِل فَارغ ولا يوجَد سِواي أنَا وقِطتي، جمِيع الأبوَاب مُقفلة لذا كُنت اكتفِي بالنَظر من خلال هذِه النَافذة
لَم اشعُر بالفضول لأنهض مِن على الارضيَة و اتجوَل فِي المنزِل مُجددًا لَم امتلِك طَاقة لكُل هذَا رُغم انِي اكَاد اموت جوعًا هُنا وتكاد حوائِط هذه الغُرفه على ابتلاعي
لكن كُل عضلَاتِي كانت ثقِيلة لكِي اُحركهَا لهذَا اكتفِيت بالجلُوس على الارضيَة البَارده، امام نَافذتِي، اتكِئ على سرِيرِي و اتمَتع بالريَاح التِي ترتَد على وجهِي
الشعُور بهذِه البرُودة تحاوط جَسدي جعلنِي ارغَب بالذهَاب للخَارج بعِيدًا عَن هذا المنزِل، لَن اكذِب اننِي سَبق وفعلت هذَا كثيرًا لكن كَان لهذا عوَاقب وخِيمة.. عوَاقب عانِيت منها طوَال اللِيل
نَظرت لحُجرِي حِيث قِطتي اصبَحت تُطلِق موائها.. هِي جائعة ايضًا، هذَا سِيء حقًا كُدت انسَى ذَلك
حملتها نَحو صَدري ومَسحت على جسدهِا وهي كعادتهَا تَمسح برأسهَا على صدرِي و تموء بستمرَار
" لَا بأس صغِيرتي تعالي لنُطعمك "
استَقمت و بحَذر سِرتُ خارج هذِه الغُرفة، رُغم اننِي اعلَم بأنهم لم يعودا بعَد لكننِي لم اعُد استطِع التصُرف بأريحيَة في هذا المنزِل
كُل شِيء في هذَا المنزِل قَد يُسبب لِي الهَلع
حتَى هذِه الأرضيَة و الحَائط، الابوَاب و النوافِذ كُل شيء يستطِيع القضَاء علِي..لَم اعُد اشعُر بالألفة هُنا
لَم يعُد هذَا المنزِل مكانًا مُناسبًا للعِيش فِيهوَضعتها على الطَاولة وبدأت بالبَحث عَن الطعَام لهَا، اعلَم انه لن يُناسبها ايًا من اطعمة هذا المنزِل لِيس وهي لا تزال صغِيرة
استَدرت و نَظرت الِيها تنكمِش على هذِه الطَاولة، وبرؤيتها مُترقبة كِي تأكُل شعرت بقلبِي ينهشُني انَا سيء في الاعتنَاء بِها رغبت باحتضانهَا بجعلهَا تشعُر بالأمَان
لكن لَن يحدُث هذَا لِيس ونحن لا نزَال هُنا مُحتبسَان..
ارغَب بالمُخاطرة فَقط لأجلهَا فهِي لا تستطِيع الصمود دون طعَام كمَا افعَل