05

464 37 123
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

' ارِيد مِن الطَلاء الأبيَض الذِي يُحاوط هذا المكَان
أن يبتلعنِي '

رَكنت رأسي للخَلف بينمَا والدتِي تتهَامس مَع زوجهَا و الطبِيب امَامهم، يا لها من مسرحيَة فاشلة هذا مُحرج

اغلَقت عينِي.. احببت البرودة التِي تملأ هذَا المكَان على الرُغم من انهَا مشفَى لكنهَا هادئة و باردة ولَست مُقيَد على الأقل فالمسَاحة هُنا واسعة

هَل اركُض الآن واترُكهم ؟ حينمَا فَكرت بهذَا استمَعت لأسمِي و فَتحت عيناي انظُر لهم الثلاثة ينظرون نحوي

كَانت والدتِي تحمل تِلك الابتسَامة المُصطنعَة و زوجهَا ايضًا لكن مَن خلفهم لم يكُن كذَلك لم تكُن ابتسامته مصطنعَة

شعرت بالاشمئزاز واعتَدلت بوقفتِي ابتَلع اللاشيِء في حلقِي.. كَانت انفَاسي قد ضاعت لوهلة لهذَا الصَمت المُخيف

" هيَا ايَان تعَال معِي "

اردَف و أومأت لِي والدتِي بأن اُنصت الِيه
لِما انقَطع الهوَاء فجأة ؟  لِما صَدري يعلو و ينخفض بضِيق ؟

لِما جبِيني يتعَرق ؟ هل اُصبت بالمَرض ام اتوهَم..
اوقَضتنِي قبضَة ذَلك الرجُل على مِعصمي يَدفعني نَحو الطبِيب

عضضت على شفتِي مانعًا نفِسي من ان اتآوه

امسكت مِعصمي بكفي احاول تخفِيف ذَلك الألَم، وبذَات اللحظَة قام هو بمحاوطة ظَهرِي بذراعَه كِي اسِير مَعه لداخل مكَتبه
وانكمَش جسَدي اثر ذَلك

واظنُه لاحظ هذَا حينمَا ابعدَ ذراعه سريعًا يُغلق البَاب عليهم دون ان ينحنِي لهم كعادته حتَى، وهذَا كان يدفعنِي للضَحك لكننِي لم افعل

" تفَضل بالجلوس ايَان "

إبتسَم لِي قَبل ان يَسير نحو كُرسيِّه

لِما يَستمر فِي قَول اسمِي كثيراً حتى ؟ اتبَعت اوامره على اي حَال واتخَذت مِن المقَعد امَامه مجلسًا

Blossoms || HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن