Chapter 1

118 13 13
                                    

استمتعوا
ماتذكَر شنو كتبت اصلًا

🌊

.

يَتَطايرُ خُصل الأَشْقَرِ مُتَجانسةٌ مع رَحيقُ الرياحِ،
ومُذَكَّرَةٌ صَغيرةٌ بالحجمِ تُرِّيحُ نفسها بِحُجرهِ ..

وقلمٍ يَتَمِايلُ بِينَ أصَابعهُ
يَكْتبُ كَلمِاتًا سَاحِرة  تَتَعلقُ بِشخصٍ واحِد فقط ..

رفع عيناه لِسَمَاعهِ بِشخصًا يُنادي باسمه
إنه صديقه سان ومن أَحبَّ كَانَ معه لذلك أخفى مُذَكّرَتهُ
داخل حَقِيبتهِ

أبتسم لهما وبالذاتِ له هو
لَوَّح سان لهُ جالسًا قُربه وَ وويونق قَرر الجلوس بقرب سان
بِصمتٍ ساكنْ

"كيف حَالكَ يوسانق؟"نَبس سان بينما يفتح قارورة المياه
حتى يُسقي عطشهُ ..

أومأ يوسانق رَادِفًا "بخير.." كانت خفيفة
كان يَسمع بصمت لِكلامهم ..

شاردًا يتأمله هو .. كيف يَتَكلم، وَكيف يضحك

'اضحك يامحبوبي فإنها منكَ قادرّةٌ على إِضَحاك العالم أجمع...'
فكر يوسانق وهو يراقبه بهدوء..

فتح مُذَكّرَتهُ بِخَفيةٍ يَكتبُ بما يفكر فيه عَنْ
مَن أَحبَّ قَلْبه وأُسُرَّ لَّهُ وَمَنْ رآه وَكأنه أخر قُطَعة منّ هَذهِ الدُنيا.

رُسِمت إبتسامة لتُزين مُحَّياهُ جَاعلةً إِياهُ أكثر فُتنَ وبهاء،
وَكَأَنَّ الإله خَصّصت كل إبداعٌ من أجله ..

ألتفت صديقه الفضولي عَليْهُ قَائِلًا:
"يوسا، مَالِّذِي تَكُتبه جَاعِلًا منك تبتسم كَأبْلهٍ هَكَذا؟"
ردف سان بينما يُحَاول سَرِقة  القليل من الجُمْل فِي هَذهِ المُذَكّرَة

"لا شيء .. إنا ذاهب لِدورة المياه" نَبسّ يوسانق
بينما يُلْملمُ أغراضه تَحتَ أنظار ذّو الشَّعر الأَدْجن..

"مَا خَطبه؟" سَأْل سان نَفْسهُ..
"دَعهُ وَشَأنهُ، الآن مَا رَأْيُك بالتَنزه؟"
هتف وويونق بَيْنَما عَينّاهُ تُلَاحق الأَشَقر ..

أومأ سَان وَغَمازتِيّهُ تَحدثت قَبلهُ بِابتسامة
مُشِرقةً، وأخذ يَمِسُك يَد صَديقهُ بِعفوية الّذِي أبتسم بالمُقَابل..
حتى توجهوا يَمْشُوا بَارجاء الحديقة ..

بَيْنَما أَشَقر الشَّعرِ قَدّ عَاد لِمَنزلهُ
وَلَازالت مُذَكِّرتهُ تَحتضن حُجرهُ ..
تَنَهد بَأرهاق وَكُوب مِنْ القهوة السَاخِنة قَبَّل شِفتِيّهُ الرفيعة
تَرك مُذَكِّرتهُ أخيرًا، وأخذ يَدرُس وَاجباتهُ بِعناية
وَتركيز ..

حَتى أَوقَفهُ صَوتُ رَنينِ هَاتِفهِ، رَفعهُ
لِيَقرأ الأَسم وَيَتنهدُ إِنهُ شَخصٌ طَالمَا أَحَبّ يُوسَانق
لَكَنْ الأَشْقَر لَمْ يَرغَب بِهِ وَعَلق بِوَهِمِ حُبِّهِ للمَدعُو وُويونق ..

هَذَا الشَخص دَوُمًا مَا كَان يَلَحقُ يُوسَانق
وَيُنَفذُ مَا يَقُوْل، وَيَحفظُ كُلَّ شيءٍ عَنْ الأَشْقر
وَدَائمًا مَا يَتواجدُ حَول يُوسَانق..

لَكَنْهُ مُسَافِرٌ الآن وكُلُّ لِيلةٍ يَتَصلُ على
يُوسَانق، يَتَفقدهُ وَيُحَادثهُ وَيَخلقُ أَيُّ حجةٍ حَتى يُكَلمهُ أكثر
لَكَن الأَشْقَر دُومًا مَا كانَ بَارِدًا وَيَطلبُ مِنْهُ المُغَادرة.

لَكَنهُ لمْ يَحزن قَطٌّ وَظَلّ يَسعى خَلف
مَعُشوقِ قَلْبهُ الّذي كَان فُؤادهُ مَعَ شخصٍ أخرَ ..

وَافق عَلى المُكَالمة بَعدَ تَفكيرًا عَميق
"أَشْقَريّيي، لِمَ لَمْ تُجِيب؟.. " وَبِصوتهِ الّذي
كَانت نَبرةِ الشَوْقِ واللَّهِفَةِ مُسَيطرة عَليْهِ ..

"فَقط فَقدتُ هَاتِفي.." وَببرُودٍ طَغَى عليْهِ
عَكس الأخر هَتف ..

"امم، مَالّذِي تَفَعلُهُ؟" سَأَل العَاشِقِ
فَأَتاهُ رَدهُ ..

"أَدرسُ" أَجاب بَأختِصارٍ ..
هَمَهم لَّهُ الأخر لِيَهمَّسُ ..

"أَمُوتُ شَوْقًا كُلَّ يُومٍ، أَوْد لُو أَستَطيعُ أَحتِضانكَ
لَكِنني خَائِفٌ مِنْ رَفضكَ لِي مُجَددًا وَالخَوْفُ غَلبنْي"

تَنَهد يُوسَانق بِعُمقٍ لِيردف
"جُونقهُو عَليْكَ النُوم، الوَقت لديك قَدّ تأخر."
وَأَغلق الهَاتِف بِوجه جُونقهُو الّذِي أّنَبَثقت مِنْ عَيناهُ بَريّقَ الحُزنِ..

بَيْنَما الأخر غَطى وَجههُ بِيداه وَتَنهد بِيَأسٍ..
عَادَ يُكِملُ وَاجِباتهُ وَاضِعًا هَاتِفهُ جَانِبًا،
جَذبهُ أشَعارٌ مِنْ رَقمٍ مَجهُول

unknown:
أهلًا ؟
أَأنت مُسَتِيقظ الآن؟

yeomeow:
مَنْ مَعِي؟

unknown:
انَا وويونق ..
صديقُ سَان إِنّ لَمْ تَعرفني

عَلّت بَهجةٌ مَلامِحهِ، لَكِنهُ أَسَتغرب كِيْف جَاء بِرقمهِ
ومَالّذِي يَرَغبُ بِهِ..

yeomeow:
نَعَم، بالطَبع أَعرفك ..
لَكِن، أَهُنَاكَ شِيءٌ تُريدني بِه؟

change name of unknown to youngie

youngie:
أَجَل بالواقع..
هَل أنت مُتَفرغ يُوم الأَثنين؟

شَعر يُوسَانق بُوجنتِيّهِ تَشتعل ..

yeomeow:
أجل.. لِمَ؟

youngie:
رَائع، أَرَاك عَند الشَارع رَقمُ سبعة..

'هَكَذا فَقط؟' هَمَّس يُوسَانق لِذَاتهِ
تَرك هَاتفهُ وَعاد بالتَركيز بشَاشة حَاسوبهِ ..

وَبالطرف الأَخر، أَسَتَلقى عَلى سَّريرهُ
الرِمَادي يُرَاقبُ سَقفَ غُرفتهُ..

هُوَ يَتَملكهُ الفِضول لِتَلكَ المُذَكِّرَة
الّتِي رَآها عَند يُوسَانق..

هُو فضولي لَا أَكثر؛

Untitled حيث تعيش القصص. اكتشف الآن