Chapter 4

54 7 6
                                    

استمتعوا



مَرّت الأيامُ عَلى الحَبِيبينِ بِسلامٍ، بَيْنَما العَاشقُ المُغَترْب يَمَوْتُ كُلَّ يومٍ بِسبيلِ الحُبِّ..

هَاهو يَتَأمّلُ صُورة يُوسَانق الّتِي حُبِست بِإطَارٍ يَلِيقُ بِها، عَيناهُ الأَدَعْجة تُشِعُ لَمَعانًا وَهِي تُرَاقب ..

"رُبَمَا قَلْبُكَ لِيْس لِيّ لَكِني سَأَظلُّ أهواكَ ؛حَتى يَتَقطعُ قَلْبي انا" هَتف وَأَمَواجٍ تُغِرقُ سَفينةً ما داخل مُقَلتيه..

"أُحِبُّكَ يُوسانق، أَنَا حَقًا أَفَعْل.."
هَمَت عِينَاهُ تَبْكِ كَمطرٍ يَفِيضُ الطُرقَات..
عَوِلَ حَتى تَقَطعت أُوَصَالُ صُوتهِ..

أَيَّتُهَا الدُنِيا مَاذا دَهَاكِ لِتُؤْذِ رَجُلًا هَكذا.. تَخَدشِهِ كَرَة وَتُحَطِمهِ كَرةٍ أُخَرى..

عَانق صُورةِ مَحبوبهِ عَلى آمل العَودة لِدِياره فَيأتِي بحُضنٍ لمَعشُوقهِ أبَديّ الدَهرُ..

بَيْنَما الأخر الّذِي كَانَ جَلِيسًا لِحَبيبهِ يَلَعبُ بِخُصَلِ شَعرهِ السُوداء مُسَافرُ الذِهَنِ الى البَعِيد لَاحظ وويونق شُتَات الاخر الّذِي لَمْ يُركز مَعه..

سَحبت يديه وَجَنّة الأَشْقَر لِتَنظر تِلكَ الأَعْيُن نَحوه "مَا الخطب يُوسا؟"

أبتسمْ يُوسانق وَنَفى "انا فَقط مُتَعب سَأَذهب لِلنوم" أَبَتعد رَأَسُ الاخر مِن أعْلى حُضن الأَشْقَر حَتى يَدَعهُ يَذهب..

دَخَل يُوسانق غُرفته رَامِيًا بِذَاتهِ عَلى طَبقة سَّريرهُ النَاعم، عَقلَهُ مُشتت وَلَا يَعلمُ مَا السبب ..

نابضهُ يَرتعش آلمًا وَكَأنَّهُ يَخبرهُ بَأمرًا خَاطئ..
تَنَهْد بِحُنق..

سَحِب هَاتفهُ فَأتَاهُ أشعارًا مِن أُستُوديو الصور بِتذَكَّارٍ لصُورتهُ مَع جُونقهو أيام الثانويّة قَبل أنْ يَعَترف جونقهو لّهُ حِينمْا كَانَّا سُعَداء ..

سَقَطت أُوّلَ دَموعهِ، يَشَعرُ وَكَأنّه أَفتَعْل خَطِيئةٍ يَنَدمُ عَليْهَا ..

اسرعَ بالاتِصال عَلى الاخر البعيد..
وَهذهِ أُوّلُ مَرة هُوَ مَن كَان المُتصَل..

كَانَ يَنتظر ردَّ جُونقهُو السريع، والّذي عَلى الأرجح سَيكون سَعيد..

لَكِن لا رد..

صَفِرت السمَاعةُ وَلَا رد..




الاخر كَانَ يَتَوجعُ ألفَ مرة لَكِنهُ لَا يُريدُ
إِنْ يَرَّهُ أشْقَرهُ وَهُو بِأضعفِ حَالةٍ لّه..

"لِمَ تتصل الآن فقط؟
هَل خَابت آمَالُك فَتَجُدنِي طَرفًا تُسَلِيّ بهِ نَفسك؟
أمْ أنَكَ تَذكرتنِي فَجأةً؟
أو حَتى تَقَبْلتَ حُبّي الَمَسْعَورُ بِكَ؟
لَرُبمَا هَذا أخَرُ يُومٍ بِعُمري فَتَتَصل تَكَفِيرًا؟"

"

اوتش
بارت عَلى السريع ماقدر انام

Untitled حيث تعيش القصص. اكتشف الآن