Chapter 2

66 10 31
                                    


بارت ثاني حتى ما تشوفوني انزل للسنة الجاية

🌊

.

وَاقِفًا عَند الشَارع السَابع ويَداهُ احتضنت بَعضهَا بَردًا..
يَتَلْفتَ يَبَحث عَنه لَعَلَّ عَينّاهُ تَجدهُ بَيْنَ الْوجود..

حَتى بَيِدٍ تُمِسكهُ وَبِدِفءٍ يَقَترب لِجَسدهِ، الْتَفت وَإِذ بَمَن
وَهَبهُ قَلْبهُ حُبًّا لَّه أَمَامهُ..

أبتسم يُوسانق بِخفة عَكسَ مَلامِحُ وُويونق الّذِي يُراقبهُ بِصمتٍ..

"أَتَأخرتُ عَليْك؟" ارَدف وويونق، لِينفِي يُوسانق بِكذِبٍ
وَانفهُ المُحَمر يَفَضحهُ لِيَضحك وويونق عَليْه
"مَاكَان يَجب إِن تَنتظرنِي هُنَا لِنَدخل" همهم يُوسانق مُوافِقًا ..

دَخَلَا لِلمَقهى الّذِي أمتلئ برَائِحَةُ البُن الطَازج ..
مَقهًى بَسِيطٌ ذُو الوانٍ بُنِيةٌ وَخَضراءٍ، جَمِيلُ الطَابِع
مُريحٌ لِبَطلِنا ..

جَلَسَا وَسَارع النَادل بَاخذ طَلَبِهُمَا ..
قَهُوةٍ مُرَّة حَارة، ولَاتِيه دَافِء

بِكُلِّ شِيءٍ نَخَتلفُ يَا وويونق لَكِن لَطَالمَا قَلْبي يَنتمي لّك..
كُنَتُ أنَا كقِطٍ مَنزليّ يُودُ الطِيران وَأنّتَ الطَائرُ الّذِي يَطيرُ
خَارج القَفص ...

رَاقبتُكَ بِصمتٍ بَيْنَما أسَمعُ قِصةُ تَعرفكَ انت وَسان ..
وَاتمنى لُو بَرقت عَينّاكَ لِيّ كَما تَبرق حِينما تُحَدثنِي عَنْهُ
وَكَأنّي لَمْ أسمع القِصة مِن سَان عَشرات المرات، كُنتُ أُصِغِ لّك

أُرَاقبُ عَينّاك النَجمية، شَامتُكَ وَطنٌ تَوسطَ شِفتاك ..
رِمُوشُكَ الّتِي تُخفِي عَنِي عَزيِزتايّ.. وَيَداكَ الّتِي تَحركت آثَرَ حَماسُكَ بالكَلامِ.. وَانَا غَريقٌ لَّكَ لَا مُحَالة!

بَيْنَما أَتَعَمق بِكَ رَنَّ هَاتفِي يُنَادِي أهتمامي أَمسَكتهُ
وَإِذ بِهِ جُونقهُو يُعَكّرُ مَزاجِي مَعَ حِلُويّ ..

"رُدَ عَليْه أَنتظرك" لَمْحَني مُحَتارٍ أُومَأتُ وَذَهبتُ خَارِجًا

وَضعتُ هَاتِفِيّ عَلى أُذَنايَّ وَأسمعُ صُوتَ غِنائهُ سَكِيرًا
لِيّ تَنهدتُ وَقَلت "جُونقهُو مَا الامر؟"

"اشتَاقُ لَّكَ... أَعِدُ النِجوم وَلَا أَجدُكَ،
احسبُ الأيامُ وَكَأَنَّ الدُنيا تَسيّرُ ببطءٍ وَأنَا هُنا نَزِيفُ
شُوْقِي بَكَ، يُوسانق-اه~"

لَا أعلمُ لِمَ تَراجَفَ تَنَفسي وانّا اسمعُ لّه، لِمَ يُحبُني وَانّا بِهَذا السُوء؟ لِمَ تَلفَظَ بِأسمِي كَامِلًا وَلِيْس ألقَابٍ أُخرى..

مَالّذِي يَجَري مَعك جُونقهُو ..
"جُون.. انَا مَشغُول سَأُحَادِيثُكَ لَاحِقًا"
"مَا أجَملُ جُون مِن فَمِكَ.." لِمَ يتجاهلُ سُوءي؟

أَغلقتُ وَعُدتُ لُوويونق

ومَاذَا وَجَدتُ بِيدهِ!
يَاللهِي سَحَبتُ مُذَكّرتِي مِن يَدهُ بَيْنَما عَينّاي مُتَوسعِة بِطور الصَدمة ..

"مَالّذِي تَفعلهُ.." هَمستُ وَشِيءٌ مَا تَكُور دَاخل حَنجرتي..



"يُوسانق انا أُحِبُّكَ ايضًا."

Untitled حيث تعيش القصص. اكتشف الآن