وصَلت عائَلة صَديق والدهَا المفضَل إلىَ إشبيلية لقضَاء عطِلة نهَاية الأسَبوع معهمَ.
وخَلال ذلكِ طلبَ منهَا والدهَا أنَ تأخَذ أبنهمَ فيَ جِولة حِول الشاطئَ.
وافقَت ماريانا دونَ أنَ تقوَل أيَ شيءَ آخَر رغمَ أنهَا لمَ تقابِل ابنهمَا مِن قبِل ولمَ تلبِث دقَيقة واحِدة فيَ مكانهَا فذهبِت.
فيَ الحِال ذهبِت ماريانا إلىَ حيثَ مكانَ قاربهمَ وعندمَا فِعلت ذلكِ وجِدته أمامهَا الفتىَ الذيَ تِركته فيَ بِرشلونة بقلبَ مكسَور يقفَ أمامهَا.
أصبِحت تراقبِه وهيَ تعلمَ أنَه حزينَ مِن زوَاية عينيهَا بِدا هكِذا لهَا كِانت أيضًا تعلمَ أنَ القمَر يعلمَ بحِزنه عليهَا وهوَ ينظِر إليهَ مِن السَماء ويشفَق عِليه.
فبِدلاً مِن أنَ تنظِر إليِه بِشكل مخيفَ ركضَت نحِوه تناديَ اسَمه.
"بِابلو.." لوحِت ماريانا وهيَ تجريَ نحِوه.
"ماريانا." نطِق بِابلو بصَدمة وسَعادة.
"إنَه أنِت إنَه أنِت لِا أسَتطيع أنَ أصَدق ذلكَ." نبسَت بابتسَامة واسَعة.
"مرحبًا ماريانا كونيَ حِذرة فيَ خطِواتك." حِذرها بِابلو وهوَ يبتسَم لهَا.
"إنهمَ مجِرد صَخور ولنَ تؤذينيَ." قالتِ وهيَ تجريَ بسَرعة علىَ صَخور البِحر الكبِيرة وترفِع فسَتانها قليلاً حتىَ لِا يبتلَ.
"مازَال سَتقعين ومِن ثمَ يتعيِن علينَا الذهابَ إلىَ الطبيبَ." صَرخ بِابلو بصَوت عالٍ حتىَ تتمَكن مِن سَماعه مِن القاربَ.
"يمكننيَ الاعتناءِ بنفس-." وقبِل أنَ تنهيَ جِملتها سَقطت علىَ ركبتيهَا.
"لقَد قلتِ لكِ لِا تركضيَ بسَرعة وأنظريَ مَاذا فعلتيَ بنفسَك." بِابلو نِزل مِن القاربَ وركضَ لمسَاعدتها.
"أعتَقدت أننيَ سأصَل دوَن خِدوش والان أعتقَد أننيَ مخَطئة." أوضَحت ماريانا وهيَ تنفضَ فسَتانها عِن الماءِ وقذارِة الأرضَ.
"أبقىَ ساكنًة ودعينيَ أتحققَ مَما إذَا كانتِ ركبتَيك بهَا خِدوش." أمسَك بِابلو بسَاقها وهوَ يرفَع فسَتانها حتىَ يتأكِد ونعمَ ركبِة واحِدة تنزفَ قليلاً.
"مَا الأمَر لقَد خِدشت ركبتيَ صَحيح." نظِرت لهَ وأومَأ برأسَه.
"لمَاذا تكرهنيَ الأرضَ." ركلتِ ماريانا الأرضَ بغضَب.
"لابِد أنهَا تعرفِ كمَ أنتِ طِفولية وأرِادت أنَ تلقنَك درساً." ضِحك بِابلو مَما جِعل ماريانا تضربَ كتَفه.
أنت تقرأ
𝐇𝐢 𝐀𝐠𝐚𝐢𝐧 | 𝐩𝐚𝐛𝐥𝐨 𝐠𝐚𝐯𝐢
Randomأيتهَا الفتاةَ ذاَت العيونَ البنَدقية هَل تعلمَين أننَا وقعنَا فيَ الحبَ منَذ اللحظِة التيَ التقينَا فيهَا. بابلوَ غافيَ. مَاريانا غَونزاليس.