.
المَكانُ أبيضٌ كَما المُعتاد ، تِلكَ الفَتاةُ تَبكِي هُناك ، صَوتُ شَهيقِها يَرتَفِع ،مِثلَ كُلِ مَرة يَقتَرِب مِنها يُحاوِل مَعرِفة مَن تَكونهُو يَراهَا تَقريبًا كُل يَومٍ لَكِن لَا فَائِدة مِن مَعرِفةِ مَن تَكون
وعِندما حَاولَ وَضعَ يَدِهِ عَلى كَتِفها إستَيقَظ مَفزوعًا لِيَصتَدم رأسُه بالسَريرِ العُلويّ الخَاصِ بِسان
-مَا الأمرُ؟ هَل رأيتَ كَابُوسًا
نَفى بِرأسِه وَهو يَمسَحُ عَلى شَعرِه مَكان الألَمِ لِيَنهَض ويَذهَب إلى الحَمامِ
وبِغُضونِ رُبعِ سَاعةٍ كَانَ ثَلاثَتهُم جَاهِزًا لِيَنزِلوا ويَذهُبو إلى فَصلِهم الأوَل إذ عِندَ دُخولِهم كَان الفَصلُ يَحتَوي عَلى أربَعة فَتياتٍ جَذبت إحدَاهُن إنتِباهَ طَويلِ القامة
فَتاة هَادِئة طَويلةٌ القَامة بِطُولِهِ تَقريبًا ، بِشَعرٍ بُنيٍ طَويل وَعُيون بذاتِ لَونِ شَعرِها
تَبدو لَطيفة
ولَم يَتأخَر ألوَقتُ إذ أصبَح الفَصلُ مَليئًا بالفِتيانِ والفَتيات لِيَبدأ اليَومُ الدِراسِيّ الطَويل المُمِل مُجدَدًا
وعِندَما حَانَ مَوعِد الإستِراحةِ الأُولى قَالَت لِيونُور لِلفَتياتِ بأنّها سَوفَ تَذهَبُ لِإجتِماعِ طَلبةِ مَجلِس النِظام لِذا قَالَت لَهُنّ أن يَنتَظِرنَها فِي الكَفيتيريَا
وَسان كَان قَاصِدًا ذَاتَ التَجمُع لَكِن إستَوقَفتهُ لِيريَا بَعدَ أن أمسَكت يَده
نَظر نَحوَها بِإستِغراب لِيَرى مَاذا تُريد ، لِتُعيدَ خُصلةً مِن شَعرَها خَلفَ أُذُنِها وتَتَحدث
-إن لَم يَطُولَ الإجتِماع ، هَل يـُمكِنُنَا الجُلوسُ سَويًا ؟
.
-لَا أعلَم ، سَوفَ أرى عِندمَا يَنتَهيأومَأت لَه لِتَبتَسِم عِندما غَادر ،ضَمّهُا لَهُ سَوفَ يَكونُ لِصالِحِها كَوّنَهُ عُضوٌ فِي المَجلِس الطُلابي
لِذا غَادَرت لِتَبحَثَ عَن صَديقَتِها ستِيفَاني الَّتي كَانت تَقِفُ مَع فتاةٍ أُخرى تُدعى سَاندِي وفَتى يُدعى آليكس
وفِي كَفيتِيريا المَدرَسةِ كَانَ الفَتياتُ الثَلاثُ يَأكُلن بِهُدوء ،فَلِيونُور لَيسَت هُنا لِلحَديث
لَكِن تَجرأت شَقراءُ الشَعرِ عَلى الحَديثَ بَعدَ أن غَزى وَجنَتِيها إحمِرارٌ طَفيف
YOU ARE READING
مُـكَمِـلي
Romanceكُنتَ نِصفِيَ المَفقُود ، انتَ هُوَ مُكَمِلي. «هُونغجُونغ ، سَان ، وُويُونغ ، يُوسانغ»