-كَانَ لَدي مَزاجٌ مُعكر...
-الجَو بَارِد ، كَيفَ تَخرُجينَ هَكذا بِقَميصٍ وبِنطالٍ قَصيرَين ! سَوفَ تَمرَضين!
قَالَ لِيَنزِع مِعطَفه الطَويلِ ويَضعَهُ فَوقَ كَتفَيّها ويُعدِلهُ حَتى غَطّى جَسدَها بِشَكلٍ كَافٍ
شَعرَت بِه يُحِيطُ كَتِفها ويُدفَعُها بِرفقٍ لِتَسيرَ بِمُحاذاةِ خُطاه
-إلى أين؟
-مَسكَني ، سَوفَ تَقعينَ فِي مُشكِلةٍ لَو رأكِ أحدٌ مِن الأمن..
وتَنهدَت بِهدوءٍ بَينما تُشيحُ بِنَظرِها بَعيدًا عَن أمامِها لِثوانٍ وتُعيدَ نَظرها إلى الأمَام
ولَحظَ الأكبَرُ هُدوءَ صَغيرَتِه وعَلى مَا يَبدو أنهُ عَرِفَ السَبَب ، لِذا لَم يَتمَكن مِن مَنعِ ظُهورِ إبتِسامَتِه
ولِأن السَكنَ خاصٌ فِي المُعَلمين لَم يَكُن هُناكَ حُرّاسُ أمنٍ عَلى أبوابِ المَساكِن كَما خَاصةُ الطُلاب
مِما أتيحَ لِهُ الدُخولَ مَعها بِراحةٍ دُون الخَوفِ مِن شَيءٍ
وهَا هُو يُغلِق بَابَ شِقته خَلفهُ بَعدَ أن دَخل مَعها
-يُمكِنُكِ النَومُ عَلى سَريري ، سَوف أنامُ عَلى إحدى الأرائِك
ولَم يَتَلقى مِنها سِوى الإيماءَ بِهُدوء ، هِي لا تَكونُ هَكذا فِي العَادةِ لِذا فَكرَ بِالقِيامِ بِشَيءٍ مَجنون ، أمسَك بِذِراعِها وَسَحبهَا لِيَدفَع بِجَسدِها إلى الجِدار مُحاصِرًا إياهَا بَينَ ذِراعَيه
-هَل يُمكِنُني أن أسمَع مِنكِ سَبَبَ غَضبكِ الغَريبِ هَذا مِني أم تُريدينَ مِني أن أُخَمِن؟
-بِسَبَبِها...
-هَل تَقصِدينَ مُعَلِمة الفَلسَفةِ
عَلِقت أفكَارُها فِي لَحظةٍ وتَجمَدت خَوفًا ، كَيفَ لا وَهُو يَعلَم بِالأمر؟
-كَـ..كَيفَ عَلِمتَ بأنَني أقصِدُها؟
-لا يُوجَد شَيئٌ يُخفى عَلي يا صَغيرَتي ، وأيضًا هِي غَادَرت المَدرَسة...ولَن تَعود
-حَقًا؟...أنتَ لَا...
-مَا تُفَكِرينَ بِه غَيرُ صَحيح ، هَل أنتِ راضِيةٌ الآن؟
أومَأت لَه وأشاحَت بأنظَارِها بَعيدًا عَنه ، لَكِنهُ أمسَك بِفَكِّها وحَركهُ لِتَعودَ أنظَارُها إليه
YOU ARE READING
مُـكَمِـلي
Romanceكُنتَ نِصفِيَ المَفقُود ، انتَ هُوَ مُكَمِلي. «هُونغجُونغ ، سَان ، وُويُونغ ، يُوسانغ»