4

30 4 29
                                    

.
نِهايةُ اليَومِ الدِراسِيّ أخيرًا
إذ غَدى الجَميعُ يَجمعُ أغراضَهُ لِمُغادرةِ فُصولِهم بَعد يَومٍ دِراسيٍّ مُرهِق

وبَينَما كَانت ذَاتُ الشَعرِ القَصير تَسيرُ مُسرِعةً نَحو الحَمامِ إصتَدمت بِجَسدٍ صَلبٍ لَم تَتَوقَع وُجودَه ، ألم يَكُن بالفَصلِ مُنذُ لَحظات؟

إلتَفتَ نَحوَها ليَعلُوَ ثَغرَهُ إبتِسامةٌ جَانبيةٌ سَاخِرة لِيَنطُق بِنَبرةٍ مُماثِلةٍ بَعدَ أن إعتَدلَ فِي وَقفَتِه وَوَضعَ يَديهُ في جُيوبِ بِنطالِه

-اوه ، هَل صَاحِبُ الشَعرِ الطَويلِ لا يَرى أمامهُ؟

-هَذا لِيسَ وَقتَكَ سَان...

-هَل تُريدُ إستِخدامَ الحَمام؟ حَمامُ الفِتيانِ هُناك

-أقسِم لَكَ إن أعدتَ نَعتِي بِصِفةِ المُذكّر سَوفَ أقطَعُ قَضيبَك وألصِقُهُ فِي جَبينِك لتُصبِحَ مِثلَ وَحيدِ القَرن!

وها هِي مُهامسَاتُ الطَلبةِ تَبدَأُ عِندما عَلا صَوتُ كَارن كَثيرًا بِلَفظٍ جَريءٍ جِدًا فِي دَاخِل الحَرمِ المَدرسيّ

.
-إن تَمكنتِ مِن فِعلِ هَذا ألصِقيه أسفَل بِنطالِك لِيَغدو شَكلَ جَسدكِ مُتناسِقًا ، عَضلاتُ صَدري أكبَرُ مِن ثَدييكِ حَتى!

وكَانت كَارن بِصَدَدِ الصُراخِ بِشَيئٍ قَذرٍ آخر لَولا مَجيءُ لِيونُور لِتَسحَبها بَعيدًا

نَظرَ سَان نَحوَ جَميعِ مَن كَانَ يُشاهِدُ بِغَضب ، وكَانَ مِن بَينِهم لِيريَا ومَجموعَتُها التي تَحوي أكثَر ذَكرٍ يَكرَهُه ، آليكس

غَادَر نَحو سَكَنِه أخيرًا ودَخلَ الغُرفةَ بِغَضبٍ لِيأخُذ ثِيابَه ويَخرُج نَحوَ الحَمام ، تَحتَ أنظَارِ  مَن كَانو يُبدلونَ ثِيابَهُم في الغُرفة

والأُخرى كَانت قَد إستَخدَمت الحَمام بَعد أن تَمكَنت لِيونُور مِن تَهدِئتِها

-تَجاهَليهِ يا كَارن ، هُو فَقط يُحاوِل إستِفزازَك

-لَكِنهُ مُزعِج جِدًا ، لِيَبحَث عَن فَتاةٍ غَيري لِيُزعِجَها !

-هَذا يَكفي كَارن لِنَعودَ لِلسَكن

وسَارت كَارن رِفقة لِيونُور ، بَينما كَثيرٌ مِن الأنظارِ مُوجَهٌ نَحوَها ، لَكِنها تَجاهَلت كَما إعتَادت حَتى وَصلت إلى سَكَنِها بَعد أن دَخلت لِيونُور سَكنها قَبلَها

وَقد وَجدَت صَديقَاتَها جَالِساتٍ بِينما تُشاهِد إحداهُن التِلفاز والأُخرى تُذاكِر كُتُبها

مُـكَمِـليWhere stories live. Discover now