وَفي رِحلِةِ العَودةِ لِلزَمن ، إقتَرَفت إحدَاهُن جَريمة وحَاوَلت إخفَاء الأمرِ عَن الجَميع
لَكِن لَيسَ كُل مَا يَتمَناهُ الأمرُ يُدرِكه ، فَقد إنكَشفت أمامَ الجَميع لأنَهُ هُناكَ مَن وَشى بِها ، ولَم تُكَلِف نَفسَها عَناءَ البَحثِ عِن الشَخص ،إذ كَانت السَنةُ الدِراسية عَلى وَشكِ الإنتِهاء
وأخذَت أورَاقَها لِتَنتَقِل إلى مَدرسةٍ جَديدةٍ ، عَلى نِيةِ الحُصولِ عَلى حَياةٍ أُخرى هَادِئة وأصدِقاءَ جُدد
فَـ بِالطَبع لَن يُصَدِق أحَد أنهَا قَتَلت الرَجُل دِفاعًا عَن نَفسِها
فَهي إستَيقَظَت يَومًا فِي مَنزِلٍ غَريبٍ فَوقَ سَريرٍ فِي غُرفةٍ بَيضَاء ، أمامَها رَجُلٌ غَطّى البَياضُ شَعرَهُ
وَلَكِنهُ كَانَ مَشغُولًا ولَم يَلحَظ وُقُوفَها سِوى عِندَما سَمِع صَوتَ صَريرِ بَابِ الغُرفة ، فَوَقعَت عَيناهُ فِي عَينيّ الفَتاةِ الخَائِفة
ورَكضَت هِي تُحاوِل العُثورَ عَلى مَخرجٍ مِن هَذا المَكان
وإذ بِها تَذهبُ نَحوَ بابٍ فِي المَطبَخِ وتُحاوِل فَتحهُ لَكِن لا فائِدة تُرجى
وكَانت خُطُواتُه تَقتَرِب مِنها ومَعها صَوتُ مَفاتِيحَ حَديديةٍ أدرَكت أنها مَفاتِيحُ أبوابِ هَذا المَنزل الكَبير
وكَانت تُصَلي ألّا تَلقى حَتفَها عَلى أيدي هَذا العَجوز الَّذي يُلاحِقُها فِي كُل زَاويةٍ تَهرُب إليها بِهُدوء مُخيفٍ يَدُب الرُعبَ فِي أوصَالِها
لَكِنها إتَكأت على حَائِط المَطبَخِ بَينَما تَتَنَفسُ بِتَعب وكَان الرَجـُل يَسيرُ نَحوَها بِخُطى مُتّزِتة حَتى أصبَح عَلى مَقرُبة مِن جَسدِها ، وقَبلَ أن يُؤتِ بأي حَركةٍ باغَتَتهُ هِي بِسِكينٍ فُي جَسدِه ، عَدَدُها بِعَددِ المَرات التي نبض بِها قَلبُها خَوفًا مُنذ أن إستَيقَظت
سَقطَ جَسدُه أخيرًا لِتَبتَعد عَنه ، أخذَت المفاتِيحَ وصَعدَت لِتَبحَث عَن شَيءٍ تَرتَديهِ لِتُغطي الدِماء المُتناثِرة عَلى ثِيابِها بَعد أن غَسَلت وَجهَها بِالطَبع
وفَتحَت بَابَ المَنزِل وَلِحُسنِ الحَظ أنها لا تَزالُ فِي ضَواحِي سَكنِها لِذا أخذَت تَركُض حَتى رأها وَالِدُها الّذي كَانَ يَبحَثُ عَنها
وهَا هِي صَغيرَتُه بَينَ أحضَانِه بَينَما تَبكي ، وعِندما دَخلت للمَنزِل أخبَرت والِديهَا بِما حَدث لَها ومَا فَعلت
وبَعدَ أن أرَتهُما ثِيابَها المُغطّاةَ بِالدِماءِ صَدقَاهَا
ولَم يَترُكها الذَنبُ ولَكِن نَجحَ وَالِداها بِتَخفِيفِه بِالقَولِ لَها أنها فَعلت الصَحيحَ فِي حِمايةِ نَفسِها
YOU ARE READING
مُـكَمِـلي
Romanceكُنتَ نِصفِيَ المَفقُود ، انتَ هُوَ مُكَمِلي. «هُونغجُونغ ، سَان ، وُويُونغ ، يُوسانغ»