'٢٠١٨/٨/١٤
لا أعلم ما يجب علي كتابته...أتمنى أن لا يرى هذا الدفتر لينو هيونغ لذا سأخبئه جيداً كي لا يجده فهو كالقطة المشاكسة دائماً ما يبحث في غرفتي رُغم أخباري له عدةً مرات أن لا يفعل لكنه لا يستمع أبداًأعتقد بأني مُعجب بـ لينو هيونغ
أنا لا أعلم حقاً ما تلك المشاعر لكني لا أفهم ذاتي عند تواجدي بجانبه،
كذلك تصرفاته تصبح أغرب في كُل مرة أُقابله بهاأليس هذا مؤشر أيضاً؟أعني أنا أعرفه جيداً وهو دائماً ما يتصرف بغرابة لكنه يتصرف بحميمة تجاهي خصيصاً
أنا صغير للغاية أعلم بذلك لكني لا أفهم تصرفاتي وتصرفاته
نحن حتماً شيئاً ما لكني لا أستطيع فهم ذلك الشيء أهو فقط صداقة مُقربة أم شيئاً أخر؟أرغب بسؤله لكن في كُل مرة أرغب بأن اتجرأ واخبره أتراجع وهو لن يُصدقني بكل حال من الأحوال فمن سيرغب بتصديق بأن فتى في الرابعة عشر من عمره يُحب فتى أخر؟
سيأتي قريباً الى منزلي كعادتنا،أظن يجب علي الذهاب'
...
نظر جيسونغ لعينا القابع أمامه بهدوء تام رُغم تلك الدموع التي لازلت تتساقط ليضع يداه على صدره يدفعه عنه
"هذا مُقرف"
همس بها بصوت مسموع للذي تجمد في مكانه ليراه وهو يبتعد عن تلك الطاولة ليخرج من الفصلليخرج من المدرسة بأكملها...
جلست على ذات المقعد الخشبي أنظُر للبحر الذي يُضيء نوره المكان المُظلم بلونه الجذاب كعادتي مُنذ شهر
كما لو أن الأمر أصبحت طقوس وليست عادة فكُل مرة أدعي بها أن يُحادثني أو يتصل علي من آسر قلبي ألا أنه لم يفعل
فتحت هاتفي أرى كُل تلك الرسائل التي أرسلتها ولا رد يأتي منه...
كُل تلك الأعتذارات بسبب تصرفي الأحمق يوم تخرجي ألا أنه لا يرى رسائلي حتى
أنا مُنهك،أرغب بالحديث معه،أحتضانه،أستنشاق رائحته التي أشتقت لها بالفعل،سماع صوته المُريح لقلبي
أرغب بفعل كُل تلك الأمور حال رؤيته ألا أنه وكما يبدو لا يرغب برؤيتي حتىنظرته تلك عندما قَّبلته...أنا لا استطيع نسيانها
أنها أكثر ما آلم قلبي حينهاصدرت ضحكة ساخره مني أرى شاشة هاتفي التي غطتها تلك الدموع،غلقت الهاتف أرى أنعكاس ملامحي لأسخر مرة أُخرى على حالي التي أصبحت عليها