03

399 26 14
                                    

ربما...

ربما في عالم أخر...

سأستطيع أنقاذه...

قبل فوات الآوان






























"هل خرج بالفعل؟"

"نعم،قبل قليل،لما؟"

حطت قدماه على الأرض ليمشي بخطى سريعة دون الرد على أستغراب هيونجين لملامحه القلقة

خرج من بوابة المدرسة ليلتفت على جانبي الطريق يبحث عنه...

لكنه لم يرى أثره مما جعل من نبضات قلبه تزداد بشكل مبالغ به...هو غير مُتأكد لكنه خائف...خائف من أن يعلم

ذهب بذات أتجاه المنزل الخاص به ركضاً لينظر ناحية تلك الهيئة التي يعلم جيداً من صاحبه،يمشي بخطى بطيئة في تلك الشوارع المظلمة نسبياً كونها بالفعل السادسة مساءً

وبدوره لحق به بذات سرعته كي لا يُلاحظه...مشوا ولقد كان ذلك الطريق مألوف بالنسبة له فهذا هو طريق منزله

دعا ودعا كثيراً أن يدخل الفتى الى منزله لتتلاشى كُل شكوكه الحمقاء الأ أنه أستمر بالمشي مُتخطياً منزله...

وبأرجل مُثقلة أكمل تتبعه ليدخل داخل شارع يبدو قديماً وفوضوي...العديد من الحانات فضلاً عن البيوت التي بالكاد تسمى بيوت فهي على وشك أن تتحطم

أكمل تتبعه لينقبض قلبه بصدمة بعد ما رآه...

رؤيته وهو يدخل الى منزل قديم وعتيق...كما لو أنه...

منزل دعارة

أبعد تلك الأفكار عن رأسه بقسوة ليضرب وجنتاه عدةً مرات مُنصدم من تفكيره...ألا أنه يشعر كما لو أنه لا يستطيع...لا يستطيع الأكمال والدخول الى ذات المكان...

حَّمَل جسده وأكمل خطواته بعد قُرابة العشرين دقيقة من مُحاولته لأبعاد تلك الأفكار ليدخل الى ذلك المنزل بجسد يرتعش خوفاً من حقيقة ما سيراه...هو لم يصلي ويدعي كثيراً كما فعل اليوم...هو يتمنى أن يكون كُل ذلك سوء فهم...أو يكون قد أخطأ في تحديد هيئة ملاكه...

هو كـ الملاك
نقي،جميل،لطيف وذو قلبٍ دافىء

أستحالة أن يكون لديه جانب أخر غير ذلك...

دخل لتلقي المُحاسبة عليه التحية ليردها هو كذلك،
أقترب منها وقبل أن يتحدث أردفت هيَ
"المعذرة لكن بطاقتك أولاً"

هوَ||MINSUNGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن