الأكثر شراً

30 5 2
                                    






-مُفسد-
ألسنة النار تلتهب في إنعكاس أعيننا
وفقط صوت السكون والعجز
"لقد فعلتها ، مجدداً"



....




أسير براحه بعدما قابلت ذلك الطبيب
هو حقاً يبدو كمعجزه ..

"الطبيبه سوهي؟"
نادى ذلك الممرض الذي رافقني هذا الصباح في جلسة ريون
"ااه ..أعلم ما مررتي به قبل قليل ولكن لديكِ جلسه الآن
مع أحد المرضى"
قال لأتنهد
"ألا يمكنني الراحه ولو قليلاً"
قلت بيأس
"أعتذر ليس بيدي حيله أنا أيضاً"
قال لؤمأ بإستسلام وتبعته بعدما أخذت أوراقي
من مكتب الإستقبال ..

فتح الممرض الباب لندخل
وكانت تلك الفتاه التي رأيتها سابقاً ولكنني نسيت إسمها
"مرحباً"
قلت وأنا أقترب ولكنها تجاهلتني وفقط تحمل نظرات مخيفه
نحو الممرض
"ااه ..ما إسمكِ؟"
قلت
"تسوكي"
قالت بصوت منخفض
لأفتح ملفها لعلي أذكر ماقاله المدير
"يريد قلتنا"
قالت فجأه لأنظر نحوها وكانت هي تحدق بحقد نحو الممرض
ثم نظرت نحوه كذلك ليرفع كلا كتفاه بإستسلام
"إضطرابات ذهانيه.."
تمتمت ثم حدقت نحوها ، هي تتخيل أشياء لم تحدث ..
"لما تعتقدين ذلك؟"
قلت
"أنا لا أعتقد! إنها الحقيقه هو يراقبني بإستمرار
وسيقتلكِ أيضاً لأنكِ تعرفين الآن"
قالت بغضب مكتوم لأنظر نحوه
"هل يمكنك الخروج؟"
قلت ليزفر بضيق
"مجدداً!"
قال بملل
"ألا تراها خائفه منك؟ هي لاتبعد عيناها عنك"
قلت بإنزعاج
ليرفع يداه بإستسلام
"كما تشائين"
قال ليخرج بعدها ..

نظرت نحوها ودنوت منها
"أنا أصدقكِ"
همست لها لتنظر وكأنني آخر أمل لها
"تصدقيني صحيح؟! هو سيقتلنا..يجب أن نفعل شيئاً لمنع هذا!"
قالت لأمسك يدها
"سأقوم بالإبلاغ عنه"
قلت
"ماذا لو لم يكن هناك أي دليل؟"
قالت بقلق
"سنصنع دليلاً إذاً ، مايجب علينا فعله هو إثبات ذلك
أمام الكاميرات لتكون دليلاً ضده!"
قلت لتومأ بحماس وأمسكت بكلا يداي
وأمتلأت عيناها بالدموع
"لقد أخبرت الجميع ولكنهم لم يصدقوني ..شكراً لكِ"
قالت لأطبطب على يدها
"كل شيء سيكون بخير..والآن"
قلت لأبتعد عنها
"منذ متى وأنتِ هنا؟"
أردفت
"يقولون..بأنها أربعة سنوات"
قالت بضياع لأزفر بضيق
"ماذا عنكِ؟ ألا تتذكرين متى أتيتي هنا؟"
قلت بإنزعاج
لتشعر بالإيستياء وهزت رأسها
"لماذا؟ لما تقبلين بالوعاء الذي وضعوكِ وشكلوكِ به؟
عمركِ وماهيتكِ ، عملكِ ودراستكِ
لقب عائلتكِ!
لما هي أشياء تنسينها مع مرور الوقت؟
مالذي يجعلكِ الآن مختلفه عن الحيوانات؟
لقد دفنوا كيانكِ يافتاه.. لاتسمحي أبداً لأي منهم أن يفعل ذلك!"
قلت بغضب وهي كانت فقط تحدق
لأستوعب نظراتها الخائفه مني
لأخذ نفساً عميقاً وأخرجته 

beyond her eyes | ما وراء عينيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن