الجندي المجهول

24 6 2
                                    





-مُفسد-
"هناك شخص خطير وطليق علينا أن نضعه في أحد هذه العنابر
كمختل وليس كطبيب"

...





طرق الطاوله التي أمامي لأنتبه له
"تبدين شارده هذا اليوم"
قال بيكهيون لتخرج إبتسامه صفراء
"أنا بخير"
قلت وكان غير مقتنع بما قلته
بالطبع إنه طبيب نفسي..
"هل تواصلتي مع يوجين البارحه؟"
قال لأومأ
"وماذا حدث بينكما؟"
أردف
"إنه سر"
قلت ليُظهر الإمتعاض
"المهم ، هذا ليس ماطلبتكِ من أجله"
قال لأحدق بترقب

"إجلسي هنا"
قال لتتوسع عيناي
"الكرسي الكهربائي!"
قلت بصدمه 
ليومأ
"لن أُشغله لاتقلقي"
قال بسخريه لأعبس
بالبدايه هو جلبني لهذا المكان المريب والآن يطلب مني طلب غريب!
"لا أريد"
قلت ليزفر بضيق
"إنه أمر مهم لكلانا لنفهم مايفكر فيه المرضى"
قال
لأخذ نفساً وفعلت ماطلبه
"والآن فلتغلقي عيناكِ وأخبريني بما تشعرين"
قال
أنا حقاً لا أفهمه!

أغلقت عيناي وسكنت على الكرسي الكهربائي
وأول ماتبادر بذهني منظر سيهون وهو يجلس هنا
لأفتح عيناي بإنزعاج
"ماخطبكِ!"
قال
"لقد تبادرت صورة أحد المرضى وهو يجلس هنا
أنا حقاً خائفه وأشعر بالإختناق ولا أريد الجلوس في هذه الغرفه لثانيه واحده"
قلت وأنا أقف
ليضع كلتا يداه وأجلسني مجدداً
"أيتها الطبيب ، هذا مهم لتفهمي مرضاكِ"
قال لأحدق به بغضب
"أنا أفهم الآن شيئاً واحداً وهو أنني لن أرسلهم أبداً للهاويه"
قلت بإستياء
ليأخذ نفساً عميقاً
"إن كنتِ تريدين الخروج ففعلي ماطلبته منكِ
إهدأي وأغلقي عيناك وتحدثي"
قال ثم عقد يداه ، لأنفث
وأغلقت عيناي

أرى سيهون يتألم على هذا الكرسي..
تسوكي وريون ، يوجين ..تلك العجوز
وأنا..!
"مؤلم ..مليئ بالغضب ، حقد دفين ، ظلم ،خوف.."
قلت
وقد تهافتت برأسي ذكرايات مؤلمه ظننت بأنني نسيتها!
"تجرد من الإنسانيه ..إستمتاع ، سُعداء ، كُره
شفقه و إستصغار"
أردفت
"مالعلاقه بين هاذان الوصفان؟"
قال بيكهيون ومازلت مغلقه لعيناي
"شعور .. فريسه ومفترس"
قلت
لأسمعه يخطو حتى أصبح خلفي
"ماذا لو تم قلب هذه الأدوار!"
همس بجانب أذني لأفتح عيناي وأنا أتنفس سريعاً
ليلتف حتى أصبح أمامي ودنى مني
"مالذي سيحدث لو أصبحت الفريسه مفترساً؟!"
أردف
"ستكون أكثر توحشاً"
قلت بعد صمت ليستقيم جذعه

beyond her eyes | ما وراء عينيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن