ملاك الموت

26 6 2
                                    







-مُفسد-
"لم أكن ضعيفه ، ولكن الخصم
كان عائلتي"




...

يقفون وهم مليئين بالدخان
و ألسنة النار تلتهب في إنعكاس أعيننا
وفقط صوت السكون والعجز ..
إنها هي.. هذه غرفة تلك العجوز!

"لما تقفون هكذا! لما لاتطفؤن النيران؟"
صرخت عالياً بهلع
"مانستيطع فعله الآن سوى منعها من الإنتشار حتى يأتوا
رجال الإطفاء.."
قال أحد الأطباء بإرهاق
"ماذا عن العجوز!"قلت
ليهز رأسه
"لقد كانت تشتعل النار والباب مقفل
ولم نستطع فتحه حتى تأكل وسقط من نفسه"
قال بأسى
لأضع يداي على فمي أكتم بكائي
"لقد أتى رجال الإطفاء لتبتعدو"
قال رجل الأمن
لنبتعد ودخلوا هم وبدأ بإطفاء النار
"فلتخرجوا جميعاً من فضلك"
قال أحد رجال الإطفاء ليوجهنا للخارج وقد تم إخراج
المرضى أيضاً في الفناء ..

"ياشمسي! هل رأيتي ذلك؟"
هتف ريون عالياً وهو يقترب لأعقد حاجبي
اللعنه مالذي يريده هذا الفتى!
"لقد ماتت تلك العجوز.."
قال بسعاده لأغلق فاهه بصدمه
"ماخطبك بحق الجحيم؟"
قلت وأبعدت يدي لأسحبه بعيداً عن الإزدحام
ودفعته جانباً بغضب
"هل أنت من فعل هذا؟!"
قلت لتتوسع عيناه
"لا لم يكن أنا"قال سريعاً
"ولما أنت سعيد إذاً!"قلت
ليبتسم
"حتى يتسنى لنا اللعب بدون أية تدخلات"
قال بإستحياء لأضرب جبيني بكفي
"أيها الأحمق.."
تمتمت بإنزعاج ليمسك يدي وأنزلها
"إسمي هو ريون وليس أحمق..هل نسيتي!"
قال بإستياء لأنظر إليه
تلك العيون البريئه والتصرفات التي لا أتوقعها
لايمكنني تخيل أنه هو نفسه من قابلته آخر مره
هل هو يتظاهر بالبرائه أم أنه فقط يخفي ميوله القذر؟

سحبت يدي منه وأنا أنفث
"إن تصرفت هكذا فسيظن الجميع بأنك الفاعل!
لاتُظهر فرحتك أمامهم وأخبرتك مسبقاً
هي ليست السبب في إيقاف لعبتنا!"
قلت بتأنيب ليعبس وأومأ
"حسناً"
تمتم
لأحدق نحو التجمعات حولنا
ولكنني لم أستطع أن ألمح أياً من الطبيب بيكهيون
أو حتى المدير..
لتقع عيناي على ذلك الجالس عاقداً ليداه وينظر نحوي
لتسير القشعريره بكامل جسدي
"اللعنه"
همست وأنا أبعد نظري عنه
ليخرج ريون بمجال نظري
"من من!"
قال والفضول يملأوه لأعقد حاجبي
"ماشأنك؟"
قلت ليبتسم
"أحبكِ عندما تكوني غاضبه"
قال لأشهق بصدمه
هاهو يُظهر شخصيته الحقيقيه
"إبتعد عن وجهي أيها المنحرف"
هسهست بغضب وإبتعدت عنه
لأرى تسوكي تجري نحوي لتحتضنني مبددتاً لغضبي

beyond her eyes | ما وراء عينيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن