عالمين مختلفين | 10

28 6 1
                                    




-مُفسد-
لتسألني بهدوء
"هل من أحد بالنهايه قام بإنقاذنا؟"
لأبتسم لها
"لا ، لم ينقذنا أحد"

....






أسير في الممرات وأنا غارقه بتفكير
بسبب ماقاله سون لي
حتى قادتني قدماي لغرفة ريون وكانت مفتوحه
لأنظر خلسه بداخلها
كان هناك يجلس على الأرض وبجانبه الممرضه يلعبان
ببعض ألعاب التركيب
لأضيق عيناي به
هل هو يتظاهر الآن أم أنه ريون الصغير حقاً؟
آخر مره تقابلنا بها كان عندما أخذوه للكرسي الكهربائي..
"م..مرحباً"
قلت بتردد عندما دخلت
لينظرا كلاهما نحوي
ولكن هو لم يقم بأي ردة فعل معتاده بل كان هادئاً!
"أهلاً أيتها الطبيبه ، كان ريون يشعر بالملل لذا جلبت بعض
الألعاب لنتسلى قليلاً"
قالت الممرضه لأجثو أمامهما
"وهل هي مسموحه له!"
همست لها لتومأ
ودفع هو الألعاب بإنزعاج لتسقط
"أنا لست طفلاً لألعب بها"
قال وهو يعقد كلتا يداه لأحدق بالممرضه التي تكتم ضحكتها
لألتقط ألعابه
"سنلعب نحن إذاً"
قلت وأنا أنظر للممرضه لتجاريني
"لنبني قصراً كبيراً"
قالت
"رائع! قصراً كبيراً لنسكن فيه.."
هتفت عالياً وبدأنا بالتركيب
ليحدق بنا بتمهل وبعد لحظات وكز ماصنعناه بإصبعه
بغير رضا
"لاتُبنى القصور هكذا"
قال لؤمأ بتفهم لديه أعين حاده
بالطبع فمجال عمله كان إدارة المشروعات
"علي المغادره"
همست الممرضه لؤمأ وخرجت
ليتقط ريون اللعبه وبدأ تركيبها مجدداً
لأنظر نحو الباب بتفقد ثم نظرت نحوه
"ريون..هل تعرف من أكون؟"
قلت ليأخذ نظره نحوي ثم عاد للعبته
"الطبيبه"
قال لأعقد حاجبي
هو لايبدو كما كان هل هذا بسبب علاجه بالصدمات الكهربائيه؟
يبدو كطفل حقيقي غير مبالي لما حوله!

"هل نلعب لعبة الأستخباء؟"
قلت ليهز رأسه
"لا أريد"
قال لأعبس
جميعهم اليوم يبدون بحال غريبه..
"أين هو ريون الكبير؟"
قلت ليُعيرني إنتباهه بشكل أكبر
"أنا ريون الكبير"
قال بطفوليه مستائه
"أخيك الآخر هل هو نائم أم غاضب؟"
قلت ليحدق بغير فهم
وعقدت يداي بتفكير
أعتقد أنه سيمر بعض الوقت على عودته
على كل ، لما آبه بذلك اللقيط!
"إستمتع بلعبتك علي المغادره أيضاً"
قلت بإبتسامه لأقف وخرجت على نظراته المتفقده ..


beyond her eyes | ما وراء عينيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن