خوف

27 6 0
                                    




-مُفسد-
"تبادرت فكره صغيره برأسي ..ماهو هذا العالم الذي تعيش به؟
لدي رغبه برؤية الحياه بعيناها"

...







إتكأ على كتفي وكان وجهه قريب بحيث لم أستطع الإلتفات إليه
"لاتتصرفي بحماقه لأنكِ من الأشخاص المتسرعين"
قال سيهون
"سأفعل"
قلت لأحاول إبعاده "يجب علي العوده للداخل"
أردفت ليستقيم وتركني
"أيتها القطه المشاكسه ، إن إكتشفت بأنكِ تلعبين
بذيلكِ من خلفي فلن تكون هناك فرصه ثانيه!"
قال بتهديد لأزفر بضيق
"أنا لا أخدعك لأن الأمر الآن أصبح شخصي"
قلت بإنزعاج
"أيتها الطبيبه!!"
صرخت أحد الممرضات وهي تجري نحوي
"ماذا هناك؟"
قلت بقلق
"إنه يوجين ، لقد حاول الإنتحار
والأطباء الآن يحاولون إسعافه"
قالت لأشهق بصدمه
"لقد كان بخير هذا اليوم"
صرخت بفزع وأنا أتخطاها بسرعه
وجريت معها للداخل

توجهنا نحو العياده ، ومن بين إزدحامهم أمام الباب 
إستطعت الدخول بصعوبه ورأيت بعض دمائه على الأرضيه
لأقترب أكثر وكان الطبيب سون هو من يغلق جرحه
"هل هو بخير!"
قلت ليومأ
"نعم لقد أغلقنا الجرح الذي بيده ولكنه بحاجه لبعض الدماء
لأنه فقد الكثير"
قال ثم نظر نحوي
"هل أنتِ طبيبته المسؤله؟"
أردف لؤمأ لأراه يحاول كبت إبتسامته
ولا أعلم ما السبب!
"ياإلهي هذا خطأي..لقد تركته اليوم حتى مع
غرابة تصرفاته"
قلت بإستياء وأنا أنظر إلى يوجين وهو مغمى عليه
"لا بأس يحدث هذا كثيراً ، لانلوم سوى
حظكِ السيئ"
قال لأحدق به بغير تصديق
وفهمت سبب ضحكه قبل قليل ، هو يسخر مني..

"فلتخرج إن أنهيت عملك سأبقى معه حتى يستيقظ"
قلت لتتوسع عيناه بصدمه
ثم قهقه عالياً
"أنا طبيب أقدم منكِ هنا وأكبر سناً منكِ
ولكنكِ تتصرفين بوقاحه معي!"
قال
لأسحب أحد الكراسي القريبه ووضعتها أمام سريره
"لم أقل شيء يقلل من قيمتك أيها الطبيب سون
أعتذر إن شعرت بالإهانه"
قلت ببرائه ثم جلست ليبتسم وإقترب
عاقداً ذراعيه
"بالطبع أنتِ أصغر مما تجعليني أشعر بهذا
على كل..هل تحتاجين إلى مساعده في التعامل مع يوجين!
أشعر أنكِ غير كفؤ للسيطره عليهم جميعاً"
قال بهدوء
اللعنه لما يتحدث معي بهجوميه هكذا!
"أوه لم أعتقد بأنك من النوع الذي يحمل الأحقاد ، على كل
بالطبع إن إحتجت لمساعده سأذهب إليك أولاً عوضاً
عن الطبيب بيكهيون"
قلت بإبتسامه صفراء
لتمر لحظات هدوء بيننا ونحن نحدق لبعضنا
"اللعنه..تعرفين كيف ترضيني"
قال وهو يضيق عيناه
"وإن كان المدير يزعجكِ سأتكفل أنا به
فقط لتأتي إلي"
أردف لؤمأ بتفهم
"بالطبع ، شكراً لك"
قلت ليضع يداه بجيوبه وخرج
لأتنفس الصعداء .

beyond her eyes | ما وراء عينيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن