مقيده

17 4 2
                                    











"كلانا مجانين"
قال لأعقد حاجبي
"لايمكنك أن تنعت طبيبه بالمجنون!"
قلت لتخرج إبتسامته وهز رأسه
"لا أنتِ مجنونه فعلياً وإلا لما كنتِ هنا منذ البدايه"
قال لتتزايد ضربات قلبي وتتسارع أنفاسي
"مالذي تقصده؟"
قلت
ليقترب مني
"أقصد بأنكِ أتيتي هنا كمريض وليس كطبيبه"
همس لي لتتوسع عيناي بصدمه
وحدقت به بصمت
ليتراجع قليلاً
"ألست محقاً هاني؟"
قال ليهتز جسدي وتوسعت عيناي بصدمه
وفتحت فمي حتى أحاول تبديد هذا الإتهام ليقاطعني هو
"يبدو بأن هذا الأمر مفاجئاً لكِ!
وبالتأكيد أنتِ الآن تتسائلين كيف علمت بذلك؟
سأخبرك.."
أردف ثم دنى مني حتى لايسمعنا الممرض الذي يقف خارجاً
"عندما لعبنا لعبة الإختباء أول مره
وأختبأتي أنتِ حينها في غرفة العجوز ، لقد سمعت ماقالته لكِ
وكان ريون الصغير سيدخل ويفسد الأمر
لو لم أخرج على الضوء عوضاً عنه ..
بعدها كنت أراقبكما أنتِ والعجوز لأنني ظننت بأن هناك خطباً
ما بكِ
حتى أتت تلك الليله"
قال لتخرج إبتسامه جانبيه منه
"ليلة مقتل العجوز.. إستطعت الخروج من غرفتي
بحجة أنني أردت الحمام بعدما شعرت بأنكِ لستِ بطبيعتكِ
وبعدها هربت لغرفة العجوز وحينها كنتِ أنتِ هناك
وسمعت ماجرى بينكما حتى ضربكِ لها بالحجر
وبعدها عدت بسرعه لغرفتي
بعد توبيخ شديد من ممرضتي..
في تلك الليله ، أنا لم أستطع النوم من الحماس
وكأنني وجدت كنزاً ثميناً لا أريد مشاركته لأحد"
قال وهو يشرح بكلتا يداه بحماس
بينما كانت ملامحي مجهمه ومليئه بالبؤس ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

beyond her eyes | ما وراء عينيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن