2

18 4 33
                                    

Enjoy this chapter 💜

.
.
.
.
اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا 🤲🏻
.
.
.

مرّت الأيام بعد تلك الحادثة التي أوْدت بوجهي لكنه لم يأبه أو  يرف لجفنه ذرة رمشة لما فعله بي بل أصبح يكلمني كشخص عادي كما لو أنه لم يضيع فرضي او يكسر بخاطري او يجعلني معلولا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مرّت الأيام بعد تلك الحادثة التي أوْدت بوجهي لكنه لم يأبه أو  يرف لجفنه ذرة رمشة لما فعله بي بل أصبح يكلمني كشخص عادي كما لو أنه لم يضيع فرضي او يكسر بخاطري او يجعلني معلولا

لا شيء جديد غير إعادت جحيمي كل ثانية، وتلك الثانية تهشم كياني ولا تدع له وجود

كل ما أصبو اه هو العتق من جناحه والهروب بعيدا، أنا لا آبه الي اين سأذهب او ماهية الى اين او طول المسافة
المهم عندي أن أعيش مرة لواحد بلا ضغط ولا ضرب

.....

بما انه يوم عطلة قررت الخروج رفقة والدتي وأخذها بالكلام قليلا لعلي افتح قلبها وارى محياها متبسماً لا يعلوه هم

هي تسترسل في التحدث وعيناي تركز عليها
ماذنبها؟ لماذا تعاني مع شخص كهذا؟
منذ أن وعيتُ على نفسي وهو يقهرها بمشاكله التافهة! من السابعة حتى الثامنة ليلا وهو خارجا، يأتي للمنزل لتناول العشاء إما ان يخرج بعدها للسهر وهو صامت او يقلب الدنيا رأسا على عقب ويخرج دون الالتفاف لوراءه حتى

تهديد، قذف، كلام، تعتيف لفظي
وكانت كالفراشة مكسورة الجناح تختبأ في احدى زوايا الغرفة القاتمة تذرف دموعاً قد حُبست لأمد طويل وتحررت بعد فيضان الكأس

أقف عند عتبة الباب ابتلع غصتي غير قادر على النواح انا الآخر احاول ان أكون رجلا في صغر سني امامها حتى اكون قوتها وسندها

جل ما استطعت فعله كان الذهاب لها واحتضانها ووعدها بأني عندما أكبر سأبني بيتا واسكنها برفقتي حتى تنتهي سنوات بؤسها معه، لكن الى متى؟ متى سوف احقق غايتي؟
وكيف ذلك؟ فما عاد كاهلي يستقيم الا وقد أحدبه مرة أخرى

صحصحتُ من هواجسي حتى لا تبرز ملامح الحزن علي وأفسد صفو تمتعها، مسكتها من يدها ورُحت اتجول بها أنفس عنها لأشبع مقل عيناي بوجهها البهي داعيا في قلبي حفظها وصونها لي، إنها لؤلؤة نادرة لا توجد بأي مكان على كوكب الأرض
وهذه اللؤلؤة فقدت بريقها بسبب نكرة لا يملك صفة الرجولة الحق


فَرّاشَة.. 𝐁𝐮𝐭𝐭𝐞𝐫𝐟𝐥𝐲Where stories live. Discover now