2||Chapter

10.8K 339 20
                                    

کاسیو:

عندما تموت زوجتك سيغمرك الحزن والأسى ولكنني شعرت فقط بالغضب والإستياء عندما شاهدت التابوت ينزل إلى قبرها.
تزوجت أنا وجايا منذ ثمان سنوات وفي يوم ذكرانا السنوية أنهى الموت زواجنا، نهاية مناسبة لرابطة كان محكوم عليها بالفشل منذ البداية. وكان مقدرا أيضا أن اليوم كان أخر يوم في الصيف، حيث تعرفت جبهتي وصدغي ، لكن الدموع أبت أن تنزل. شدد أبي قبضته على كتفي محاولا مواساتي لكن هل كان يفعل ذلك لنفسه أم لي ؟ بشرته كانت شاحبة جدا منذ النوبة القلبية الثالثة التي مر بها بوقت ليس ببعيد، وأيضا موت جايا الذي لم يساعد أبدا حالتي الصحية المتدهورة.
قابل نظراتي بقلق ظهر على أعتام عدسة النظارات التي غطت عينيه لكنني لمحته مع كل يوم يمر عليه.
يصبح واهنا منكسرا ، ولكني احتجت أن أبقى صامدا قويا فلو بدوت ضعيفا في عالمي، فستأكلك المافيا بالكامل. أعطيته إيماءة صغيرة ثم عدت بنظري إلى القبر بتعبيري الفولاذي الخالي من المشاعر. كل نائب رئيس فى الفاميليا كان حاضراً حتى لوكا فيتيلو رئيسنا أتى من نيويورك مع زوجته لحضور الجنازة كانوا جميعا يرتدون وجوههم المتقنة صعبة القراءة. أقنعة مثالية وضعها الجميع بإتقان مثلي تماما ..
سرعان ما قدموا لى تعازيهم يهمسون بكلمات زائفة تطمئنني بينما كانت الشائعات حول وفاة زوجتي المبكر تجري بينهم بالفعل. كم أشعر بالفرح لأن دانبیل ولا سيمونا كانا كبيرين كفاية ليفهما ما قيل لم يدركوا أن أمهم قد ماتت، حتى دانييل كونه في الثانية من عمره لم يتمكن من فهم كلة "ميتة". أما سيمونا فقد رحلت عنها والدتها وهي ذات أربعة أشهر فقط. موجة جديدة من الغضب اجتاحت جسدي لكنني دفعتها بعيدا لأني يجب أن أبقى ثابتا من أجل أطفالي القليل من الرجال من حولي كانوا أصدقاء للعائلة ومعظمهم كانوا يبحثون عن علامة ضعف لكي يستغلوها ضدي، كنت نائب رئیس شاب صغير جداً في أعين الكثيرين، لكن لوكا وثق بي الأحد فيلادلفيا بقبضة من حديد ولم أكن لأخذله هو أو والدي. لأحكم بعد الجنازة إجتمعت أنا وعائلتي في قصري لتناول الغداء وفور دخولي سلمتني خادمتي سيبيل سيمونا. قد بكت طفلتي طوال الليل، لكنها الآن قد نامت بعمق بين ذراعی دانبیل تمسك بساقي، يبدو مشوشا، لقد كانت هذه المرة الأولى التي يسعى فيها القربي منذ وفاة جايا أستطيع أن أشعر بكل النظرات العطوفة اتجاهي... وحيد مع طفلين صغيرين، ونائب رئیس شاب كانوا يبحثون عن أي شق صغير في واجهتي ليملؤوه بشفقتهم. أنت أمي بابتسامة حزينة وأخذت سيمونا مني، كانت قد عرضت أن تعتني بأطفالي، لكنها كانت في الرابعة والستين من عمرها وكان على والدي أن يعتني بها. شقيقاتي تجمعن حولنا، اقتربت شقيقتي ميا من دانييل وحملته ضاغطة عليه ضد صدرها، قد عرضت شقيقاتي أيضا مساعدتي، لكن كل واحدة منهن كان لديها أطفال صغار تعتني بهم، ولم تكن أي واحدة منهن تعيش بالقرب منى إلا ميا.

تبدو متعباً يا بني. " قال أبي بهدوء. "

لم أنم كثيراً الليالي القليلة الماضية."

إغراء فاتن Where stories live. Discover now