کاسیو
.......غمرني الإنزعاج يدندن بسبب زوجتي الصغيرة نظرت لي جوليا بهدوء معتقدة أنها تعرف كل شيء . لقد كانت هذه ميزة يتمتع بها الشباب، الاعتقاد بأنك تعرف كيف يسير العالم واقتناعك بأنك تستطيع أن تشكله وفقا لمثلك العليا ويسير تبعا لتوقعاتك، لكن سرعان ما تدرك عندما تنضج أن المثل العليا والأحلام التي رسمتها كانت حماقة تتميز بها فترة المراهقة. خرجت وقلت بجمود: " هيا الآن." لم أرغب في الافراج عن احباطي في الأشهر القليلة الماضية قبل زواجي لكن في نهاية المطاف، كان خطأي السماح بهذا الزواج أن يحدث والتفكير بأن فتاة في الثامنة عشر من العمر يمكن أن تكون زوجة وأم، وفكرة أن جوليا يمكن أن تصبح النسخة الثانية من جايا قلبت معدتي حرفيا . فتحت جوليا فمها كأنها تريد أن تقول المزيد، لكنني ارسلت اليها نظرة تحذيرية جعلتها تخرس، يجب أن تتعلم متى تصمت وعدم مجادلتي كثيرا لأن مازال لديها الكثير والكثير لتتعلمه ، فقد عضت شفتيها بغضب لكنها بقيت هادئة . لقد قدتها إلى غرفة دانييل أولاً، فتحت الباب لكن لم أشعل الأنوار لعدم ايقاظ طفلي لكن ولدهشتي سرير دانييل كان فارغاً. "أين هو ؟" همست جوليا بقلق فيما كانت تعبر الغرفة باتجاه السرير . قلبي انعصر بخوف وبسرعةالغرفة باتجاه السرير . قلبي انعصر بخوف وبسرعة استدرت على كعب حذائي ومشيت إلى خارج الرواق وتبعتني خطوات رقيقة وظهرت جوليا بجانبي . "كاسيو ؟" تمتمت جوليا بخوف لكني لم أقل شيئاً، لم أستطع الآن على الأقل. استدرت إلى الباب القابع في اليسار والمؤدي إلى الغرفة الأخيرة في الرواق كنت أعرف أني سأجده هناك، دفعته ببطء ليفتح وينسكب الضوء الخارجي على شكل دانييل الصغير وهو متكور على نفسه في السرير الضخم نصف مغطى ببطانيته الخاصة. أخذت نفسا عميقا وكرهت الشعور بالذنب الذي يتضاعف بداخلي والغضب تجاه جايا إغراء فاتن: ترجمة ديمة. الذي كان بإمكاني التعامل معه بشكل أفضل، لكن غضبي تجاه نفسي لا أعتقد انني سأتحكم به مطولا . شعرت بنظرة جوليا نحوي وعدد لا يحصى من الأسئلة التي أرادت أن تسألها وفي صمت الغرفة حتى كلماتها غير المعلنة أحبطتني وعرفت كل ما يدور بعقلها، فهي ليست بحاجة للبوح بأي كلمة . اتجهت نحوي بهدوء ثم اتخذت خطوات مترددة تجاه دانييل لكن أمسكت ذراعها بقوة أكبر مما كان مقصودا لإيقافها ، نظرت إلي بنظرة جريحة لا علاقة لها بقبضتي الصلبة، وأطلقت سراحها على الفور ثم مشیت بجانبها نحو السرير . لحظة رؤية وجه ابني الملطخ بالدموع استعر الغضب أكثر بداخلي، كان في الثانية وخلال شهر سيبلغ الثالثة من عمره ولا أريد رؤية هذه الدموع حتى ذلك الوقت ولن يكونوا كذلك بعد الآن. انحنيت والتقطته بعناية محاولاً ألا أوقظه فغالبا كلما فعلت هذا كان يتلوى بين ذراعي ويبدأ بالبكاء مجدداً لكنه لم يستيقظ هذه المرة، أسندت رأسه الصغير على صدري فيما كنت أحمله على جسدي والبطانية ماتزال تقمطه. تبعتني جوليا بدون كلمة بينما كنت أخرج من غرفة النوم حاملا دانييل إلى غرفته ووضعته على سريره، غطيته ثم لمست شعره برفق شعرت بجوليا وهس تراقبني من المدخل، فعدلت اتجاهي اليها ثم تراجعت لأغلق الباب. مسحت جوليا وجهي بتعبير مليء بالشفقة وهمست: "هل يأتي دائماً إلى غرفة نومك في الليل ؟" " إنها ليست غرفتي. ضغطت على الكلمات لتخرج من فمي : " إنها لجايا، أنا أنام في غرفة النوم الرئيسية." "أوه ! " ظهر الإرتباك على وجه جوليا وهي تتمتم: "أ لم تتشارك غرفة النوم مع زوجتك الراحلة ؟ " صررت على أسناني محاولا كبت غضبي، والأسوأ من ذلك، شعوري بالحزن الشديد: "لا . " توجهت إلى غرفة سيمونا وجوليا أسرعت ورائي لكنها ظلت ملحة المعرفة التفاصيل .... لقد كانت فضولية جداً: "لأنك لا تريد مشاركة غرفة النوم ؟ "ألقيت عليها نظرة جانبية وقلت : " لا! لأن جايا لم ترد أن تشاركني الفراش و الآن توقفي عن الأسئلة . " كان صوتي قاسياً ومهددا ، نغمة كانت موجهة الى الجنود عادة وزوجتي نالت شرف سماعها .
ابتعدت عن تعبير جوليا المؤلم وقبضتي كانت تسحق المقبض وأنا أفتح الباب، لم انتظر جوليا بل عبرت الغرفة واتجهت نحو المهد الصغير حيث كانت سيمونا تنام بعمق .
بعض الظلام الذي بداخلي قد زال ، لكن ليس كله، لم أستطع حتى تذكر الوقت الذي لم يهيمن فيه الظلام على أفكاري لمست خد ابنتي السمين بإبهامي ثم انحنيت وقبلت جبهتها . كنت في طريقي للخروج عندما تحدثت جوليا : "ماذا عن جهاز مراقبة الطفلة ؟ "تجمدت لثواني، لقد كانت محقة الليلة، كانت المرة الأولى التي لن تمكث سيبيل أو إحدى الخادمات مع سيمونا ، لقد كانوا دائما يأخذون جهاز المراقبة أثناء الليل .
ما زلت اتذكر صرخات سيمونا التي لا تزال توقظني ، حيث كانت تهدأ فقط عندما أواسيها. عدت إلى السرير وأمسكت بالشاشة من اللوحة الجانبية وعندما عدت إلى الممر وأغلقت الباب قلت : "كيف عرفت ؟" تجاهلت جوليا الأمر ورفعت كتفيها بلا مبالاة : "قرأت عن أجهزة مراقبة الأطفال، وعندما رأيتها هناك ظننت أننا بحاجة إليها ." عضت شفتيها وأضافت: "أ لم تستعملها من قبل ؟" حدقت في الجهاز الصغير قائلا : " لا... جايا أو سيبيل من احتفظن بها في الليل . " تنهدت ثم حملت الشاشة إلى جوليا ، فأخذت الأمر بعبوس صغير وأنا أردف: "ستلتقط أي صوت ، لكن ما لم تبدأ سيمونا بالبكاء، لن تحتاجي إلى النهوض . " أومأت جوليا برأسها فقط ، ولم تقل أي شيء لكن تكهنت بأنها أنها تريد ذلك ومع ذلك كنت سعيدا جدا بصمتها .
أشرت برأسي أسفل الممر: "النخلد إلى النوم فأنا بحاجة الى الاستيقاظ باكرا ، وربما ستوقظنا سيمونا بضع مرات هذه الليلة . " قدتُ جوليا نحو غرفة النوم الرئيسية، متسائلاً إذا كانت تريد النوم فيها قبل أن تنتقل إلى إحدى غرف نوم الضيوف. أشعلت الأنوار وطلبت من جوليا الدخول تسللت من خلالي إلى الغرفة الواسعة ونظرت حولها بغرابة نحو حقائبها الثلاث التي انتظرت بجانب باب الخزانة. " أخبرت سيبيل أنك ربما تريدين أن تضعي ملابسك بنفسك ."
" أجل، شكراً لك فبهذه الطريقة أعرف أين كل شيء." كانت جوليا تبدو صغيرة جدا وهي تطالع الغرفة باستكشاف، وكان علي أن أقاوم الرغبة في المشي إليها ولمس كتفيها. ليلة أمس كان لا بد أن تقبل قربي، لكني لن أجبرها على ذلك ثانية. طقطقت عنقي مما جعل جوليا تلتفت لكن سقطت نظرتها على سرير من الخشب الداكن ضخم مستقر في يسار الغرفة وأصبحت تعابيرها مشدودة قليلاً بفعل التوتر .
"أنا سأستعد." حمحمت وخرجت متوجها إلى جناح الحمام. لم أكن متأكداً حتى من سبب وقوعي على حافة الهاوية ، لقد تعرضت لضربة قوية لقرابة العام والآن كان كبت هذا الطوفان من المشاعر يزداد صعوبة. مرة واحدة فقط أفرجت عن إحباطي و شعرت بشعور جيد جيد جدا. لكن قادني ذلك إلى نقطة لم أرد تذكرها وهي أن وأولادي فقدوا أمهم للأبد. وسعيا الى ايقاف هذه الافكار الخطيرة، بدأت
أنظف اسناني وأستعد للنوم بسرير يجب أن أتشاركه مع امرأة أخرى لا تريدني جوليا لا تزال تخفي استيائها أفضل مما فعلت جايا في أي وقت مضى. ومع ذلك لم تستطع أن تشعر بشيء سوى الاستياء بالنظر إلى أنها أجبرت على الزواج بي ، مشاعرها تجاه مشاركة السرير معي الليلة كانت واضحة كالنهار... انه الخوف . لم تكن بحاجة للقلق على الرغم من الجوع المظلم لزوجتي الصغيرة الجميلة، كنت رجلاً يستطيع السيطرة على نفسه.
ومع ذلك قد مقت فكرة النوم مع امرأة لم ترغب بي مرة أخرى السنوات مع جايا كانت سيئة بما فيه الكفاية. حتى عندما اقتربت مني من أجل الجنس والذي حدث فقط عندما كان لديها دوافع خفية ، لم تكن تريد أن تنام معي ولم تفكر بي حتى عندما ضاجعتها . موجة جديدة من الغضب التهبت داخلي وأنا أتذكر الماضي، بصقت معجون الأسنان في المغسلة ثم غسلت وجهي وغيرت ملابسي ولكن غضبي لم يخف عندما عدت إلى غرفة النوم. وجدت أن جوليا قد غيرت ملابسها إلى ثوب نوم حريري مزين بزهور عباد الشمس الصغيرة. كانت تحدق في صورة للشاطئ الأبيض المأخوذة من منزلي الصيفي في جزيرة "لونغ بيتش" في يوم ربيعي جميل ، حيث كانت الصورة تهدف إلى الدعوة إلى الهدوء في داخلي. حدقت مجددا في جوليا وبلا جدوى ، كان من غير المعقول أن تكون غاضبا على اختيارها للملابس، خصوصا عندما كانت تبدو جميلة بشكل استثنائي في ثوبها ، ولكن كنت " ألم أخبرك أن تتخلصي من هذه الملابس اللعينة لعباد الشمس ؟ " قفزت جوليا من مكانها واستدارت نحوي ، استقر شعرها في حلقات ناعمة على كتفيها العاربين وتوسعت عيناها الزرقاء المماثلة للون السماء الصافية في الصورة فوق رأسها : "أعذرني !" كان الغضب يزأر بصوت أعلى داخل صدري، فمنذ أن رأيت دانييل على سرير أمه ، كان يذهب إلى هناك كل ليلة مهما طلبت منه ألا يفعل والآن زوجتي التي أثارت حنقي.
"أرسلت لك ملابس جديدة ، توقعت منك أن ترتديها." رفعت جوليا ذقنها قائلة بغضب : " لا أفهم حاجتك بأن أبدو كسيدة في الأماكن العامة، لم أعرف لماذا لا أستطيع ارتداء الملابس التي أحب حتى في البيت . فقط لأنني زوجتك الآن لا يعني أنني لست على سجيتي ، أنا لن أصبح شخص آخر لأنك تريد هذا فقط، إخترت أن تتزوجني لكن لا يمكنك أن تجعلني الزوجة التي تريدها ، لا يمكنك السيطرة على كل شيء، حتى لو كنت تعتقد أنك مضطر لذلك." رمت رأسها للخلف لتقابل نظرتي الغاضبة وظهرت قشعريرة على جلدها وتصلبت حلماتها على النسيج الرقيق لثياب نومها. "هل هذا صحيح ؟ أنا أسيطر على مئات الرجال ومدينة كاملة، ولكن تعتقدين أنني لا أستطيع السيطرة عليك ؟ " خطوت أقرب، مما جعل جوليا تدعم نفسها في الجدار. قالت محاولة إظهار ثباتها : "كف عن تخويفي." وبسرعة دفعت ذراعي نحوها وأسندت يدي إلى الحائط بجانب رأسها مما جعلها تحتجز بيني وبين الجدار.
"سوف تطيعنني ." نظرت إلى ذراعي ثم نظرت إلى وجهي ، وإقتربت أكثر حتى كنا على وشك أن نتلامس .
"ماذا ستفعل إذا لم أطعك ؟" رائحة الفراولة ملأت أنفي، لففت ذراعا حول خصرها ، وقذفتها نحوي وخفضت رأسي من أجل قبلة قاسية ، تصلبت في قبضتي ، ولهثت في فمي من قسوة قبلتي ...ما الذي كنت أفعله بحق الجحيم!
YOU ARE READING
إغراء فاتن
Randomعندما قابل كاسيو خطيبته للمرة الأولى نادته ب "سيدي " بعد فقدان زوجته كرس كاسيو وقته لرعاية طفليه الصغيرين إضافة إلى فرض حكمه وهيمنته على فيلادلفيا، لكنه الآن يحتاج إلى أم لأطفاله وشخص يمكنه تدفئة سريره بالليل. ولكن في عالم تقليدي كعالمه فإختيار زوجة...