(8)--- ويسقط القناع ---

44 11 20
                                    

*بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمدا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم *

-
-
-

-
-

-

----*----*----*----

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


----*----*----*----

ساد الهدوء الحذر وسط الزلام المتردد بعد تلك الأغنية الكلاسيكية ، فاقترب " أوليفر " من زوجة أبيه " أوليفيا " وبكل جرأة جلس على حافة المائدة أمامها قائلا لها باسما وهي منتكسة الرأس :

- ماذا ؟.. هل أعجبتك الأغنية ؟

كانت ترتعد بقوة حتى يُسمع صوت قرقعة الذهب بأطرافها والعرق يبلل جبينها فتابع :

- لماذا سكتتِ ؟.. أجيبني هل أعجبتك ؟

فينحني لها فينهال عليها والده شادا إياه من جيب صدره بعنف إليه فيبادره " أوليفر " بوجه مكشر وعيون محمرة صاكا أسنانه :

- أتحداك أن تتجرأ على إيقافي قبل معرفة الحقيقة ، أتحداك !

فيسحب نفسه بقوة من يد والده حتى تنفك أزرار نحره ثم يلتفت نحوها ويمد كفه رافعا شعر غُرَّتها الأشقر بأطراف أصابعه فانتفضت فزعة لما لامست أنامله الباردة جبهتها فتابع :

- هل أثار عطري إعجابكِ ؟ ...هل تبدو السلسلة على نحري جذابة ؟

كانت " أوليفيا " تنشق رعبا وقلبها يتفتت فزعا وهي منتكسة الرأس بوجه مبلل عرقا ومصفر خوفا فانتفض والده ناهضا بانفعال فيشده إليه من كتفه صائحا :

- لقد جاوزت حدود حلمي معك ، لكن الليلة فأنت لست إبني !

فيقترب " أوليفر " بعينيه الحادتين من وجه أبيه قائلا بصوت هادئ مستفز :

- أنت حر في متابعة حياتك مع هذه العاهرة لكن ليس قبل أن أقوم بدوري !

فارتبكت ثم نهضت بارتعاش ماضية نحو الحمام فشدها " أوليفر " من رسغها ما زادها غثيانا بسبب الصدمة ورمى بها على الكرسي حتى تكسر كعب حذائها قائلا بحقد :

- الليلة ...أنا الرجل هنا !

تابع محدقا فيها :

- ألم يكن مظهري هذا يثير إعجابك سابقا ؟ ...ألم تكوني مهتمة ، فمالذي تغير الآن ؟ ...كان كل شيء جميلا حينها !

ليس وكأنك تعرف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن