ذِكْـرَى لَـطِـيـفَـةٌ

2K 175 331
                                    

"ون شوت قصير للغاية، و لطيف للغاية .. أنا حتى لا أعلم كيف أتت تلكَ الفكرة البسيطة على عقلي لكنها تسببت بـمهرجانات داخل معدتي مِن شدة لطافتها ⁦(⁠≧⁠▽⁠≦⁠)⁩✨"

٭
٭
٭

"لا تنسى التصويت ★ و تعليقك اللطيف يا لطيف"



يجلس الصغير ذو السبع أعوام بملل فوق سرير صديقه ميهوك، الذي يتجاهل وجوده تمامًا كأنه شبح غير مرئي .. و هذا بتأكيد لم يعجب الصغير صاحب الخصلات القرمزية.

فـهو بمنزل الآخر مُنذ ساعتين لكن ذو الثمانية عام لا يكتفي مِن الدراسة المملة. زفرَ الأصغر بضيق و تحدثَ مُنزعجًا "هوكي أُريد اللعب، متى ستنتهي؟" التفتَ ميهوك ينظر للقابِع على سريره كأنه أصبح مِلكًا له، فـشانكس لم يكتفي بالجلوس على السرير وحيدًا، بل أحضر العديد مِن الدِببة المحشوة بـجواره لـسبب مجهول "لديّ الكثير مِن الأشياء لفعلها، لذا لستُ مُتفرغًا للعب معك اليوم"

عاد مُجددًا صاحب الأعين الذهبية للنظر إلى الأحرف التي أمامه و يقرأها بعناية .. لكن شانكس عنيد بما يكفي و لا يعلم معنى الاستسلام، و أجزم على أن يلفت انتباه ميهوك مهما كانت الطريقة

يحاول شانكس بكل جهوده الممكنة لفت انتباه صاحب الأعين الذهبية، فـهو بدأ يرقص و يغني و ينطق بحديث غير مُرتب و غير مفهوم كأنها تعويذة سحرية، و يروي قصصًا خرافية مليئة بالمغامرات و الأبطال الخياليين .. و كل هذا حتى يجعل ميهوك ينتبه لوجوده

و ما زال ذو العينين الذهبية يتحاشى النظر باتجاه شانكس .. لكن لا يمكننا تجاهل الإبتسامة الهادئة التي تُزين وجه ميهوك بسبب أفعال الآخر

يستمر شانكس في محاولاته بلا كلل، فهو يعشق تلك العينين الذهبيتين و يرغب بالتواصل معها. يعبّر عن مشاعره بكل الطرق الممكنة، حتى أنه اقترب يأخذ اقلام ميهوك بهمجية و بدأ يرسم لوحات فنية جميلة تصوّر صورته و صورة ميهوك معًا، و يرسلها بهدوء فوق المكتب أمام أعين الآخر .. يحاول أيضًا تلوين الكلمات بألوانٍ جذابة و يكتب رسائل صغيرة مليئة بـمشاعر و كلمات لا يفهمها أحدًا غيره

و بالرغم مِن سكون جسد ميهوك، إلا أنه كان مُهتم بكل رسمة و بكل كلمة يكتبها الأصغر و يضعها أمام عينيه ثمَ يهرب إلى سريره مُجددًا .. ميهوك توقف عن الدراسة مُنذ بداية أفعال شانكس الطفولية، لكن إعجابه الشديد بتلكَ الأفعال جعله يبقى ساكنًا رغمًا عنه حتى يرى المزيد.

لكن طفح كيل الصغير و ركلَ بعضًا مِن الدِببة المفضلة لديه، و صرخَ مُنزعجًا "عندما نتزوج لن أسمح لكَ بالنظر لبضعة أوراق سخيفة و تتجاهلني هكذا .. انتظر و سترى ميهوك" شانكس دائمًا كان الفتى النقي الذي يتحدث عن داخله دون أن يُفكر بطبيعة الحديث أو مدى تأثيره على المعني؛ و ميهوك كان صغير بما يكفي ليأخذ الأمر على أنها مباراة عِناد لن يخسر بها

MiShanks | One Shotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن