صبي العالم القادم

الفصل ٢٩ - من يملك بيي؟

*قطرات المطر*

وكانت السماء ملبدة بالغيوم لعدة أيام. اليوم تسقط قطرات المطر الغزيرة مبللة على الأرض.

بعد انتهاء الدرس، ركض الطلاب تحت المطر إلى ساحة انتظار السيارات. ومع ذلك، يركض فوجون بعصبية إلى مبنى يحمل مظلة.

إنه ليس مبنى كلية العلوم الإنسانية، بل كلية الإدارة حيث يوجد شخص ما.

بعد البكاء والاستماع إلى أغنية بيي سسر وداعًا، يأخذ المصعد إلى الغرفة في الطابق السفلي ويستخدم بطاقة الغرفة التي حصل عليها في ذلك اليوم.

أدخل كلمة المرور للدخول إلى الغرفة، لكنه لم يجد شيئًا.

فوجون:-"ليس هنا.... لم يعد بيي سير هناك..."

امتلأت الدموع في عينيه، لكن هذه المرة مسحها فوجون بسرعة ونظر إلى ساعته.

فوجون:-"بيي سير لديه درس في فترة ما بعد الظهر! لم يفت الأوان بعد، لا يزال بإمكانه رؤية بيي سير"

يخبر فوجون نفسه بذلك، ثم ينهض وينزل إلى الطابق السفلي ويعود إلى المدرسة. وفي قلبه أشياء كثيرة ليقولها لذلك الشخص. واحد منهم هو:

"لم ننفصل"

لا يستطيع بيي سير ترك فو بهذه الطريقة!

فوجون:-"هل رأى بيي بيي سير؟"

عند دخول مبنى مدرسة الإدارة، يمسك الصبي بذراع الشخص الأقرب إليه.

..:-"لا، لم أره اليوم."

بيي سير لم يأتي إلى المدرسة اليوم؟ بيي سير لن يختفي من حياتي، أليس كذلك؟

كلما فكر فوجون في الأمر أكثر، كلما زاد حزنه، فهو خائف من كل ما يمكن أن يحدث، لكنه لم يستسلم بعد.

فوجون:-"بيي، هل رأيت بيي سير؟"

فوجون:-"بيب، هل رأيت بيي سير؟"

فوجون:- "هل رأى أحد بيي سير؟"

يسأل الناس من حوله، جميعهم يجيبون بنفس الطريقة، يقولون إنهم لم يروا هذا المشهور في الكلية اليوم. ويرى الجميع بوضوح عيون فوجون الحمراء.

..:-"أوه، إنه عبد القطة، نونغ!"

يتضاءل الأمل في العثور على سير، لكن صوتًا غريبًا يظهر خلفه فجأة، ويستدير فوجون. الصبي الذي يحمل هاتفًا في يده هو صديق بيي سير، الذي سأله عما إذا كان يفضل القطط أم السمك.

فوجون:-"بيي رين!"

رين:- "مهلا، لا تلمسني! أنا أحب أطفالي فقط، ونونغ أنت ولد سير. لا أريد أن أؤذي صديقي."

فوجون لا يهتم، فهو يمسك ذراعي الآخر بكلتا يديه. وجهه مليء بالأمل. إنه لا يهتم بكلمات الرجل وأفعاله الغريبة، طالما أنه على استعداد لإخباره بمكان وجود بيي سير.