قبل القراءة متنسوش التصويت "النجمة" للفصل، وبعد القراءة متنسوش تعلقوا برأيكم. ❤
صلوا على من بكىٰ شوقًا لرؤيتنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأفكار ليست وردية يا عزيزي لتغرق بها، ألم تسمع من قبل عن مرض التفكير الزائد؟!
.
.فُتح الباب ليطل عليها خالها -الوزير سليم-، وجدها جالسة فوق مقعده وتدور به في رتم بطيء غارقة في تفكيرها، أقترب بضع خطوات لتنتبه له بعد أن تحدث:
- ريري.
وجهت جُلَّ نظرها له وهي ترتمي بأحضانه بعد أن وصل أمامها:
- سولي وحشتني أوي.
ألتقفها بأحضانه وهو يستشعر كم الحزن الذي رآه في عينيها، يعلم أن ما مرت به ليس قليلًا، ذهبت لتدرس لتعلق بين أمور لم تكن تحلم يومًا بالوقوع بها، عندما كانت تواجه كل هذا لم يكن يعلم، هي لم تخبره ما حدث معها كل تلك السنوات إلا منذ وقت ليس بكثير، حينها غضب منها ولكنه ما لبث أن تراجع عن ذاك الغضب؛ فهو يعلم أنها لم تكن تريد إقحام أحدهم بالأمر -ورغم أن هذا بالذات يُزعجه؛ فهو ليس بأحدهم بل هو خالها ومن قام بتربيتها- والسبب الآخر أنها لربما قد غفلت عن أخباره بالفعل، فالأحداث كثيرة وبالتأكيد كل ما كانت تفكر به أثناء تلك اللحظات أنها عليها حل تلك المعضلة الجديدة وحمايتهم ولهذا هو قد عذرها.
بعد أن جلس وهي لا تزال بأحضانه مدت يدها تأخذ نفس الملف الأسود الذي أعطاه لها السيد جاك وهي تمُد يدها به لخالها، تلقاه منها وبدأ يقرأ به وهي تتابع تعابير وجهه؛ فتلك المعلومات لا يعلم عنها أحد سواها هي والسيد جاك وأصبح هو الآن ثالثهما.
تحدث بعد أن أغلق الملف وهو يوجه نظراته لها:
- يعني عشان كده رجعتي مصر؟
شردت بنظراته لسقف الغرفة وهي تتحدث بغموض لا يناسب ما يريد؛ فهو يريد إجابة واضحة لسؤاله بآه أو لا -حتى وإن كان يعرفها- أما هي فأجابت بألغاز:
- الظاهر للكل مش دايمًا بيكون الحقيقة، ورغم ده هي برضو محور الأسرار اللي آن الأوان إنها تتكشف.
أدرك الآن أنه يجلس أمام الرائد رغد من حصلت على لقبها بأقل من المفروض أن يحصل عليه أي ظابط آخر، هو دائمًا ما كان يثق بأنها ستكون ذات شأن ولكن أن تكون غامضة بهذا الشكل هذا ما لم يتوقعه هو بل لم يتوقعه أحدهم.
بينما هو تفكيره منشغل بحديثها الغامض وبماذا تقصد؟
لم تضف هي أي شيء على حديثها بل استقامت تستأذنه لتغادر متحججة أنها لم ترىٰ والديها بعد تاركة إياه يغرق في تفكيره أكثر.
أنت تقرأ
الجحيم هي
Mystery / Thrillerبين الرحمة والقسوة خيط رفيع، حينما يتعلق الأمر بعائلتها وأصدقاءها ينقطع ذاك الخيط وتصبح هي للقسوة عنوان، لا تفكر بالعبث معها لأنها الجحيم، والجحيم هي. ملحوظة: تم تغير اسم الرواية من كبرياء عشق الطفولة إلى الجحيم هي.