part 19 : ليست صدفة

8K 519 246
                                    


سيكون ملكي حتى لو أضطررت لقتله و تحنيطة

.........................................................

بيديه الموشومة والتي ملطختان بالعجين يضع لمساته الأخيره ويضع الزبدة الذائبة عليها و بودرة العجين تلطخ أنفه و وجنتيه و جبينه

( أبي لماذا لا نصنع المزيد من كعكة الشوكولاتة )

أخبرته إيليت بحجمها الصغير وهي جالسه فوق أكتافه تلاعب يديها الصغيره بشعر أدولف والذي بدوره عاري الصدر يرتدي مئزر المطبخ يخفى عضلاته و يديه مشغولتان بالعجين

( ألم نصنع أنا و والدتكِ كعك الشوكولاتة بالأمس ؟ )

( لم أحبها )

( هل تقولين أنكِ لا تفضلين ما تصنعه والدتكِ إيليت ؟ )

آنذاك ابتسمت إيليت ابتسامة طفولية وشعرها الأصهب القصير مظفر بظفارتين جهة باليمنى وجهة بالأيسر ، وبتضاهر طفولي تصنعت التعب تمسح معصمها على جبينها كمن تمسح العرق الذي ليس موجود حتى

( يا إلهي تعبت من الطبخ متى سأنتهي )

ابتسم والدها وهو يهز رأسه بقله حيله يجيبها وهو يمسك الصحن ويده الأخرى يمسك قدميها الصغيرتين متوجه نحو الفرن بعدما أشغله منذُ دقائق

( نتأسف يا آنسة على أتعابكِ فكما تعرفين والدكِ قاسي جداً حتى يجعلك تعملين نهاراً و ليلاً دون أدنى مساعدة )

وما أن وضع الصحن بالفرن يغلقه جيداً حتى حمل إيليت بكلاً يديه من فوق اكتافه فهي ضلت فوقه ساعات لا تتركه و مثل الأميرات حملها وبيده يدغدغه بابتسامة لأنه هو فعل كل شيء في حين هي فوق اكتافه مستمتعه بالارتفاع الذي تجلس به

( يا لكِ من طفلة وقحة هل تجلسين فوق اكتافي وتتظاهرين التعب وأنتِ حتى لا تساعديني وفوق ذلك تتذمرين ؟ )

ضحكة طفولية صدرت من ثغرها وهي تمسك يده وتحاول جاهداً أبعاده لتضع قدمها الصغيره بفمه وتركله بخفة

امستردامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن