العنقاء

الفصل التاسع.... أولى خطوات الهلاك

كانت نجلاء تجلس داخل البانيو وتحتسي كأس من النبيذ الأحمر، لقد عاد فؤاد لمنزله منذ أقل من خمس عشرة دقيقة، كانت تغمض عينيها، عندما شعرت بشيء غريب

فتحت عينيها سريعاً، كانت الكهرباء قد انقطعت، وبلا شعور تذكرت أن الانقطاع الماضي كان في نفس الموعد تماماً، ولكن من أسبوع، شعرت بالخوف يعتريها من قمة رأسها لأخمص قدميها

سحبت البشكير ووضعته على جسدها، وخرجت وهي تتخبط في كل شيء حولها، حتى وصلت لهاتفها النقال، وكان ما خافت منه هو ما حدث بالفعل، لا توجد شبكة اتصال أو شبكة انترنت، ذهبت للهاتف

العادي، لا يوجد أي اتصال، بلا تردد دخلت لغرفتها ووضعت بعض الملابس سريعا معتمدة على اضاءه هاتفها النقال، ثم صعدت سريعا للشقة التي تعلو شقتها وطرقت على الباب.

*****************************

كان يجلس بشقته عندما جاءه الاتصال ليبتسم، قام بتجهيز بعض الطعام ووضع بعض الشموع، ثم قام بإعادة الاتصال وأخبرهم أنه في الانتظار، لم يمر وقت طويل حتى انقطعت الكهرباء

قام بإضاءة الشموع وأنتظر، حت سمع الطرق على الباب، اتسعت ابتسامته، قبل أن يزيلها سريعاً ويفتح الباب وهو يقول "هل تعبتِ من الصعود على السلم؟"

وجد أمامه وجه جارته التي تسكن بالشقة السفلية

نجلاء: هل كنت تنتظرني؟؟

الشاب: أعتذر؛ أنا انتظر فتاتي فلقد أذنت لها أن تصعد على السلم بسبب انقطاع الكهرباء، وظننتكِ هي

نجلاء بعد أن لاحظت الإضاءة الرومانسية في الخلفية: اعتذر؛ لقد افسدت موعدك

الشاب: لا عليكِ، ولكن هل هناك مشكلة ما؟

نجلاء: تذكر ما أخبرتني به الأسبوع الماضي؟، عن تلك الفتاة التي على علاقة بشخص مسؤول وقام بقتلها؟، هل هذا حقيقي

الشاب: هذا ما قاله الجميع، لقد كانت قضية انتحار، ولكن الجميع يعلم انها لم تنتحر، إن من يعمل لدي أشخاص مثل هؤلاء يجب ان يعلم جيداً أنه يعرف الكثير، بالتأكيد لن يتركه يذهب بسهولة

نجلاء: ولكن؛ يمكن أن يعد بأنه لن يتحدث عن أي شيء

الشاب: لا أعرف لماذا تسألين؛ ولكن هؤلاء الأشخاص لا يتركون شيئاً للصدف، قد تجن الفتاة في لحظة وتقرر كتابة مذكراتها، ما الذي يحدث وقتها؟؟

ولهذا يجب التصرف فوراً مثلما حدث مع مارلين مونرو وسعاد حسني وميمي شكيب وغيرهم، كلما عرفت أكثر صار أمر التخلص منك هام

نجلاء: ولكن؛ ألا يمكن أن تكون مجرد إشاعة؟

الشاب: ممكن؛ ولكن هل رأيتِ أي مسؤول كبير لديه سكرتيرة كبيرة في العمر؟؟ إن كانت السكرتيرة شابة، فأين ذهبت من سبقتها؟ أم أنها أول سكرتيرة يقوم بتعينها للمرة الأولى؟