العنقاء

الفصل السادس..... مراكز القوى

في أحد المناطق الراقية بالقاهرة، في داخل شقة فاخرة من تلك الشقق التي لا يتمكن أحد من الوصول لأصحابها ولا مجرد التفكير في تحديهم

كانت تجلس على أحد كراسي غرفة المعيشة تشرب كأس نبيذ فاخر، وترتدي ملابس منزلية مثيرة، تمسك جوالها وتقلب في مواقع التواصل الاجتماعي

المختلفة، عندما انقطعت الكهرباء فجأة عن الشقة، وكان هذا الأمر غريباً للغاية، حيث إن تلك المناطق لا تنقطع بها الكهرباء مطلقاً، ولم يكن هذا الانقطاع

هو فقط الأمر الغريب، ولكن الأغرب هو انقطاع شبكة الاتصال وشبكة الإنترنت، ذهبت سريعاً معتمدة على ضوء النهار القادم من الشرفة المفتوحة للهاتف الأرضي

الذي لا تستخدمه سوى للطوارئ لاستخدامه، ولكن كانت الصاعقة أن حتى هذا الهاتف لا يعمل، كانت في حيرة من أمرها مما يحدث في تلك اللحظة، فهي كلها أمور لم تواجهها

منذ سنوات، منذ ان خرجت من الفقر للثراء، منذ أن أصبحت سكرتيرة فؤاد باشا الخاصة، لم تمر لحظات حتى سمعت صوت طرق على باب شقتها، شعرت ببعض الخوف بالبداية

ولكنها تذكرت أنه حتى لو حدثت كل تلك الأمور العجيبة لا يزال هناك حراسة وكاميرات مراقبة، ولا يستطيع أي شخص عادي الوصول لها، فذهبت لتفتح الباب بعض أن وضعت روب شفاف

على جسدها، وجدت شاب وسيم يقف أمامها

: أمم أعتذر عن المضايقة، أنا أسكن بالشقة بالطابق العلوي، وعلى ما يبدو أنه هناك خطأ ما بالدوائر الكهربائية الخاصة بالعمارة

نظر أرضاً وهو يبتسم بخجل ويحك رأسه من الخلف بأصابع يده وأكمل:

ليس لدي هاتف أرضي، فهل يمكنني استخدام الهاتف الأرضي الخاص بك؟

: عذراً؛ حتى الهاتف الأرضي لا يعمل حالياً

: هذا الأمر غريب حقاً

: بالفعل، أنها السابقة الأولى من نوعها

: أوه؛ في الواقع إنها ليست السابقة الأولى، لقد تكررت من قبل، ألا تعلمين؟؟

: حقاً، أنا لا أعلم هذا، فهي لم تحدث منذ أن سكنت هنا منذ ما يقارب الخمس سنوات

: أوه؛ لهذا السبب، إن هذا الامر حدث من خمس سنوات بالفعل، كان يحدث هذا الأمر مرة أسبوعياً في نفس الموعد تقريباً، وفي أخر مرة

بعد أن عاد كل شيء لطبيعته كان هناك جثة امرأة في إحدى الشقق، قالوا وقتها أنها كانت سكرتيرة وعشيقة شخص من أصحاب النفوذ البارزين

حتى أن أحد الحراس قال وقتها أن انقطاع الكهرباء كان تمهيداً للتخلص منها لأن عمرها تخطى الثلاثين وأن الشخص هذا أراد تغييرها بفتاة