اريد ان احميك (الفصل 3)

246 19 0
                                    

تجنبت جانيت نظرات ريكاردو لها،بكثرة الخجل قفلت على نفسها في المرحاض مرة أخرى ثم خبأت وجهها بشعرها..ظل يضحك خلف الباب قائل:

-ايتها المجنونة__

-أنت المجنون...كك..كيف لك ان تسرق..أن تسرق قبلتي الأولى الا تخجل من نفسك؟ليس لان لك وجها وسيما هذا يعني أنك لك الحق...و أيضا انت لست وسيما أبدا لا تغتر بنفسك..

ظلت جانيت تثرثر بكثرة الخجل،بينما يستمع لتناقضاتها.

هذه المتناقضة،مالذي يتوجب علي فعله معها ؟سأقوم برشوتها فقط و ستسامحني.

فتحت الباب بعد مرور دقائق قليلة،ظنت أن ريكاردو قد خرج من الغرفة،و لكنه كان يجلس فوق الكرسي ممسكا بكتاب مرتديا قميصا ابيض يبتسم بينما يقرأ في الشرفة،تلمس أصابعه شفتيه و القمر ينعكس عليه،نسيم الهواء يجعل من الستائر تطير ..ظلت جانيت تحدق به بنظرات غريبة راودتها أحاسيس غريبة،بدأ قلبها يخفق بسرعة فتحت فمها من دون إدراك و هي تنظر اليه بكل حب رغم عدم إدراكها لذلك،ابتسمت بلطف بينما تنظر له جاد في قرائته للكتاب،كان منغمسا لدرجة انه لم يدرك خروجها من الحمام..

ماهذا الشيء،لما لا أستطيع التنفس جيدا؟قلبي يخفق هل انا مريضة مرة أخرى؟و أيضا...وأيضا لما يبدو لطيفا لهذه الدرجة؟

استدار ثم نظر لها،حاول مضايقتها مرة أخرى،اقترب منها ثم قال:

-هل قبلتي جعلتك تقعين بحبي بسرعة؟ اهاها.

- أقع بحبك؟أساسا ..اساسا من س...سييقع بحبك انت ايها المجنون.

-كيف تنعتين ولي العهد بالمجنون؟

أمسك بها ثم دغدغ بطنها،ضحكت جانيت ثم هربت ظلت تركض نحو الغرفة قائلة:

امسكني أن استطعت بليييه[*تخرج لسانها*]ضربته بالوسادة حتى تطاير الريش فوق أرضية الغرفة،السعادة تغمر ريكاردو لدرجة انه نسي من يكون،بوجود جانيت استطاع ريكاردو أن ينسى شخصيته التي بناها من أجل البقاء قويا...تطاير الريش فوقهما، ظلت تركض جل الغرفة حتى امسك بيدها فقد ريكاردو توازنه حتا سقطت فوقه.

-اغغ..تبا،هذا مؤلم اهاها.[*يتألم*]

-هاهاها،يا للمسكين اهيهيهي[تسخر منه]

رفعت نظرها بينما تضع يديها على صدره،تلاقي اعينهما معا،كان ريكاردو لا يزال يبتسم بسعادة بينما كانت منبهرة بغمازاته،ابتسمت بطريقة تدل على انها وقعت بالحب.

شخصيتي المفضلة،سأحرص على إسعادك،لم تكن و لن تكون الشرير في قصتي أبدا بل أنت بطلي و انا بين أحضانك الآن.

-لقد قمت بضرب ولي العهد للتو اتدركين عقوبتك__

-ريكاردو ابتسامتك انها ساحرة.

أحمر خجلا،رماها من فوقه ثم وقف مسرعا،وضع يديه على وجهه لكي يخبئ خجله،بينما كانت تبتسم له من دون الاحساس بالمخاطر.

-تناديني بإسمي بشكل طبيعي هل أنتي مختلة؟في الخارج سيظنونك مجنونة لمناداتي بإسمي من دون لقب أين هو الإحترام[*يحاول قول أي كلمة لكي ينسا خفقان قلبه الذي لا يتوقف*]

-احب مناداتك بإسمك،و أيضا ولي العهد ثقيلة في النطق،احب" ريكاردو"اكثر.

عند خروج ريكاردو من الغرفة أمسكت يده ثم قالت بلطف:

-شكرا على كل شيء،تعرفنا فقط لمدة يومين و لكنك لم تؤذني او تقتلني،أصبحت مقرب من فتاة فقيرة مثلي لا تمتلك اي شيء لتمنحه لك،لقد ضايقتني قليلا و لكن سأغمض عيناي لأنك ستأخدني في جولة لتناول اللحم،مند أول مرة سمعت بها الشائعات لم أصدق لا أعلم لما و لكن لم أصدق كونك شخص سيء لتلك الدرجة،لطالما أحسست انك لست شريرا كما يصفونك.

-ماذا و إن كنت كذالك؟ماذا و إن كنت أنوي قتلك غدا و كل ما فعلته لك كان مجرد كذبة لأخد ما أريد؟

أجابت بنبرة هادئة مع ابتسامة لطيفة تعلوا وجهها،قالت بينما تنظر له:

-سأسامحك و سأكون ممتنة لأنك كنت لطيفا معي حتى و لو كانت كذبة دامت ليوم،منذ طفولتي،كنت أعيش مع خالتي و زوجها،خالتي كانت مدمنة كحول اما زوجها فقد كان خائن و متحرش،خالتي كانت لطيفة معي كنت أعيش بسعادة لأنها ربتني على الأقل،زوجها كان يجيد لغة واحدة و هي التحرش بي و لمسي من دون إذني،هربت منهم عندما كان عمري اثنا عشرة سنة،عملت في الحانة كنت أتعرض للضرب و الجوع عندما أخدني رجالك كنت ممتنة و سعيدة لأنني سأراك مباشرة،لطالما تساءلت عنك ،عندما فتحت باب السجن و كلمتني،خرجت دموعي من شدة السعادة لأنك تكلمت عود قطع رأسي،استمعت لي عود ضربي،اطعمني عود معاقبتي،لهذا سأرد الجميل بأي شيء تقوله لي.

كما توقعت،هذه الفتاة انها تشبهني،طفولتها عبارة عن جحيم،مثلي أنا..لم تتسائل قط عن السبب في عدم قتلها...حينما يحين الوقت ستعلم انني لطالما انتظرت قدومها.

-ستفعلين اي شيء أطلبه منك؟

-نعم.

-اذن لا تحاولي خيانتي و الا ستموتين بأبشع الطرق يا جانيت.

-أن خنتك سأقتل نفسي قبل أن تفعل أنت،لأنني أعيش الآن من أجلك.

أعيش من أجلك يا ريكاردو،أريد ان ابقى معك لإنقادك من قدرك السيء،لكي يعلم الجميع انك مظلوم،مند طفولتك حتى شيخوختك أريد أن يحبك الجميع.

سأحميك ما دمت حيا/حية...سأقوم بتغير قدرك للأفضل و أبعاد اؤلئك الانانيين من حياتك.

يتبع....




حب شرير الرواية ❤️‍🔥 The Villain's Love❤️‍🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن