من أكون (الفصل 7)

230 22 0
                                    

أكره الحفلات،و الناس،في الحقيقة أرغب بسفك دماء هؤلاء الخونة ...أكره رؤيتهم كل سنة.
الملك و الملكة سعداء بإبنهم الدوق ميشيل شقيق ريكاردو الأصغر بسنتين،عند رؤيتهم من بعيد يبدوا ثلاثتهم كعائلة سعيدة من دون الابن الاكبر.
ظل ريكاردوا ينظر ناحيتهم من الدون الرغبة في الاقتراب، يعلم جيدا انه الابن المكروه لكونه يختلف عنهم،الابن الذي كرهه والداه لكونه يمتلك لون شعر و عينان مختلفتان،يقال ان ذو الشعر الأسود يحملون دماء..." المشعوذين"،بمعنى أخر يمكن لريكاردو أن يتحول لأسوء مخلوق من دون رحمة في أي وقت.

دخلت جانيت الحفل،بصفتها خادمة،تتسكع خلسة باحثة عن ريكاردو.

أين هو؟اوه لقد وجدته..

كانت ترمقه واقفا ينظر لوالدته و هي تبتسم في وجه أخيه و تعامله بكل حنان،ما أراده ريكاردو هو حنان والدته فقط داك اليوم،تجنبت النظر اليه رغم معرفتها انه يقف أمامها.

أعلم شعوره الآن،حنان الأم الذي لم يشعر به قط،أعلم لما تكرهه والدته،نعم ريكاردو يحمل دماء المشعويدين التسع و يمكن أن يتحول لشخص من دون قلب كما حدث في الرواية،قتل الفتاة التي أحبها و لكن بعد عودته لرشده،ظل الندم يؤنب قلبه حتى قتله ابن ياليت بعد اعتراف ريكاردو بجريمته.

خرج من الحفل خلسة،توجه للبحيرة التي تبعد عن القصر بعشرين دقيقة يحمل قنينة المشروب في يده،جلس فوق العشب ينظر للقمر متذكرا طفولته و كره والدته له يتألم و لكن يحبس دموعه لكي لا يبدوا ضعيفا ..

"سحقا لدماء المشعودين التسع"

  يشرب بسرعة حتى ثمل تقريبا لولا جانيت التي لحقت به.

-ريكاردو[*تركض نحوه*]

استدار نحوها،بألم في رأسه،مع إحمرار في عينيه،أثار الثمالة ظاهر وواضح وضوح الشمس،حزين و مكتأب،جلست جانبه بصمت لا تعلم ما تقوله،حاولت إبعاد قنينة المشروب من يده.

-جانيت،أسف و لكن أرغب بالجلوس وحدي__

-لا أريد تركك حتى و لو صرخت في وجهي.

-لن أصرخ في وجهك...حسنا يمكنك البقاء سأذهب أنا.

تلك اللحظة رمت نفسها بين أحضانه ثم قالت بنبرة حزن:

-لن تذهب لأي مكان و انت ثمل،مالذي يؤلمك لهذه الدرجة؟

-أنا لا أتألم،بل من يسبب الآلام للناس.

-خطأ،أنت سببت لي السعادة مند لقائنا الأول،و ستسببها حتى أخر يوم في حياتي.

ابتسم بحزن ثم رفعها فوق فخذيه،قبل وجنتها ثم قال بسخرية:

-أنتي ثقيلة يا مجنونة،لما تصرين على بقائك رفقة رجل ثمل؟الست خائفة من فقدان عذريتك قرب البحيرة؟

-لس..لست أهتم[*محرجة*]..ان..ان كان ما ت..تقوله سيريحك...افعله...افعل ما..ما تريده.

صدم من جوابها،رمقها بنظرات شهوانية،تسارعت نبضات قلبه و أحس بالحرارة تتصاعد في كل أنحاء جسده فجأة،و كأنه تحول لشخص مهووس فجأة.

حب شرير الرواية ❤️‍🔥 The Villain's Love❤️‍🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن