انها هنا (الفصل 9)

197 15 0
                                    

كنت أظنها كذبة ولكن،لما في كل مرة يسألني بها سؤالا عن مستقبله أجيب من دون تفكير؟هل هي قدرات جانيت الحقيقية؟هل جانيت ترى المستقبل؟

البارحة حدث نفس الشيء عندما نظرت لأعين ريكاردو،رأيت وجهه و هو يبكي بحرقة و يصرح ممسكا بجسد إمرأة..هل تغيرت أحداث الرواية؟هل ريكاردو لن يحب ياليت هذه المرة؟لم أستطع معرفة المزيد،علي أن أعرف من تكون تلك المرأة...

ذهبت جانيت راكضة للمعسكر المتدربين حيث كان ريكاردو يتبارز رفقة الجنود..عضلاته البارزة و عرقه المتصبب،ابتسامته مع الفرسان جعلت قلب جانيت يخفق لدرجة الابتسام و نسيان ما جاءت من أجله.

-أنت بطيئ هاها..

-سموك ارحمني قليلا[*يتذمر بينما يجلس فوق الارض*]مرة أخرى لن أستسلم أبدا.

-أيها الشقي__

-ريكاردو...

من دون ادراك نادتها بصوت عالي،انصدم الجميع من شجاعة جانيت،ركضت مسرعة نحوه مع ابتسامة مشرقة ،استدار نحوها ثم إبتسم بلطافة،اندهش الفرسان من ردة فعله و شخصيته اللطيفة التي ظهرت فجأة من دون سابق انذار.

-مالذي تفعلينه هنا؟

ضحكت بعفوية ثم قالت مع أعين مشرقة و متحمسة،أمسكت يديه ثم نطقت:

-أريد أن أتعلم أيضا،علمني المبارزة.

-الفتيات لا يتعلمن مثل هذه الأشياء الخطيرة انسي الأمر__

-كلا علمني،أرغب بأن اتعلم ما يفعله الرجال.

ضحك ريكاردو من شدة تحمسها ظل ينظر لها،وافق بسهولة،قفزت جانيت من شدة السعادة لدرجة الغناء،كان الفرسان يحدقون بهم بسعادة.

-اوه بالمناسبة،هذا سكاي و آدم و راين انهم فرسان مجدون اختاري واحد منهم ليعلمك.

-مرحبا،انسة جانيت ×3 

-مرحباا هيهيهي__

-سموك هل أنت جاد،انها فتاة صغيرة الحجم و أيضا يديها صغيرتين كيف لها أن تحمل سيف.

راين لقد كان صديقا مقربا من رايل،بمثابة اب ثان له،كلاهما يتميزان بشخصية طفولية،يتذمران على اتفه الأشياء،يخططان دوما للهروب من القصر و الذهاب للحانة نهاية الأسبوع،اسم رايل أخد من راين،كما أنه الآن يبلغ من العمر فقط سبعة عشرة سنة انه الأصغر بينهم.

-أستطيع حمل السيف أيها الفارس الأحمر..

ماذا  انه لقبه في المستقبل،راين يشك في الجميع و أيضا لطالما أراد أن يصبح الفارس الأحمر.

-مالذي..مالذي قلتيه لتوك؟

أظن أن راين سيصبح الفارس الأحمر في المستقبل،أشك في ذلك مع هذه الشخصية الطفولية[*يبتسم*]علي ان انقذها على ما يبدو.

-هل قلتي الفارس الأحمر؟

-هذا..اووه...هذا..نعم...قلتها...لأنني متأكدة من أنك ستصبح...أنت...أنت شجاع لتتبارز مع سموه من دون خوف..هاهاها...نعم..

إستطاعت إنقاد نفسها من الشكوك،لنرى دكائك يا جانيت.

-أنت لا تزال طفلا،عد للعمل قبل أن تعاقب أيها الشقي.

-لست طفلا يا سموك أنا رجل قوي إختاريني لكي أدربك يا أنسة هيهيهي[*يضحك بعفوية*]

ابتسمت جانيت بينما تنظر لريكاردو الذي فهم جيدا انها كانت تقصد ما تقوله،أمسك يدها ثم عادا للقصر كلاهما،استدارت جانيت ثم إبتسم بينما تنظر للفرسان يضايقون راين الذي بدأ متحمسا مرة أخرى.

حاصرها مع الجدار ثم قال مع ابتسامة:

-هل هو الفارس الأحمر.

حاولت تجنب نظراته،ابتسمت بطريقة غير مريحة بسبب صدره البارز و وسامته المشرقة،قالت بنبرة محرجة:

-نعم..هو..ارتدي ملابسك يا سموك.

-هاها،الم تري كل شيء بالفعل؟ [*يهمس*]

وضعت يديها حول فمه ثم قالت:

-كلا...سيسمعنا الخدم أيها الأبله،على أنا أتيت فقط لرؤيتك.

-أتساءل كيف سيكون فارس مع تلك الشخصية[*يفكر*]

-لن تتغير شخصيته أؤكد لك هذا،هو من سيساعد رايل على الهروب من مسؤولياته،كما أنه يعتبر ابا ثان لإبنك،نفس الشخصية و الافكار هاهاها[*تضحك*]

-ماذا؟؟هذا الشقي هل علي قطع رأسه؟

-كلااا،راين سيكون أهلا للثقة ثق بهذا الصغير و دربه جيدا،سيكون زوج رائعا و أبا و صديقا رائعا..كما أنه سيحميكم دوما.

أنتي حقا غريبة[*يضع رأسه فوق كتفها*]ما إسمها؟والدته..

-لا أعلم،لا أستطيع تذكر من تكون.

-هل يعقل انها انتي؟

-لا أعلم أي شيء،إنه مثل لغز كبير علي حله،أنت ستعرفها بمجرد لمس يدها،ستعلم من هي..

لقد عرفت مسبقا من هي،انها هنا، أنتي يا بلهاء،لن أخبرك حتى تكتشفي الأمر بكتا عينيك.

-اعلي لمس كل نساء المملكة اذن؟[*يسخر منها*]

-مجنون...لا تفعل سيلتصقن بك و هذا لن يعجبني[*تغار*]

***

-"لقد مر وقت طويل يا سمو ولي العهد ريكاردو دونيت"

أنسة شابة ذات جمال ملائكي،شعر طويل أشقر،أعين نحاسية،تنزل من العربة حاملة مظلة،ترتدي فستانا أحمر داكن لقد كانت.....ياليت انها هنا.

يتبع...

حب شرير الرواية ❤️‍🔥 The Villain's Love❤️‍🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن