المرأة ذات الشعر الأحمر المموج مستلقية على الأرض بشكل عشوائي بينما تغطي الدماء ظهرها المكشوف ، كان الفستان البسيط ممزقاً و الغرفة في حال يرثى لها .
بالكاد ترفرف عينيها الخضراوين و هي تمد يدها المرتجفة لطفها ذو الثلاث سنين ، كان يبكي بشدة ثم تشنج و سقط و هو يرتجف ، دمعت عينها و هي تحاول النهوض بضعف .
" الآن أنظر ماذا لدينا ، هل كان هذا كل ما إستطعت فعله أقنيس ؟ أن تعطيني طفلاً ضعيفاً كالقرف ؟ "
إنحنى رافعاً الطفل من ياقته ، كان ينظر إليه بإشمئزاز ثم حول نظره للأم العاجزه
" لقد مللت من ضربك ربما يمكنني اللعب مع جروك الصغير قليلاً "
أثارت جملته الرعب في قلبها و هي تحاول النهوض
" لا ! لا يمكن أن تفعل ذلك بطفلي ! "
قالت متوسلة و هي ترتجف بشده ، إبتسم هو إبتسامة قذره قبل أن ينطق بإستمتاع
" شاهديني أفعل "
" لا لا ل-لا !! "
رفع الطفل عالياً و ابتسم بإستمتاع للطريقة التي يبكي بها منادياً أمه
" آرثر لا تؤذ طفلي !! "
هتفت و هي تحاول الوقوف على قدمها المكسورة ، تجاهل كلماتها و رفعه لمستوىً أعلى على وشك قذفه
" سأقتلك !!!!!!!! "
توقف عند سماعه للصرخة المدوية ثم فجأة وجد نفسه مخنوقاً على الجدار بواسطة طاقة ضخمة سوداء
قامت هي بتجاهل الألم راكضة لبضع خطوات كي تمسك طفلها قبل أن يسقط ثم بركت على الأرض تحتضنه بأيد مرتجفه .
" لا بأس ، ذهب الوحش .. هو على وشك الهروب .. والدتك هنا "
كان آرثر يشعر بالإختاق مع وجود كتلة من السواد حول عنقه ، هز قدميه في محاولة للتحرر لكن القبضة إزادت شدة حوله .
فتح عينه بصعوبه ليرى الطريقة العدوانية التي تنظر بها إليه ، احاطت بها هاله سوداء و هي تحتضن طفلها .
" إلمسه مرة أخرى و سأقتلع رأسك "
تحدثت بصوت مغاير لصوتها الطبيعي ، انكمش الطفل في مفاجئة عند سماع الصوت
" هااااااهه !! "
شهق مستيقظاً من نومه ، شعر بالرعب و هو يبحث عن فيونسي في الجوار
تدفقت الدموع على وجنتيه و هو يبحث عنها بضياع ، فُتح باب الغرفة فجأة لتدخل و هي تحمل بعض الأوراق مع نظارات طبية و شعر مرفوع
" هاه.. "
تنفس واقفاً على قدميه
ألقت الملفات جانباً و هي تسير نحوه ، رفع يديه لتحمله دون أن تنبس بحرف ، كان يرتجف بعنف و هو يتشبث برقبتها .
أنت تقرأ
رليثُونتس || Realthunts
Romanceقد تُصاب بالهلع اذا تم إخبارك في سن السادسة عشر ان والدك المتوفي أوصى بتوليك منصبه الإجرامي . و قد تُجن عند معرفتك انه أقوى رُساء المافيا نفوذاً في إيطاليا ، لكن ذلك لم يكن انت ، تلك كانت فيونسي بيلفانت . " هذا هراء .. ان توسِّخ يديك هو قرار ، ان ت...
