كان يقطف الورود و يركض في الحديقة ، يجرها خلفه بسعادة حتى توقفت فجأة .
" لم أعد أريد البقاء معك بعد الآن ، لا تحاول التواصل معي "
افلتت يده و بدأت تمشي بعيداً
شعر بالخيبة و الألم و تدلت يده بعجز ، بدأ يركض خلفها لكن زهور دوار الشمس بدأت تغلق الطريق أمامه . حاول تمزيقها بفزع و هو يحاول المضي ، كان لا يزال يستطيع رؤية ظهرها و هي تبتعد .
بدأت الأرض الرملية تسحبه ببطء ، نادى مراراً حتى اختفى تماماً تحت الأرض و انقطعت أنفاسه .
" لاا !!! "
صرخ في فزع و هو يضم دميته كان ينظر في الجوار و هو يحاول استعادة ذكرياته قبل أن ينام
" ذهبت فيونسي لمقابلة ساحر البرج و لن تعود قريباً .. لكن كم الساعة الآن ؟ "
تمتم بعبوس
لقد غفى في كرسيه لان الحليب و الكوكيز الدافئ جعلاه يشعر بالنعاس و الآن هو نادم على ذلك .
" ليو ؟ "
"أجل ؟ "
صمت قليلا قبل أن يسأل
" ما رأيك في الحلم الذي شاهدناه قبل قليل ؟ هل تظن انه قد يتم التخلي عنا حقاً ؟ "
تدلت اذناه بحزن قبل أن يهمس
" انه مُحتمل لكن .. أظن أنها تُحبنا حقاً "
قاطعه بصوت يائس
" نحن لم نفعل اي شيئٍ كي تُحبنا "
اعتصر الدب المحشو و هو يخاطر ذئبه
" إذن لمَ لا نفعل أشياء لجعلها تُحبنا ؟ "
اقترح بصوت منخفض
" مثل ماذا ؟ "
لم يأته الرد لثوانٍ ثم إحمر وجهه بشدة
" لا بالطبع لا يمكننا ! "
صرخ فجأة علناً
" إهدأ ليس بالضرورة أن نعطيها طفلا- "
فُتح الباب لتظهر منشودته ، لم يستطع السيطرة على خجله او إخفاء احمرار وجهه
" إيثان ؟ "
اقتربت ببطئ و حدق فيها هو بأعين واسعة لثوانٍ ، بدى لطيفاً و هو ينظر بعيداً مع دمية محشوة بين يديه ، وضعت يدها على جبينه و انحنت
" هل لديك حمى ؟ "
سألت بقلق
" ل-لا انا بخير .. "
أجاب بهمس و هو ينظر إلى عينيها ، أطال النظر قليلاً لتقبل عينيه و تقتاده للسرير .
" ليس جيداً لك ان تبقى مستيقظاً لوقت متأخر من الليل "
كانت تنزع حذاءه بينما يمسك دبه المحشو قريباً من وجهه و اطلق همهمة صغيرة ، استقامت مبتعدة و وجد نفسه يركض خلفها حافي القدمين
أنت تقرأ
رليثُونتس || Realthunts
Romanceقد تُصاب بالهلع اذا تم إخبارك في سن السادسة عشر ان والدك المتوفي أوصى بتوليك منصبه الإجرامي . و قد تُجن عند معرفتك انه أقوى رُساء المافيا نفوذاً في إيطاليا ، لكن ذلك لم يكن انت ، تلك كانت فيونسي بيلفانت . " هذا هراء .. ان توسِّخ يديك هو قرار ، ان ت...
