Chapter² : كالدمية المكسوره

502 26 4
                                    

بمنزل دريكل الأوميغا الذي تم تزويجه دون علمه يطالع كتاباً بغرفته ، الهدوء الشديد هو كل ما يشعر به لا أحد يزوره عدا الخادمة التي توصل وجبات الطعام ، لم تكن غرفته بها الكثير من الأشياء سرير قرب النافذه ، أدوات رسم ، كتب دراسيه باليه ، كتب يبدو أنه أخذها خِلسة من مكتبة العائله ، جدران بيضاء و دولاب ملابس .

المكان الوحيد الذي يمكن لإيثان أن يرى به نفسه كان بمرأة الحمام ، لم يرحب والداه بفكرة إعطاءه هاتفاً ، تم إعتباره شيئاً عليهم إخفاءه ، لقد اخبروه أن شخصيته الهشه ستسبب لهم المشاكل هو يذكُر الأصوات بوضوح ، كل يوم..
' أوميغا عديمة الفائده حتى إذا درست ، انت لست ذاهباً لأي مكان ' ' كتاب مدرسي !؟ لما قد تدرس أوميغا؟ ' ' هل تظن انك جيد كفايه ؟ هراء ، كل ما تجيده هو البكاء '
أصوات الضحك ، كتابه الممزق ، الرؤية المشوشة بسبب دموعه ثم الظلام الشديد .

كان قد أخذ حماماً للتو و جلس ليدرس و لكنه جفل بسبب الطرق المفاجئ للباب مفكراً في نفسه انه ليس موعد الفطور قام بفتح الباب بشكل نصفي و هو يظهر نصف وجهه ، سُر عندما إتضح انها مربيته .

" مربيتي !! "

قام إيثان بإحتضانها بشده ، كانت سورا ذات وجه مجعد و بشرة شاحبه كانت الشخص الذي إعتني بإيثان بشكل مستمر حتى عمر الثالثة عشر حيث صدر أمر من السيد آرثر بعزل إيثان و منعها من رؤيته ، بعد كثير من التوسل سمح لها بزيارته في فترات متباعده ، كانت مينغي بيتا في عقد الخمسينات و كانت أطول بقليل من إيثان .

ربتت على رأسه بلطف قبل أن تتلألأ عيناها ، قامت برفع رأسه قبل إبعاده قليلا ، سألته عن صحته و كيف يبلي في دراسته ، كانت تلك اول مرة يتحدث فيها إيثان إلى شخص ما منذ زمن ، كان متحمساً للغايه لكنه لم يستطع تجاهل تعبير مينغي الحزين .

" مربيتي ... لمَ انتي حزينه هل قام والدي بشيئ فظيع مجدداً ؟"

في الواقع لقد فعل ، انت فقط بالسابعة عشر ! هذا ما فكرت فيه سورا ، أرادت إحتضانه بشده لكنها إكتفت بالمسح على شعره ، تفاجأ إيثان مرة آخرى على صوت طرق الباب لم يكن حقاً معتاداً على كل هذه الزيارات .

" سيد إيثان ، السيد آرثر يريدك في مكتبه ، هو يخبرك أن تُسرع "
بعض كلمات كانت جديرة بجعل إيثان يرتجف ، إلتفت إلى مربيته بعيون باكيه قبل أن يبدأ التوسل.

" مهلاً لا .. مربيتي ! أرجوك ! انا لم أفعل أي شيئ خاطئٍ في الفتره السابقه لقد بقيت هادئاً كما طلب مني أرجوك لا أريد ان أُضرب انا لا أريد الذهاب ! "
تحولت توسلاته الهامسة إلى كلمات وسط نحيب ، كان يتشبث بها بشده لكنها فقط إكتفت بالبكاء معه لم تستطع فعل شيئ ، هي لم تستطع حماية طفلها ، لطالما أعتبره كذلك و لكنها عاجزة الآن ، تماماً مثل ما كانت عاجزة دائماً.

رليثُونتس || Realthunts     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن