" هل سمعت ؟ "
همس فلاح في مقهىً مزدحم ، حيث يمضي الجميع في شأنهم و يبيع الناس بعشوائية النبيذ و الاعشاب
" أن الدوقة الدموية في العاصمة ، بالطبع نعلم "
إرتشف أحدهم النبيذ بملل
" كلا انت لا تعلم ، هل لديك علم بشأن تهديدها للملكة و قتل ستة من المستشارين ؟ "
همس بإنفعال
" يا رجل ، سمعت انهم سبعة "
" هل كانوا سبعة ؟ "
" سمعت انهم كانوا وزراء الملكة المقربين "
همس رجال الطاولة المجاورة ثم بطريقة ما كان الجميع يتهامسون بشأن الأمر ذاته .
" اذا تمردت الدوقة اظنني سأنتقل للشمال "
" أخرس ! سيسمعك الحرس "
دوقة الشمال في العاصمة .
" أنظر ماذا لدينا ، مرحباً بك في العاصمة حضرة الدوقة "
قالت و هي تضع قدماً على قدم ، على كرسي العرش المُرصع بالذهب ، تتماشى الأحجار الكريمة مع اللون الأصفر المشع لشعرها المستدل .
" لم يسبق لي أن رأيت شخصاً يحب الموت بقدرك "
إصطدم خنجرها بالحارس الأيمن و انتشرت الدماء بشكل فوضوي .
" لقد أتيتِ للتو و انت تقومين بتوسيخ رِدائي "
قالت بتقزز و هي تنظر إلى ذراعها
" أعتذر جلالتك ... أظنني سأوسخ أكثر من رداءك الليلة "
أطلقت ضحكة مكتومة و هي ترسل ثلاث خناجر للحارس المرتجف .
كانت تنظر إليها ببرود و هي تقف في مكانها ثم فُتح الباب ، السيدة ذات الشعر الأسود كان لديها الكثير من الشَيب ، مرتدية زياً نبيلاً و هي تمشي بوقار .
" رغم مضي السنين إلا انك لم تتعلمي أبداً "
تعرفت فيونسي على الرائحة بالفعل ، المرأة المسنة كانت حليفاً قوياً و داعماً اساسياً للملكة الحالية و تصادف ان تكون قريباً بالدم لفيونسي . رغم ذلك .. لم تكلف نفسها عناء الإلتفات و هي تنظر إليها بجانبية .
" و رغم مضي السنين انتِ لا تزالين عجوزاً مقرفة "
همست و هي ترى بعض المستشارين و الحراس خلفها
" كان سيكون لطيفاً لو إمتلكت شعر جدك الأسود .. كان الظلام سيبتلعك بشكل أفضل ، انا لا أحب شعرك الأبيض ، اللون الأبيض للأشخاص النقيين .. انت قذرةُ الدماء "
بدأ الإشتباك بشكل عنيف عندما وجهت فيونسي الطاقة لتحيط النار الزرقاء بالمستشارين ، كانت لا تزال العجوز واقفة هناك مع تعبير لئيم ، تحاوط النار الجميع في هياج و إحترق كل من حاول الخروج من نطاق النار الزرقاء .
أنت تقرأ
رليثُونتس || Realthunts
Romanceقد تُصاب بالهلع اذا تم إخبارك في سن السادسة عشر ان والدك المتوفي أوصى بتوليك منصبه الإجرامي . و قد تُجن عند معرفتك انه أقوى رُساء المافيا نفوذاً في إيطاليا ، لكن ذلك لم يكن انت ، تلك كانت فيونسي بيلفانت . " هذا هراء .. ان توسِّخ يديك هو قرار ، ان ت...
