p3

663 46 64
                                    


[ مرحبا بك في جحيم جيون جونغكوك ]
رمش تاي بعينيه بعدم فهم بما تفوه به الآخر ..
ما الذي يقصده ؟

زفر أنفاسه بتعب فهو فقط يريد أن ينعزل عن هذا العالم لبعض الوقت ، فقط هذا ، إنه منهك و متعب من كل هذه الأحداث أو الكوابيس مثل ما يراها هو ، هو يظن أنه غارق في كابوس مخيف و يتمنى من أحد أن يقظه ..
" من أ-نت ؟ و ما-ذا تقصد بكلامك ؟ " سأل بعد تررد شديد منه ..

إبتسم الآخر بسخرية ليرد قائلاً : هل تريد أن تعرف من يكون جيون جونغكوك أيها الفتى ؟ و ماذا كان يقصد ؟"
هزَّ تاي رأسه بالإيجاب و هو يلتصق بباب تلك الزنزانة فهو و اللعنة لا يعرف كيف عليه أن يتصرف ..
" حسنا سأعطيك لمحة عن ما كنت أقصده " أكمل حديثه بملامحه الباردة ..


كان تاي يراقب ملامح الآخر الباردة التي تكاد أن تكون خالية من أي تعبير ..
شهق برعب ليغمض عينيه بقوة ..
ما الذي سيكون حصل بنظركم ؟
فقط جونغكوك المختل رمى سكينته على وجه تاي إلا أنها إستقرت وسط ذلك الباب بالقرب من خد ذلك المسكين الذي يكاد يموت رعبا الآن !
فتح عينيه ببطئ و هو يبتلع ريقه ، ليشيح بعينيه على يمينه ينظر إلى ذلك السكين بصدمة ..
نهض جونغكوك من مكانه ليتجه نحو ذلك السكين يأخده ، ليلتصق تايهيونغ بالباب أكثر و قلبه ينبض بسخب من هذا الشخص المرعب !

أخد ذلك السكين ينظر له بعيونه السوداء المظلمة ، ليحول أنظاره لي الذي يبتلع ريقه و الخوف قد سيطر على كل جسده من قرب الآخر له ..
كان يقلب ذلك السكين بين يديه ليضعه فجأة على عنق تاي الذي يقسم أنه سيفقد وعيه الآن من شدة خوفه ..
" هل خفت ؟ " نطق جونغكوك بهدوء مريب ..
لم يأته جواب من الآخر
كيف سيتجرأ على التكلم حتى !

ضغط جونغكوك بذلك السكين على عنق تايهيونغ ليتأوه بألم ..
" توقف أرجوك " نطق بها و هو يشد على قبضة يده بخوف
نظر كوك لقطرات الدماء التي سالت بالفعل من أثر الجرح الذي افتعله بعنق ذلك المسكين ..
ليقول بسخرية " هل طلب منك هان هذا همممم ؟ " لتتبدل نظراته لي غاضبة و هو يشد بيده على ذلك السكين و يغرسه بدون وعي منه أكثر ..
" هل طلب منك أن تتوقف ؟ و هل فعلت أنت ؟ هل توقفت ؟ اجبني أنا أكلمك " صرخ بأعلى صوته و الغضب قد سيطر عليه
" أ-رجوك " ترجى الآخر بضعف و قلة حيلة
لي يعي جونغكوك على نفسه و يبتعد عن تاي الذي وقع على الأرض يلتقط أنفاسه المتقطعة ، و عيونه لا تتوقف عن ذرف الدموع من شدة الألم ، بينما الآخر كان ينظر لي الذي يتألم أمامه ..
هل يهتم ؟
بالطبع لا

لقد فتح باب تلك الزنزانة و صفعه وراءه بقوة عندما خرج ، لينتفض ذلك المسكين بخوف ..
أجهش بالبكاء و هو يمسك مكان جرحه الذي ينزف ..
هو خائف ..
خائف من هذا الوحش كما يراه هو و من هذا المكان بأكمله ..
لم تمر ساعتين على وصوله لهذا المكان البائس الذي يسمى بالسجن و كان سيموت مقطوع الرأس ، فماذا سيحصل أكثر في المرات القادمة ، هو حتى غير متأكد ما إن كان سيعيش حتى الغد أو لا مع هذا المختل ..
مسح دموعه بيديه ثم أسند ظهره على الحائط ، لينظر إلى تلك الدماء ، عض على شفتيه بقهر ثم رفع قميصه قليلاً ليضغط على جرح عنقه ليوقف ذلك النزيف ..
مرت ساعة أخرى كان يحل فيها الصمت على تلك الزنزانة ، ليفتح بابها بقوة أفزعت الجالس على الأرض و كردة فعل منه ، تراجع للوراء يلتصق بالحائط أكثر ..
و من غيره ؟

sᴡᴇᴇᴛ ʀᴇᴠᴇɴɢᴇ || ᴠᴍk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن