في صباح اليوم التالي كان آدم يتجول في الأزقةالضيقة لإحدى القرى القديمة، يتأمل في العمارة
الفرعونية القديمة التي تزين الجدران والأبواب.
وفي ذلك الحين، لاحظ تجمعًا من الناس حول بئر
كبير في وسط القرية.
انضم آدم إليهم ليعرف ما يجري.كان الناس يُلقون
بالعملات المعدنية في البئر، ثم يبدأون في الصراخ والصياح بصوت عالٍ.
كان ذلك المنظر غريبًا بالنسبة لآدم، فسأل أحد الرجال عن سبب هذه الطقوس الغريبة.
أخبره الرجل أنها عادة قديمة تهدف إلى استدعاء روح الماء ليكونوا محظوظين في محاصيلهم وحياتهم. وأوضح له أن الصراخ والصياح يعتبر جزءًا من الطقوس التي تعبّر عن فرحتهم وامتنانهم.فوجد آدم نفسه متورطًا في الطقوس، حيث قام بإلقاء بعض العملات في البئر وصاح بصوتٍ مشتت. كانت النتيجة فرحة واسعة بين الحاضرين، الذين بدأوا في الرقص والغناء شعر ادم بالفرح لبعض الوقت ونسي همه وحياته وظل طوال اليوم يتجول بالازقة والتعرف على بعض العادات والتقاليد القديمة اللتي لا يعلم عنها شيئاً
بعد وقت طويل عاد للقصر وهو يشعر بالسعادة وقرر ان يقضي وقته تعلم ثقافة القدماء حتى لحين عودته الي زمانه
..........................................................
بدأت ماعت بتعليم ادم سراً بعض العلوم كي يعرف تدريس اخواتها(فينوس و كان) انهم توأم ولكن في الشكل فقط ففينوس هادئة جداً و (كان) مشاغب جداً.
ماعت : انتي تتعلم سريعاً جداً ولكن، يوجد سؤال يلح على منذ أن قابلتك
ادم : إيه هو
ماعت: برغم انني افهم طريقة كلامك ولكن الغريبة لكني لا أفهم هل نحن سنتحدث هكذا في المستقبل
ادم : ايوة في تطورات كتيرة في المستقبل مش بس في الكلام دة كمان في الكتابه احنا مش هنكتب بطريقه الرموز زيكم هيبقي في حروف متشابكة.
ماعت :يمكن أن تعلمني بعضاً منها
ادم : طبعا
وبدأ ادم بتعلمها الحروف العربية و بعض الكلمات وكيف تنطق الحروف مع بعضها في البدايه اندهشت ماعت جداً ثم بعد ذلك بدأت الاندماج والتعلم وظل كل منهم يحكي للآخر عن حياته في زمانه وعن طباع الناس في هذه الأوقات.
........................................................
انتهى موسم الحصاد وبدأ ادم بتعليم التوأمان في البدايه كان متوتراً جداً ولكن بعد ذلك تعامل مع الأمر تلقائيا.
وكان الملك انوبيس حزيناً بسبب فقدان تاجه انه كان المفضل عنده وأمر الجنود بتفتيش المملكه كلها ولكن لم يجدوا التاج
وماعت كانت تراقب ادم دائما حتى تتعرف عليه أكثر وفي كل مرة كنت تشعر بالانبهار بسبب تعامله مع اخوتها وكيف يخرج فينوس من هدوئها وكيف يسيطر على كان الشقى وكان ادم كل مساء يتفقد أحوال النيل ليعبر الي الجهه الأخرى ولكن في كل مرة كان يشعر باليأس وفي أحد المرات كان يتأمله ثم اتي اليه شابا يتكلم معه وقف بجانبه يسأله عن اسمه قال
: ادم وانت ما اسمك
:اسمي تايب انا اجلس هناك ابيع الفخار وكل يوم اراك تأتي هنا تشاهد النهر
ادم : هل النهر سيكون مرتفع هكذا كثيراً
تايب : لا ولكن هذا الارتفاع يأتي بالخير المزارعين يزرعون محصيل متنوعة ويسقوا أرضهم
ادم : ولكني اريد العبور للجانب الاخر
تايب : لماذا الناحيه الأخرى مهجور ولا يوجد بها بشر بل يوجد بعض المعابد المهجورة والمرعبة والحيوانات المفترسة والعبور ليس بهذه الصعوبة فلا يوجد فيضان ولكن منسوبه مرتفع واذا اردت ان تعبر عليك ان تذهب إلى الصيادين وتذهب على مركب معهم
اندهش ادم مما يسمعه ان ماعت تكذب عليه فقال له
ادم : واذا عبرت هل استطيع النجا هناك
تايب : لا اذا تفاديت الحيوانات سوف يتم ملاحقتك من قبل الأشباح
ضحك ادم على ما قاله الشاب ثم قال
ادم: هو موضوع الخريف ده من زمان حقيقي عمرنا ما هنتغير
تايب :ماذا تقول انا لا أفهم منك شئ ولماذا طريقة كلامك تغيرت
ادم : لا عليك يا صديقي شكراً لك
انصرف ادم وتواجه الي القصر يجب أن يعرف لماذا ماعت تكذب عليه
........................................................
دخل ادم القصر وكان ينوي ان يتحدث مع ماعت يسألها لماذا تكذب عليه ولكن رأي وزير الملك ومعه شخص يبدو أنه خطر فهو طويل جدايبدو عليه القوه يغظي نفسه من أسفل ولكنه عاري الصدر بشرته سمراء يحمل سيف في خصره اقترب بحزر ووقف وراء احد الاعمدة هناك شئ خطأ
الوزير هابوست : متى ستنفذ لما كل هذا الوقت
الرجل الاخر: اعطني بعض الوقت انا ارسلت لك أشخاص سيقومون بالمهامة ولكن يجب أن يسير الأمر بشكل طبيعي حتى لا يشك بنا احد وهذا التاج اللعين اذا اخرجته الان سيتعرف عليه الجميع الطباخ يضع كل يوم من السم ولكنه بطئ بالجسم ولا يترك أثر
هابوست :اخفض صوتك لا تتكلم كثيرا اسرع في الأمر فانا اريد المملكة بأسرع وقت
ظل ادم يستمع الي تحديثهم وهو لا يصدق
انهم يضعون سم للمك وأبنائه كي يخلصوا منهم والتاج معهم ماذا يفعل هل يصدقوه ام لا، لا يعرف.
..........................................................
في الصباح قرر ادم يحكي ادم عن الوزير وماذا يخطط كي يتخلص منهم ويستولي على العرش فذهب إليها وجدها تقف في نهاية الرواق ولأول مرة يلحظ هذا السواد تحت العينين والوجه الباهت رغم ملامحها الجميلة فالان يبدو أنها مريضه هذا تأثير السم
ادم : كيف حالك
ماعت : بخير اراك تعود على طريقة الكلام حتى معي
ادم : عايز اقولك على حاجه بس خايف متصدقيش
انتبهت له ماعت وهزت رأسها معنى يكمل كلامه حكي لها عن ما رأه امس وسمع من الوزير هابوست شعرت ماعت بالغضب اتجاه الوزير وقالت
ماعت : اصدقك ادم اشعر انني لست بخير
ادم : اولاً لازم نزور طبيب ونحكي له عن ألمك
ماعت : نعم سوف نزور طبيب اثق به جداً
وعندما اطمئن سوف أوقع الوزير بشر اعماله
ولكن الآن سوف نسرع كي نمسك بالطباخ قبل أن يحضر الفطار لابي واخوتي
ذهب ادم وماعت المطبخ كان المطبخ ملئ بأواني الفخار وبه فرن مبنى من الطين،
لم ينتبه الطباخ بأول الأمر لهم كان يرش من زجاجه صغيرة الحجم مصنوعة من الفخار تكلم ادم ببدأ الأمر
ادم : ما هذا الذي تضعه على الطعام
فزع الطباخ فور سماع الصوت وتكلم بتوتر
الطباخ : انه بعض الأعشاب ياسيدي
ادم : أرني هذه الزجاجة
رفض الطباخ اعطائها لادم وظل يتهرب ولكن هنا تتدخلت ماعت وقالت انه خائن وأخذت من الزجاجة وقالت لادم ان يأخذه بالقبو
........................................................
في القبو داخل غرفة يسودها الظلام كان يجلس الطباخ يشعر بالخوف فهو يوجد هنا منذ ساعات ظل يصرخ و َينادي على احد كي يساعده ولكن القصر كبير والقبو منعزل تمام لا أحد يسمعه كان يسمع أصوات الفئران تأتي من الغرفه ورائحة رطوبه شديدة لا يوجد هواء ايمكن ان يتركه حتى يموت هنا ظل يبكي ويصرخ حتى تعب جلس على الأرض حتى يفكر كيف سيخرج نفسه من هذا المأذق!
أنت تقرأ
رحلة مصر القديمة
Fantasyيجد باحث الآثار ادم نفسه وسط أحداث غامضة وقصر فرعوني، وبينما يحول فهم ما يحدث، تقع كثيراً من الأحداث.