الفصل ..15 ..

258 7 2
                                    

...
..
..
.....

...
..
.

.
تحذير ⚠️: يحتوي هذا البارت .. على بعض الكلمات و الأفكار ..
التي لا تناسبك ... عزيزي القارئ ..

"إنك ... تشبهها ... هان سو .. تشبه .. ليم إن جو .."
رفع عيونه .. المحمرة ..
ليقول
"حديثيني عنها .. كيف .. كانت .. أنا لا أذكر شيء .. عنها .. لأسباب .. صحية ؟"
ابتسمت .. بتكلف ..
"أعلم .. ألمك .. و حجمه .. بعد رحيلها!"

Throwback

في ذلك الميتم ... يجلس وحيدا .. بعد أن تخلت عنه .. والدته .. رحلت و تركته .. للأبد ..
و تلك الصورة .. التي .. تأتي في كوابيسه ..
غرفة قبو .. مظلمة ...
والدته .. غارقة في دمائها ..
والده .. و تلك المزهرية .. مرمية .. على الأرض
و زجاجها متناثر ..
و والده .. يقف .. هناك .. دون حراك ..
يداه ملطختان .. بدماء ..

ليصرخ .. ذلك .. الصغير كلما راوده .. الكابوس ذاك ..
كان منعزلا .. ليس يأبى التحدث ..
أخذته .. مارينات .. معها .. لعلها .. تعالج نتوق جرحه .. و تعنيفات .. زوجة والده ..
لقد تخلى عنه .. السيد هان ..
أو لربما لم يفعل؟  ..
كانت مارينات تحاول .. معه .. و لكن .. دون جدوى .. كان هزيلا .. لا يأكل .. إلا قليلا ..
و لا يشرب .. حتى يظمأ .. فعلا ..
لا يتحدث سوى .. لضرورة..
لا يلعب مع من هم معه في الميتم ..
و دائما ما يحمل .. ذلك الوشاح الوردي ..
بجانب تلك الشجرة .. يجلس .. الصغير ..
تلك الشجرة التي .. قالت والدته .. أنها غرستها .. عندما كانت تأت مع والدها إلى هنا ..
لقد اعتاد المجيئ معها إلى هنا .. كل عطلة ..
لهذا الميتم .. الذي قامت والدته .. بانشائه ..
دموعه تنهمر .. و يشهق ..
بينما مارينات .. تنظر لحال صغير صديقتها ..
"هان سو .. صغيري .. ما رأيك .. أن نذهب .. للعب مع اصدقائك .."
لم يرد عليها .. البتة ..
لكن .. حمل الوشاح و ربطه .. في أحد أغصان .. تلك الشجرة ..
استغربت .. مارينات فعله ..
"لما .. فعلت ذلك .. صغيري .. إنك تحب ذلك الوشاح .. كثيرا .. ماذا إن سرقه .. احد "
رد عليها .. بحزن ..
"لربما هي ان رأته ستعود ؟ .. لتستعيده .. و أنا أستعيدها .. لربما تدرك .. بأنها تركتني .. خلفها ؟"
قال كلماته .. التي .. قطعت .. أشلاء مارينات ..
لتنزل دموعها و تنزل لمستواه .. و تحضنه .. حضنا .. تود لو كان .. يجبر كسوره .. و لكنه ..
كتلك الشجرة .. إن قطعت جذورها ..
ماتت ..
End throwback

"لقد كان يزداد وضعك .. سوءا .. لذا .. حتى بدأت تنسى ملامح .. والدتك .. و لا تتذكرها .. قالت الطبيبة .. بأنها حالة .. تصيب المرء بعد الصدمة .. لنسيان ألمه .. يمحو ذلك الشخص من مخيلته .. كآلية دفاع .. و عندما عرف والدك .. بأنك .. تعاني .. من تلك المشكلة .. اتهمني .. بعدم ..تحمل  المسؤولية و أنه سيأخذك .. و بموجب القانون .. لم أكن أملك أي شيء لأفعله .. سوى أن .. امنحك إياه .. و منذ ذلك الحين .. والدك .. منعني من زيارتك .. "
كانت دموعه تنهمر .. كشلال .. و هو يستعيد ذكرياته .. لكن .. كيف نسي كل هذا ..
نظر لتلك الشجرة .. مجددا ليلمح ذلك الوشاح ..
"لقد كنت .. احرسه .. دائما .. من أجلك .. لقد كرست حياتي .. من أجل ذكراك .. مع ليم إن جو "
.....
........
.....
.....
....
تجلس تلك المجنونة .. السيدة .. هان .. في مكتب ..
هان جون ليدخل عليها
" اين كنت .. لما لا تات .. للمنزل ؟ .. "
دخل ببرود .. ليردف بغضب
"أي منزل .. امي .. أمي .. أنا تدمر منزلي .. عندما .. رحلت سي را .. أنت تعلمين .. لقد كنت السبب ..
دائما ما حرضتني .. على هان سو .. و عليها .. و على والدي .. "
توترت .. بسبب انهياره لتقول .. و هي تربت على كتفه
"انا أفعل ذلك .. من أجلك .. هان جو"
ابعد كتفها .. ليقول ..
"لا تفعلي .. أمي .. لا تفعلي .. "
كان سيخرج .. لتقول ..
"سأعيدها .. اليك .. "
استدار .. لينظر لها .. بتعجب .. و كأن بصيص أمل .. ظهر له ..
تعيدها ؟ ..
"اجل .. سأعيدها لك .. فقط .. ساعدني .. أنا سأجعلك تتزوجها مجددا .. لكن ..يجب أن ندمر .. أخاك .. والدك .. يخفي .. وصيته .. لا يجب أم يأخذ ذلك اللقيط .. ما هو ملكك .. صغيري .. لا تدعه .. يأخذها "
كانت كلماتها .. كسحر تلقيه .. إنها تستغل ضعف عاطفتهم .. كما فعلت .. سابقا ؟! ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My sadness...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن