Atlas

18 1 0
                                    

-"لطالما كنت كتله مفعمه بالحياه ...مثل شمس منتصف النهار مشرق، مع ابتسامه ثابته تظهر الصف الأمامي من أسناني..كنت احبني واحب الحياه

لا اعلم كيف ذهب كل شئ بصوره خاطئه ..كيف أظلمت عيناي و سقطت ابتسامتي كاوراق الخريف ...تجردتُ من كل انواع المشاعر و الاحاسيس يا أنطوني، انا آسف لكنني اظنني اصبحت ثقبا اسود دودي ..انا دمرتني و اواصل تدمير ما حولي ..الاقتراب مني خطير ..، انت تخاطر بأفضل ما لديك أنطوني إنها ابتسامتك

رجل مثلي لا يمكنك الابتسام معه لا تستطيع البقاء معه أيضآ، انت شخص جيد ستجد طريقك من دوني ."

نظرتُ لهاتفي مره اخيره و تساقطت قطرتين مالحتين من عيناي ...هذا خاطئ " تم الحذف" أفضل الرحيل بلا وداع ،هذا غير منطقي كلماتي ليست لها معنى ...

انا تائه أنطوني لكنني لا أستطيع التوجه إليك...بوصلتي كانت دائمآ تشير إليك بالشمال الجغرافي الاشاره الوحيده الواضحه في حياتي

لا اريد استخدامها بعد الآن لا اريد العوده إليك
انا لا انتمي إلى عالمك بعد الآن..انا لا اتسع في هذه الأرض.

تمشيتُ قليلا على جسر نهر الهان كان الجو جميلا ينذر بقدوم أمطار جلست على حافة السور وانزلت قدماي بجهة النهر ..."كان أنطوني ليحب المشهد من هنا " فكرت قبل أن تنزلق إحدى قدماي واسقط في النهر .

الماء بارد رغم اننا ب مايو ...الماء يتسرب إلى انفي اذني و يحرق عيناي ، الرؤيه مشوشه و الأصوات بعيده وكل شئ أضحى باهتاً ..صدري يؤلمني انه يكافح لأخذ الأكسجين...آسف ليس هذه المره..سأذهب بلا عوده

انا أسوأ من أن يحتملني هذا العالم لأنني أطلس الذي يحمل العالم على كتفيه.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


Black haert ¶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن