يسير في شوارع مدينة اوفورد لا يملك وجهه محددة ولا هدف ولا اي رغبة في فعل شيئ فقد إنتهى كل شيئ مع إنتهاء العمالقة ولم يعد لديه شيئ يفعله، حقق هدفه لكنه الان لا يملك هدف ويبدو ان لديه سنوات طويلة لعيشها لكنه لا يدري في ماذا.
- يتوقف يتحدث لشخص خلفه : الن تتوقف عن ملاحقتي؟.
- يخرج رجل من بين الازقة يقول : أعتذر لازعاجك لكن سيدي كلفني بمهمة إقناعك كما ترى.
- يلتف له ليفاي ينظر له : أخبرتك اكثر من مرة أني أرفض عرض سيدك.
- يؤسفني ان اخبرك انه عرض لا يمكنك رفضه.
- ينظر له بطرف عينه : ها وماذا ستفعل؟.
- الرجل بدهاء : سيدي لن أفعل شيئا انا انفذ اؤامر سيدي (ينظر له بعيون ضيقة) ان تلقيت اؤامر فلن اتهاون أبدا.
يلتف ليفاي ليغادر دون اهتمام للرجل أمامه، منذ أيام تلقى رسالة من السيد أليكس فير يعرض عليه الزواج من أبنته نافين فير فبعد ان قضوا على العمالقة أصبحوا أبطالا وتم أعتبار عائلة اكرمان سيف الملك وعادت لها سمعتها بين العائلات النبيلة لهذا يسعى الجميع للاختلاط بها، لكن ميكاسا تزوجت من جان بالفعل لهذا لم يبقى سواه، المثير للسخرية ان لا أحد تقدم ليعرض عليه ابنته غير هذا الرجل فالجميع يخاف من القائد ليفاي كما أنه بعد حل فيلق الاستطلاع والحامية العسكرية اصبح معظم الجنود عاطلين عن العمل وهو منهم، البعض ذهب ليعمل بالزراعة لكنه لا يفقه فيها شيئ، بشكل غريب ومثير للريبة في نظرة إذ كيف لشخص مثله ان يزوج إبنته لرجل عاطل عن العمل انه حتى لا يملك منزلا -لا يريد أن يشتري واحد- يعيش في نزل صغير بما حصل عليه من مكافأة، ينفض عقله من افكاره يكمل يومه الطويل.
_______
في مكان أخر في أملاك عائلة فير يضرب رجل أشقر اللون بعيون زرقاء على الطاولة بغضب يجز على اسنانه بغضب يزمجر في وجه خادمه : كيف يرفض ذاك السافل الزواج بابنتي.
- سيباس الرجل الذي كان يتبع ليفاي : سيدي اعتقد انه لمن الافضل إقناع السيدة الصغيرة بالعدول عن طلبها.
- يجز أليكس فير على اسنانه ينظر لتابعه بقله حيلة : اتظن بأني لم أفعل لكنها ترفض ان تغير رأيها هي تمنع نفسها عن الطعام والخروج من الغرفة لهذا أخشى أن أتحدث معها فتفعل بنفسها شيئا.
- في هذة الحالة سيدي نحن مضطرون لنجبر ليفاي أكرمان للزواج منها.
- أليكس فير بهدوء : نعم، نفذ الخطة.
ينحني له سيباس بطاعة يخرج من المكتب يذهب لينفذ الخطة التي ستجبر ليفاي على الامتثال لأوامره.
_______
جالس في بار النزل يمسك بكوب الشراب يتناول شرابه شارد افكاره يتجاهل كل النظرات حوله فهو الان بطل بعد صارت البشرية حرة هو وثلاثة آخرون فقط بينما مات المئات... ثمن الحرية باهظ.
يحدث شجار خلفه يلقى برجل على ظهر ليفاي ليسكب شرابه على ملابسه، تظلم عيناه بغضب يلتف خلفه ينظر للرجل الذي رُمي عليه وينظر للرجلين الذين رمياه، ينظر له الرجلان يرتعدا رعباً منه لكن رجل ثالث يظهر يتقدم منه يقف أمامه يقول بغضب : الي ماذا تنظر؟.
