آل أكرمان

30 3 4
                                    

يتحسس بيده معدتها صعود ونزول يتفقد الصغير الموجود داخلها وقد تخيل للحظة انه سيشعر به، يفتح عينيه ينظر للسقف لقد نام لعشر دقائق اضافية، ينظر لليد التي تحاول خصره يمسك بها برفق يبعدها عنه ينهض مستويا يلتف ينظر لها يضع يدها برفق بقربها على السرير يمارس عادته في النظر لها، هذة المرة ينزلق بصره الي وسطها الذي يحمل له هدية مباركة، يرفع يده بتردد يضعها على معدتها يبتسم يقترب يطبع قبلة صغيرة للطفل ثم واحدة فوق جبين أمه يخرج من الغرفة يمارس تمارينه ما ان أشرقت الشمس قليلا حتى فتح أبواب الحانة ينتظر لكن انتظاره لم يطل حتى دخل رجلان يتحدثان يلقيان عليه التحية يطلبان القهوة، يدخل بعدهما رجل ومعه سيدة ثم ثلاثة رجال، شيئا فشيء تمتلئ الطاولات يقدم هو الطلبات لهم، يفكر في ان ينده عليها لكنه يتذكر ما قالت عن الراحة ينفض الفكرة عن رأسه يكمل عمله بسرعة، تمر ساعة يسمع صوت خطوات من الدرج قرب البار ينبهه انها أتت يحرك عينيه إليها يجدها قد ارتدت مِزرها وقد ربطة شعرها على للخلف باحكام على ذيل حصان، تقترب منه تلقي عليه تحية الصباح تسأله عن الطاولة التالية،

- اذهبي حتى ترتاحي انا اتولى الأمر.

- لن أشعر بالراحة وانت تعمل هنا، الا يكفي اني كنت نائمة وانت تعمل، هيا أخبرني.

- يتنهد بقلة حيلة منها يمد لها صينية بها صحن وكوب قهوة وكوب شراب : الصحن للطاولة الخامسة والشراب للرجل هناك والقهوة لتلك السيدة.

تحمل الصينية تتبعها عيناه يراقبها وهي تقدم لهم الطلبات بابتسامة تلقي التحية يتأكد أنها بخير يكمل بقية العمل، تتقدم تبتسم للزبائن تضع الشراب عند طاولة رجل أشقر طويل يرتدي قبعة جلد تلقي عليه تحية الصباح بابتسامة، يمسك بالكوب ينظر لها يمعن النظر ثم يبتسم لها يشكرها ترحل مبتعدة عنه ينظر هو لظهرها وهي تنتقل الي الزبون التالي ثم الي البار تحضر بقية الطلبات يبتسم بقرف يلعق شفتيه يراقبها وهي توزع الطلبات ينده عليها تقترب منه يعتذر يطلب منها كوب شراب اخر، تبتسم له تحمل كوبه تلتف يراقبها بعينيه بنظرات وقحة غير لائقة، تحلق زجاجة من الجانب دون ان يراها تتحطم عند جبينه تجرح عينه يصرخ الرجل بألم يضع يده عند عينه يبعدها يتفقد الأمر تتوسع عيناها بفزع وهو ينظر للدم الذي لطخ يده والأرض يرفع عينه الاخر ينظر الي من رمى عليه الزجاجة يقابل عينيه الدامية نظرات باردة تشع برغبة القتل منها يمسك في يده زجاجة أخرى يسود الصمت والترقب المكان يشعر باقترب وقوع جريمة،

- ينظر له ليفاي يهمس بفحيح : أخرج من هنا ولا تدعني أرى وجهك والا إقتلعت عينيك ثم اطرافك الأربعة اترك تنزف حتى الموت ثم اقتلع رأسك اعلقه عند باب الحانة.

يزحف الرجل نحو الخارج يقطر الدم من ذقنه يتوعد في داخلها بالانتقام، ينظر ببرود الي الفتاة الواقفة يبدو هناك مشاعر مختلطة في وجهها ما بين خوف وفزع وراحة يهمس بأسمها بنبرة حاول جعلها مسالمة لكن الأمر لم يفلح إذ لاحظ انتفاض الصغيرة من كلماته تسرع له بارتباك ينظر لها بشيء من الانزعاج : لماذا انت متوترة؟ انت لم تفعلي شيئا خاطئ.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أكرمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن