عناق

17 2 3
                                    


صوت زقزقة طائر الزرزور والقُمري تجلس على الكرسي في غرفة المعيشة، رغم ان الصباح لا يزال في أولى ساعاته الا ان الجو مشمس وحار، مر اسبوعين على حادثة الاقتحام تعافيت نافين خلال هذة الفترة وعادت لها طبيعتها المرحة والمشرقة لكن اول إيام كانت صعبة عليها إذ انها لم تستطيع النوم بسبب هاجسها من ان يقتحموا الغرفة رغم أنها اتخذت من الغرفة جوار غرفة ليفاي مخبئ لها بعد ان يأست من ان يسمح لها بالبقاء معه في ذات الغرفة، لم يتركها ليفاي خلال هذين الاسبوعين ولم يغادر المنزل وحتى لو خرج يعود قبل ان تغيب الشمس مما أسعدها حقا وجعلها تشعر بالأمان.

لقد تلقت رسالة من والدها يخبرها اته سيأتي لزيارتها اليوم بعد ان سمع بما جرى، لا تعرف كيف عرف لكنها سعيدة بزيارته لها.
تسمع صوت خطوات خلفها ما لبث صاحبها ان أطل من خلفها يجلس على الكرسي يتحدث بصوته البارد الجاف: حضري لي كوب شاي.

تؤمى له تنهض من مكانها ما ان إلتفتت حتى اتسعت أبتسامتها صحيح انه لا حوار بينهما ابدا لكنه اصبح يطلب منها ان تعد الشاي له مع انه لا يعلق ابدا ان كان جيد ام سيء لكنه يطلبه منها وهذا يكفيها، قليلا قليلا ستتحسن العلاقة بينهما هي واثقة من هذا.

تعود تحمل كوب الشاي تعطيه له تجلس بقربه تحاول اختلاس نظرات له دون ان ينتبه، يحمل الكوب دون أي تعابير على وجهه يرتشف منه لا يظهر اي تعبير على وجهه تفرك يديها في توتر تريد أن تعرف رأيه.

- ليفاي ببرود : أفتحي الباب.

تنظر له بتعجب قبل ان تستفسر كان الباب قد قرع مما جعلها تفتح ثغرها بتعجب كيف عرف؟.

- تنهض تفتح الباب يقابلها وجه حاد بشعر أشقر وعيون زرقاء تتسع أبتسامتها تصرخ : أبي!.

- تزين ابتسامة وجهه القاسي ينزل قبعته يفتح زراعيه لها تسرع له تضمه تبكي بين زراعيه : اشتقت لك يا أبي العزيز.

- يمسح السيد أليكس فير على رأس أبنته بحب : انا أيضا يا عزيزتي.

- تبتعد عنه تمسح دموعها : كيف حالك أخبرني؟.

- يبتسم لها يمد زراعه لها تمسكها يدخلان للداخل : بخير يا عزيزتي أنتِ كيف حالك هل انت بخير الان وددت لو انني أتيت في ذات المساء لكني لم أعلم الا بالأمس.

- لا بأس يا والدي انا بخير والحمدلله، ألم يأتي سيباس معك؟.

- لقد أراد أن يأتي لكنه مشغول لقد كلفته بمهمة مستعجلة سيأتي حتى يطمئن عليك لاحقا.

- لا بأس انا بخير لكني اشتقت له واردت سؤاله عن حاله.

- انه...

لم يكمل السيد فير كلامه إذ توقف يرمق ليفاي بنظرات حارقة بينما الاخر ينظر له بوجه جليدي فارغ لا يقرأ منه شيء سوى الامبالاة، تنتبه نافين الي نظرات والدها الحارقة ونظرات ليفاي الجليدية تسرع تمسك يده والدها : أبي استرح أرجوك.

أكرمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن