اصطدمت مؤخرتي على الأرض بقوة لأتأوه بألم أعض شفتي السفلية كي لا ابكي من شدة الوجع.
"هل أنتِ بخير همس؟" سألني يزن عندما تزامن التفافه لي وقوعي وهو يهرول تجاهي والخوف والقلق بادٍ على وجهه الناعم.
فقد سحبتني العربة للوراء خطوطتين..
أو أن سائقها فعلها عمدًا.."بخير، لا تقلق" قلت بينما أتشبث بمرفقه وأنا اكبت دموعي و اكتم التأوه من الألم،
أغمض عيني بشدة لتجعد جفناي و جبيني.
لا يمكن تحمل سقوط قوي مفاجئ كهذا مع آلام سابقة في الرأس والظهر.
حتمًا ستتكسر عظامي لو كانت أقوى."هل اصابك العمى يا هذا؟" صاح يزن بغضب بالرجل المخبول الذي لم يتوقف عن الضحك بطريقة تثير الشكوك بكونه مختل عقليًا.
لم اهتم بجنونه ولا بالواقفين يشاهدون ما حصل بقدر ما لفت انتباهي صياح يزن
تلك هي المرة الأولى لي بسماع صراخه!
هل نقول لربما هي الأولى في تاريخه
على الإطلاق.
يبدو كشاب لا يرفع صوته
خصتًا مع كبار السن.إذن لما هو خائف لهذا الحد؟
هل أنا شخص مميز لديه يخاف فقدانه مثلا؟"لم أقل لك لا تنتبه لزوجتك يا صغير" نطق بصوت مبحوح و خشن يستهزئ بنا مظهرًا أسنانه الصفراء المتآكلة.
"أيها العجوز الوغد الـ.." توقف عن ما كان سينطق به.
وكاد يقف ليلكمه لكني اوقفته باحكام قبضتي احني رأسي تجاه يداي المتشبثه بمرفقيه ليستعيد الدفء و القلق البادي عليه مجددًا."هل أنتِ متأكدة أنكِ بخير، همس؟" نطق بصوت منخفض.
اومئت له ثم أخبرته بأنه الدوار نتيجة إهمالي للنوم ليلة أمس.
أنا أعلم بأن الدوار سيصيبني
لكن ليسَ بهذا الشكل..
كان هذا بسبب القوة التي ارتطمت بها على الأرض..
كان الأمر غريبًا بالنسبة لي بعض الشئ..
فالقد سقطت على الأرض كثيرًا،
ولا مرة كانت بذِيكَ القوة!
وكأن أحدً خَفي عن الأنظار قام بدفعي أرضًا بغيظ..
لذا آلمتني بقوة تفوق قوة وقوعي من فوق السلالم!كان من المفترض أن اشعر بالخجل.
إحمرار لوجنتيّ،
قشعريرة تتآكل بهما عند سماع كلمة العجوز ليزن
"زوجتك"
لكن لم يحصل!
كنت منشغلة بذكرى غريبة ارتسمت بعقلي تراودني كلما سقطت ارضًا!.
واقعة أنا على الأرض بينما كنا نلعب مع أطفال القرية.
ثلاث أولاد يهرولون ناحيتي بخوف.
الأول اعرفه حق المعرفه.
صاحب العينان الزبرجدية هلال.
الثاني بعمر السنتين يبكي لرؤيتي واقعة.
من يغمرني حنيةً ودلال،
حَبيب روحي و سَندي بالحياة،
شقيقي يزيد.
بخصوص الثالث ومن كان أول من يهرول لي إثر تعثري بالحجر وسقوطي لا أعلمه!
أنت تقرأ
رقصة مع الجن
Romanceكانت هذه مرتي الأولى التي اتسلل فيها خارج قريتي دون علم أحد مع الشاب الذي أحبه قلبي، لحضور حفلة راقصه دعاني للإنضمام إليها معه، ولم اكن اعلم أن من ارقص بحماس في حفلتهم هم من الجن!