٢~

41 3 0
                                    

٢~
«اعمل خير تلقى شر»
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
إتفرقوا!!
وللبير سارت جماعه
وجماعه قدها عند المغاره؟!
لكنها وحدها سارت بعيد عن البير والمغاره،
إحذري يا روح لإن المقداد ناوي على شر لو لقاش،
وإحذر يا مقداد، لإن الروح!!!!!؟




غاليه.
.

.
عيونه السوداء البارده!!، كانت ولازالت تشوف نفس المكان.....
المكان إلي إختفت فيه أول بنت يشوف عيونها، وأول بنت يلمسها
وإلي هي مطلبه الوحيد بهذي الدنيا!! قاطعة الطريق المُتسلسله والماهره، الشجاع ماكان قادر يستوعب ولا قادر يتقبل الفكره أصلاً
بنت!! ولصه!! وقاطعة طريق!! لاااااااا هذا الشيء مافي عاقل يقدر يستوعبه، أو حتى مجنون....وقف الشجاع لما إقترب منه مُهاب ورجعه لوعيه!! رجعه لواقعه إلي سهي منه للحظه ونسي إنه كان المفروض يلحقها ويقبض عليها عشان يفهم وش وراها أو يفهم قصتها والأسباب إلي أجبرتها إنها تدخل هذا الطريق الوعر وإلي نهايته مسدوده ومعروفه بالهلاك
إتنهد بضيقه وأردف وهو يصعد على مُهاب"علي الحرام إني لا أمسكش واخليش عبره لمن أعتبر" وخلا بعدها مُهاب يرجع من حيث جاءو ويدخل من بوابة ديرة الوعل، وفعلاً مثل ما توقع كانو أخوانه وجده الشيبه وعمه سهم وأهالي الديرة ينتظرونه على أحر من الجمر  وللحظه هو لام نفسه لأنه سمح لها تشرد!!؟، بس الواكد والصحيح إنه لازم يخليها تشرد لاجل سمعتها وقبل لا يسلمها لأهل الديره هو يبا يفهم وش ورها،
إندفع مقداد ناحيته يسألها بعصبيه مالها داعي"وينه!!؟ مسكته؟؟"
الشجاع ناظره بهدوء ثم نزل من على مُهاب يسلمه لأحد الحُراس عشان يرجعه مكانه، وبكل برود الدنيا أردف"شرد!!" ودخل بعدها لداخل البيت وهو متجاهل نظرات الناس ويأسهم منه، بينما مقداد وسهم دخلو وراه بعصبية الدنيا كلها وغيمان تأفف وإختار إنه مايشارك بالحديث وساعد جده بإنه يرجع لفراشه، بينما بالمجلس حيث دخلوا مقداد وسهم ورا الشجاع يسألونه بعدم صبر ونطق سهم أول"كيف شرد؟! ماقدرت عليه يا الشجاع!!!"
إتنهد الشجاع وجلس بمكانه حيث يترأس المجلس وهو يحاول يمسك نفسه ومايفشي لهم إنها بنت،ثم قال مقداد وهو يجلس جنبه"ولد!!؟ وش فيك ساكت!!"
الشجاع بعد جنبيته من على خصره، ثم بعد عمامته من على راسه ينثر شعره الكثيف الاسود، ومسح على ذقنه بهدوء يردف"ايه شرد، وش تبون مني اسوي يعني" غمض سهم عيونه بنرفزه من ولد أخوه وقال"وليه محد قلي!؟ كنت باجي معكم ويمكن قدرت ومسكته!!"مارد عليه مقداد والشجاع عقد حاجبينه يقول"الله ماكتب نمسكه اليوم يا سهم؟! يمكن باكر او بعده"
هز سهم راسه بعصبيه وطلع من المجلس وهو يتمتم"ايه ايه اتعذر لك وبس"وبنفس الوقت دخل غيمان وهو رافع حاجب ومن كلامه واضح انه اتصدم مع سهم بالطريق"وش فيه سهم!!؟ باقي ثانيه ويقرح له عرق"شافوه اخوانه بهدوء واشر له شجاع إنه يجلس جنبه من الجهه الثانيه، وغيمان فوراً جلس جنبه وبطبعه هو مسح على كتف اخوه بِتفهُم وقال"ماعليك، بإذن الله تنحل الأمور" هز راسه الشجاع براحه لوجود غيمان ثم شد على قبضته وقال"هذي عصابه ماهي سهله، وراهم رأس كبير يخليهم واثقين وجريئن لهذا الحد" سكت لوهله وعيونه تشوف نفس النقطه وماحركها، ثم مسح على ذقنه وقال"عشان كذا يحتاج لنا نسوي خطه دقيقه ونغدر فيهم ونمسكهم" هزو راسهم اخوانه يسمعونه بإهتمام وتركيز وأردف الشجاع وعينه بعين مقداد"مقداد، ابي منك تشوف واحد من كبار التجار"هز راسه مقداد"تاجر وش بالضبط؟!" الشجاع بلل شفايفه يرزح ظهره للوراء وبإبتسامته البارده اردف"اكبر تجار الذهب" عقدو حاجبينهم مقداد وغيمان يقول غيمان"وش باتسوي بتاجر الذهب!!؟" مسح على ذقنه مره ثانيه كالعاده يكمل"غيمان إنت ابيك تبلغ كل اهالي الديره إن فيه قافلة ذهب ومجوهرات وعقيق يماني أصيل، مع تماثيل حميريه مصنوعه من الذهب بهذي القفله" غيمان ومقداد إبتسموا لما فهمو وش نية اخوهم بهذا الفعل وهز راسه غيمان بطواعيه يردف"ابشر"
بينما مقداد كان واضح عليه انه يفكر بِعمق واردف"تبي نغوي العصابه عشان تتوجه للقافله ونمسكهم؟!"
هز راسه الشجاع يأكد الكلام الي انقال ونطق قبل لا يوقف
"الفرد النحيف والصغير من العصابه خلو لي، لحد يقربه."
وطلع تاليها من المجلس يتوجه لغرفته وإبتسامته الشرانيه تتسع اكثر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ديرة النمر

ويا نبض شجاع جاء في غيهب الغسق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن