٥~

33 5 0
                                    

٥~
«ماحد يموت ناقص عُمر»
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتبهي على عيونش وزيد جنبها روحش
هو فدا الضحكه وصاحبة الوجه البشوش
عيون الفيروز، وفضة الخصر والجبين
ضحكة رنين ولمسة نسيم
ورمش العين إلي كَالسيف الحاد
نعسة عيون ونظرة قمر.....!!
باتجبرك يا مقداد تمشي لعند عناقيد العنب
وباتجبرك تراضيها من غير طلب!!؟
باتخليك تسايرها وتواسيها عشان غزال!؟
.

.

.

.

.
عيون المقداد كانت صريحه بنظراتها لروح الواقفه قدامه، القطيفه الاسود إلي يزين جسمها والفضه!!....الــــــفضه إلي تتناسق مع لون عيونها وبياض بشرتها، دلعها ونبرة صوتها!!، هذي البنت من وين طلعت له؟!
شد على عمامته ينطق:وش تبين!؟
وبحركه عفويه مسحت على دموعها ترد عليه من بين شهقاتها الخفيفه:قتلت الغزال!! إنت؟!!! إنت قتلته
إسطحب أخر كلمه منها شهقه تُعبر عن قهرها إلي صدم مقداد وخلاه يرفع حواحبه بدهشه ويفتح فمه بعدم قدره عن التعبير
تبكي عشان غزال!؟؟ هذي وش من قلب عندها، وش الرقه والحنيه
إلي اتعدت كل توقعاتها.....مسح على رقبته بخفه وبنفس الوقت
عدل ياقته إلي كانت معدله أصلاً، ثم قال:ماقتلته أنا اصطدته وهذا فعل أمرنا فيه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
هزت راسها بنفي:صغيرر الغزال وأنت ماعندك قللب، ليه تقتله وهو صغير!؟
امقداد أخذ نفس كبير يشد على بُندقه وعينه على الغزال:ماحد يموت ناقصً عُمر....ولامقد سمعتي بذا المثل من قبل؟!
مسكت خصرها بيديها تخلي الفضه تطلع صوت رنان وبحده مفاجأة نطقت:إنت واحد شرير، مابي....مابي أشوفك مره ثانيه
صدت عنه فوراً ومشت من الطريق المُعاكس تطلع من الغابه وترجع لمزارع العنب الخاليه من الناس بهذا الوقت من شروق الشمس، تاركه وراها مقداد المصدوم

شاف الغزال للمره إلي مايدري وش عددها،ثم أصطرف للطريق إلي
ترسم خطواتها الناعمه، وبنفس الوقت ماقدر يتدارك صدمته وتفاجؤه ناحيتها..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بمكان ثاني

فهد رافق حياة إلي نشبت فيه من صبح الله إلا وإلا تروح معه للسوق إلي يتوسط ديرتهم والديار المجاوره، ولإنها تدري إن عما مابايسمح لها تطلع من حدود الديره وحدها هي أجبرت فهد
مسح على عيونه بنعاس:وش عندش بالسوق بذا الساعه؟!
أبتسمت حياة تبرز غمازتها الخفيفه المتزينه ببشرتها السمراء وردت عليه:أبا كُحل وخضاب، وابا مرجان جديد للخصر، حقي انقطع
اتنهد فهد:ياذا الكُحل والخضاب....ناويات تتخضبن ولا وش؟!
ناظرت كفها حياة تهز راسها:من زمان ماسوينا خضاب
ميل شفايفه فهد:إذا السالفه سالفة خضاب ابشري
ضحكت بخفه تناظر وجهه وهي داريه إن فهد يعشق الخضاب والحنى ودايم يقول إنه بايخلي زوجته تكون تتخضب كل مايروح من يدها...وصدت فوراً لما أصطرف لها وحط عينه بعينها
رفع حاجبه من فعلها الغريب، لكنه بنفس الوقت أتجاهل الموضوع
ودخلو تاليها للسوق الكبير إلي ممكن يحصلو فيه كل شي يخطر بالبال...
كل واحد نزل من فوق خيله وبدأو يمشون بأرجولهم بعد ماربطوهن عند بوابة السوق، حيث مكان الأحصنه، وباللحظه إلي كانت حياة تدور على بسطة الخضاب والحنى قال فهد إلي لمعت عيونه لما شاف بسطة قطع غيار البنادق والمسدسات والأوالي والاشياء إلي يميل لها كَرجُل:باروح لهذيك البسطه وأنتي أنتبهي ولا تتأخري
هزت راسها حياة وماردت عليه، ثم أتعمقت أكثر بالسوق، وهي كانت عكس خواتها، وأختارت تلبس قطيفه بلون الدم الغامق، وطبعاً خصرها وجبينها متزينيين بالفضه......إبتسمت بوسع لما شافت البسطه إلي تدور عليها تسرع بخطواتها نحوها....إتفاجأت أكثر لما شافت البسطه مليانه أكسسوارات يمنيه تراثيه، مثل العقيق اليماني والياقوت، ماقدرت تمنع عيونها بإنها تتأمل جمال الخواتم الجميله وإلي منهن متزينه بورود صغيره، وشكل ثاني متزين بفراشه فضيه منقوشه نقوشات حميريه ومتزينه بفصوص زرقاء براقه....أخذت خاتم الفراشه تهمس:كأنه مخلوق لأصبع روح والله!!.......حددت روح لأن الخاتم يحمل بطياته الرقه، وأخذت الخاتم ألي فيه ورود وهي ناويه تعطيه نبض، بما إنها تعشق الورد
ثم بدأت تدور بعيونها عن شي يناسبها!!؟

ويا نبض شجاع جاء في غيهب الغسق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن