حِين تضيعُ البدايات : (1/1)

803 68 130
                                    
















To my tulip...

To my tulip

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-acrux-








...

كأيِ يومٍ عاديّ ، متكرر ، وسلسل ، رتيبٌ كإكتمالِ دورٍ من العقارب على سفحِ ساعة

مضى وقتيّ الطويل أدراجهُ ككل مره ، ككل لحظةٍ تعتنقُ حِملي

وبأبديةٍ تُشعرُ هذا الجسدَ والعقلَ بأنها ليست مكرره ، شعرتُ دائمًا بأن الأيام لا تمضي أبدًا هُنا

حالما أغوص بما بين يدي ، ككل يوم ، وعلى نفس الوضع ... بدت فكرةُ بأني أقضي يومًا طويلًا بطول العقود دائمًا حقيقية

ليس ثقيلًا كما يبدو ، وليس مملًا

بل أشبه بأنني محبوسٌ بإرادتي بين الساعات

ارسم ، أُلطخُ وأُلون... لكن بدقة ، استخدمُ الرياضيات حتى لو كانت على سطحِ عقلي ؛ حتى أُكوّنَ شيئًا دقيقًا

وأنسى الوقتَ كعادةٍ دائمة ، مترسخة ، وأشتهيها.

حلّ الغروب ، وانتشر البرتقاليُّ في أصقاع المرسم ، لطخني ، ولطخ وضوح ما رسمت ، بدت ألواني التي أخترتها خفيةً وسطَ انهمار الشمسِ المُغادِرِ... وابتسمت

رُبما يبدو شعورًا مزعجًا ، لكنني أُحبه

سمعتُ لوهلةٍ حينها صوتُ فرقعةِ فُقاعة ، كانت قوقعةُ عقلي حالما يمسُها طيفُ الغروب ، تُصدرُ صوتًا لإيقاظي ككل مره ، صوتٌ يفوق صوتَ ايِ أحدٍ يُحادثني حالما أنسجم ، نعم .

تركتُ ما بيدي ، وفرقعتُ أصابعي المتشددة ، ترددتُ قليلًا ، ونظرتُ حولي ، وأدركتُ أن الجميع قد خرج وعادوا لمنازلهم

ككل مره ، ككل لحظة ، كان موعدُ إنفقاسِ فُقاعتي بنفس الوقت تحديدًا ، عند السادسةِ مساءً وسطَ فوجٍ من الشفقِ يوقظُ غرقي في لوحاتي

لم أكن شخصًا دقيقًا بالثواني كما زُعم عني ، لا تغريني الدقائق ولا حِسابها رُغم أنني طالبٌ علميّ في المدرسة

إنها تُمطر توليبًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن