ابريل الماضي

لدي انتي

كان عناقه لي يشتد كلنا تقدم اكثر في سرد القصه .... كأنه يعود الى ذاته القديمه ...نفسه الضائعه

لمعت عيناه بحزن عند ذكر والدته

" كنت في المرحله قبل الاخيره حين سمعت خبر وفاه الملكه اثر مرض مفاجئ !! لم اهتم في الامر كثيراً ... كنت اكرهها لأنت أذت امي و توقعت ان تكون والدتي في سلام الان بسبب وفاة تلك المراه و لم تتعرض للضرب او الاهانه مجدداً !! كنت مطمئناً حتى جاء الوقت الذي غادرت الاكاديميه فيه .... كان يوم تخرجي و قد اتممت سن ال 18 بلفعل و بت استطيع الاعتماد على نفسي !! قطعت عهداً على نفسي بأنني سأعمل و اعيل امي التي ستكون اسرتي الوحيده .... سأخرجها من ذلك المكان الموحش و اهتم بها ثم سأعوضها عن كل ما حدث "

كنت فضوليه من اجل تكمله القصه و انحنيت اكثر نحو صدره الدافئ " ثم ماذا حدث ؟؟ " سألته

ابتسم بدفئ و دفن وجهه في رقبتي " حين عدت .... امي كانت ميته بلفعل !! كانت ميته منذ ما يقارب اليومين  قبل عودتي "

" هاااه !!! " صدمت حقاً ... لقد ضننت انه سيكون لقاءاً درامياً بين الام و ابنها الغائب لسنوات

لماذا ماتت فجاة !!!

" لم يقل احد شيئاً و كأن امي كانت مجرد لوحه معلقه على احدى حيطان القصر و استبدلت بسهوله !!! لقد خشيت الملكه طوال الوقت و نسيت ان لدي ولي العهد ايضاً ..... منذ وفاه الملكه امسك ولي العهد بزمام الامور و ادار القصر كما يحلو له .... اخي كأن اسوء من الملكه !! لقد قتل والدتي بدم بارد ... حبسها دون اكل او شرب لأيام في الغرفه البارده الموحشه حتى ماتت دون ان يعرف احد .... لو لا زيارتي للقصر لما عرفو بأن امي ميته بلفعل منذ ايام .... لازلت اذكر الشعور الذي راودني حين دخلت الى الغرفه التي قيل لي بأنها ترقد فيها !! كانت مغلقه من الخارج بقفل محكم و اضطررت لأخذ الاذن من اخي قبل اعطائي المفتاح لفتحها !! كان يعرف انها ضعيفه و مريضه و مع ذلك حبسها دون ادنى امدادات او اي احد بجانبها !! لقد اراد قتلها و فعل "

" يا له من وحش !! اشك ان الوحوش تملك قلباً اكثر منه !! " تحدثت بأستياء ... لقد كرهت ذلك المدعو ايثان كرهاً شديداً

" كان ايثان يرى ان امي مجرد عاهره انجبت له اخاً غير مرغوب به و تخلص منها قبل ان يتخلص مني !! هناك في تلك الغرفه المشؤمه شعرت بلقشعريره من البرد القارس و الرائحه الكريهه للجثه الميته منذ يومين ملئت الغرفه !! لقد فقدت صوابي وقتها "

لم اعرف كيف اواسيه او ماذا اقول ليخفف عنه ..... كنت اريد مشاركته ألمه لكن هل ستغير رغبتي هذه شيئاً !!

" اقيمت جنازة امي في نفس اليوم الذي اكتشفت فيه وفاتها .... و في ذلك اليوم رأيت وجه ابي اخيراً !! ذلك الرجل حضر جنازة المراه التي دمر حياتها بوجه حزين ..... لم احتمل و ضربته !! لقد كانت خطيئة كبرى و ربما انتظر اخي هذه اللحضه بفارغ الصبر كذريعه لأنهائي من الوجود لكن ابي لم يمانع حقاً و منع اي شخص من الاقتراب مني حتى انتهت نوبه غضبي !! لم تنتهي في الحقيقه لكنني كنت متعباً و مثقل بشتى انواع الالم .... اردت رؤيه امي !! ان اسمع صوتها !! ان نبدأ حياة جديده معاً و اصطحبها بعيداً عن ذلك المكان !! لكن .... لم يحدث اي من هذا "