استيقظت على صوت حركه خفيفه بجانبيالسماء لا تزال مضلمه لذا خمنت ان انها ليست الفجر بعد
زوجتي كان يدعك جبهته و يتمتم بشيء ما قبل ان ينهض بصعوبه و هو يتكئ على الحائط
" شينتشي !! " سرعان ما هرعت لأمساك يده و التشبث به اكثر خوفاً من ان يسقط
" هل ايقظتكِ !! انا اسف " همس و هو يحاول تجنب النظر الى وجهي
" لا تعتذر !! لقد كنت شبه مستيقظه في حاله احتجت شيئاً !! ماذا تريد ؟؟ سأحضره لك "
نضر الى عيني بأسى و اردف " ماء !! اشعر بلعطش "
" حاضر !! سأحضر لك الماء حالاً .... اولاً عد الى السرير !! مازلت بحاجه للراحه " سحبته الى السرير و رفعت الغطاء الى جذعه السفلي تاركه اياه يتكئ على ظهر السرير و حرصت على تثبيت وساده خلف ظهره
هرعت الى المطبخ و احضرت الماء بسرعه اليه
" تفضل !! " جلست بجانبه و قربت زجاجه الماء من فمه لينظر لي بريبه
" سأشرب بمفردي !! " اردف ثم رفع يده و اخذ القنينه
اعطيتها له ببساطه ... لم اشأ ازعاجه او ان اجعله يشعر بأنه عاجز
شرب الماء على دفعات .... يبدو انه كان شديد الضمأ
اخذت الزجاجه الفارغه و وضعتها جانباً بعد ان انتهى
" انا اسف !! دمرت موعد العشاء لكلينا و جعلتكِ تمرين بوقت عصيب !! انا خجل من نفسي حقاً " اردف و هو ينزل رأسه متجنباً النضر لي مباشره
" توقف عن هذا !! حين تتحدث هكذا فأنه لا يجدي نفعاً ... انت تجعلني اشعر بلعبئ اكثر !! "
لا يمكنني تفسير النضره التي رقمني بها وقتها .... ربما خيبه او ألم
" انا اشعر انني عبئ عليك لأنك تحاول ارضائي بكل الطرق بينما لا تريد مني ان افعل المثل !! " اقتربت و عانقت رأسه نحو صدري و تنهد طويلاً في حضني قبل ان يرفع يداه و يحيط خصري بقوه كأنه طفل يبحث عن حضن امه
لقد عرفت منذ البدايه !! انه يفتقد للحنان
منذ اول مره لمسني فيها كانت لمساته دافئه و حنونه و دائماً بحث عن الهدوء و الراحه في حضني
يحاول ان يرضيني و يعامل جيداً بكل الطرق الممكنه انه شخص يخشى ان يخيب امل الاخرين و يخشى ان اتركه ان عرفت نقطه ضعفه
يخشى ان اراه ضعيفاً .....
ربما مع تفاقم حالته تشكلت عقد النقص هذه عنده
و طوال الوقت بحث عن الشخص المناسب ليكون ملجئاً لمشاعره المضطربه و مكاناً يجد السكينه فيه لنفسه
لهذا ارادني دائماً بين ذراعيه و كره الابتعاد عني... ربما لحضه الفراق هذه كانت تشكل عبئاً على تفكيره و عقله
أنت تقرأ
ابريل الماضي
Romanceامير منبوذ يقع في حب صحفيه تتربص له .... يشاء القدر ان يجمعهما في ابريل !! حيث كذب كل منهم على الاخر