قد تنير ضحكاتك عالماً بأسره، وتغسل عن روحي غبار السنوات التي عشتها أتنفّس هواءً لا يحمل دفئ انفاسك. وحدها ضحكتك تعيد ترتيب الفصول في قلبي، فكيف سيكون الحال حين تمتزج بنغمة ضحكةٍ من قطعة صغيرة منك؟
أما بومقيو، فقد أنكرَ على الحبّ حقائقه كلها، لكنه بق...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_____________________
وكيف من وسط الخراب، خرجت بهذا الجمال ______________________
يتحرك الجميع بجانب بعضهم البعض في الفناء الجامعي الكبير، كان الجو لطيفاً لبداية السنة الجديدة، وكانت الفرحة ترتسم على من تكون هذه سنتهم الاخيرة.
منهم بومقيو الذي ركض فور ان لمح صديقته ساندرا تمشي مع احدى الفتيات وتضحك بصوت مرتفع وتبدوا سعيدة للغاية.
"ساندرا!!" صرخ بإسمها لتنظر له فوراً مقاطعه حديث صديقتها وتبتسم مٌتحركة نحوه.
"أيها اللعين المتخرج، اخبرتني انك لن تعود من منزل عمتك حتى الاسبوع القادم!" ضربت كتفه بلطف متفاجئة برؤيته هنا.
"كانت هذه خدعة حتى افاجئك" ابتسم لها بومقيو ونظر من حوله قبل ان يصوب نظراته لها مجدداً.
"لقد عدنا في الامس ليلاً، لم انام لقد كنت متحمساً لرؤيتك" اخبرها بأعين لامعة ومثل كل مره هي تأخذ حدِيثه على محمل الدعابات وتضحك مستلطفه ما يخبرها به.
"هل كانت الرحلة مٌتعبة؟" تحرك الاثنان نحو الداخل بينما يتبادلان الحديث.
"لا لأنني استطعت الوصول للمرحلة الاخيرة من لعبتي المٌفضلة" حركت رأسها بأسى، هو مدمن لهذه الالعاب ولكن رغم ذلك هو دائماً ما يملك الوقت ليذاكر دروسه ويحصل على نتائج اعلى من خاصتها.
وصلا للقاعة الكبيرة للحضور الأول، جلسا بجانب بعضهم البعض وأنشغلت ساندرا التي تٌحب الترتيب للغاية بأخراج جهازها اللوحي ودفتر صغير بِجانبه ثم مرطب الشفاة ومرآة تستخدمهم بسرعة قبل دخول المُحاضر.
نظر بومقيو لكل هذا وأبتسم داخلياً على عاداتها التي لا تتغير، ساندرا تكون صديقة له منذ المرحلة الثانوية ولكن مؤخراً مشاعر بومقيو تأخذ منحدراً اخر.
"قيو" قاطعت حبل افكاره عندما رددت اسمه بتوتر، ليٌهمهم لها سريعاً.
"هل هناك أي اخبار عن تايمين؟" تغيرت ملامحه السعيدة فوراً بأخرى لا تٌقرأ وحول انظاره نحو الأمام مٌحاولاً تجاهل سؤالها.
