🦋
كان بومقيو يقطن في منزل يونجون، حيث أنه اخبر عائلته انه مسافر لرحله قصيرة بسبب العمليه لذا كان يجب عليه البقاء بعيداً عن المنزل تماشياً بما قاله وايضاً حتى يشعر ببعض التحسن.
كان يزور ويطمئن على تايمين يومياً، ويقضي بقية وقته يجلس في غرفته المنفرده بينما يخرج يونجون لممارسة عمله في الورشة البعيده عن المنزل للغاية.
في العادة وقديماً، يونجون ينهي عمله ويقضي الليله في ذات ورشته، هو لا يذهب لمنزله سوى نادراً، ولكنه الان ما ان ينتهى بل انه يٌحاول الأنتهاء مبكراً متجهاً فوراً للمنزل.
بومقيو كان يشعر بالملل طوال الوقت، هو لم يعتد الجلوس بمفرده لفترة طويله هذا يشعره بالأختناق، لقد تمكن من اخذ اجازة مرضية من جامعته والان لا يٌمكنه الذهاب لها، وفي الأمس تايمين وأريك ذهبا للسفر عل هذا يخفف عليه لذا هو لا يمكنه التسلل لمنزل تايمين اليوم.
تماشياً مع نصائح الطبيب كان بومقيو يلبس جوارباً طويلة وملابس دافئة ويتمشى في منزل يونجون الكبير للغاية، هو ذا اثاث فاخر وغرف كثيره لا تناسب ذوق الرسام الذي عرفه ابداً.
لم يجرب بومقيو الخروج من الغرفة التي خصصها يونجون له، هو لم يملك الوقت حتى ليشعر بالفضول او ليكتشف المكان الذي يعيش به يونجون كان من قبل.
بوعاء صغير بين يديه به بعض الحلوى الهلامية هو نزل من الأعلى، متناسياً وضعه الحالي قفز متجاهلاً درجتين ثم استوعب شاهقاً بخفه وأكمل سيره بهدوء.
"اللعنه هذا مخيف"
قال يحاول تذكير نفسه طوال الوقت بأن يجب عليه الحذر من تحركاته المتهورة.
"ولكن لما يملك الكثير من الغرف هنا بينما لا يستعمل الا واحده في الاعلى"
حادث ذاته متسائلاً وقرر زيارة الثلاث الغرف التي في الطابق السفلي والتي لم يدخلها مٌسبقاً.
ولكن قبل ذلك هو توجه للمطبخ حاصلاً على المزيد من الحلوى الهلامية، ثم حرك قدميه ببطئ متجهاً لأحدى هذه الغرف، حاول فتحها ولكنها كانت مغلقة ولم يعلم أين يمكن ان يجد مفتاحها، لذا توجه للأخرى وكانت كسابقتها.
"لما يغلقها! هل يملك شيئاً في الداخل!"
قال متسائلاً وتوقف في المنتصف يبحث عن الحلوى بطعم الفراولة من بين الاخريات، لأنه يفضلها على الباقي.
وتحركت اقدامه للحجرة الثالثه والتي تقبع اسفل السلالم، يفعل كل هذا من باب الملل فقط ويخبر ذاته بهذا متجاهلاً فضوله الشديد تجاه يونجون وحياته.
أنت تقرأ
𝚆𝚑𝚒𝚜𝚙𝚎𝚛 𝚘𝚏 𝚝𝚑𝚎 𝙼𝚘𝚘𝚗'𝚜 𝙻𝚊𝚞𝚐𝚑 | 𝚈𝙶
أدب الهواةقد تنير ضحكاتك عالماً بأسره، وتغسل عن روحي غبار السنوات التي عشتها أتنفّس هواءً لا يحمل دفئ انفاسك. وحدها ضحكتك تعيد ترتيب الفصول في قلبي، فكيف سيكون الحال حين تمتزج بنغمة ضحكةٍ من قطعة صغيرة منك؟ أما بومقيو، فقد أنكرَ على الحبّ حقائقه كلها، لكنه بق...
